مجتمع

رحل بالرشيدية يشتكون “اعتداءات” جنود حدود .. وحقوقيون يطالبون بفتح تحقيق

أفادت عائلة من الرحل نواحي الرشيدية، بتعرض أحد أبنائها للدهس من طرف سيارة للقوات المسلحة الملكية المكلفة بمراقب الحدود، بمنطقة سيدي علي، دائرة الريصاني، ما تسببت له في كسر على مستوى الظهر، وجروح متفاوتة الخطورة، نقل على إثرها إلى المستشفى.

وقالت والدة وجدة الضحية، في تسجيل مصور لجدة ووالدة الطفل، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، إن الضحية والذي يدعى “رشيد” تعرض للدهس من طرف سيارة للقوات المسلحة الملكية، أثناء قيامه برعي الأغنام، مطالبتنا برد الاعتبار، وعدم ترك ابنهم دون علاج، خاصة وأنه تم إخراجه من المستشفى.

الكتابة الإقليمية للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بزاكورة، دخلت على الخط، بعد طلب مؤازرة تقدمت به أم الطفل القاصر، رقية وبدة، التي تقطن بمنطقة بوحيارة التابع للدائرة الترابية جماعة وقيادة سيدي علي دائرة الريصاني الرشيدية.

وقالت العصبة إنها انتقلت إلى عين المكان فور توصلها بالطلب وعاينت الوضعية الصحية للطفل القاصر والدراجة النارية، وقد قامت بمجهودات من أجل الوقوف على حقيقة الأمر، فزارت دورية القوات المسلحة القريبة لمكان سكنى الطفل القاصر (الخيمة)، كما انتقلت يوم السبت 12 فبراير 2022 إلى مقر قيادة سيدي علي واتصلت بقائد المنطقة عبر هاتفه وأكد لها عون السلطة أنه في اجتماع بأرفود، كما اتصلت برئيس مركز الدرك الملكي بمرزوكة، والذي أكد للعصبة عبر مكالمة هاتفية أن القضية في إطار بحث قضائي.

وأوضحت الكتابة الإقليمية أن رشيد وبدة، “كان يرعى الغنم وهو على متن دراجة نارية فدهسته سيارة تابعة لدورية القوات المسلحة الملكية (مراقبة الحدود)، وألقته أرضا، وأغمي عليه لساعات، وأنه عاد بصعوبة إلى الخيمة التي يسكنها مع والدته وجدته وإخوته”.

وأضافت الأم أن إبنها أصيب إثر هذا الحادث بجروح ورضوض على مستوى الرأس والعين وكسر في الظهر، تم نقله إلى مستشفى مولاي علي الشريف بالرشيدية لتلقي العلاج، وتم إخراجه من المستشفى مع أنه يعاني من أضرار جسمانية”، مضيفة أن الدورية التابعة للقوات المسلحة، قد فرت وتركت ابنها القاصر طريح الأرض.

هذا، وأعلنت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، عن تضامنها بدون قيد أو شرط مع القاصر وأسرته الفقيرة، مطالبة في هذا السياق الجهات المسؤولة بفتح بحث إداري وقضائي دقيق جاد ومسؤول لانصاف الطفل ووضع حد لهذه الأفعال المنافية للقانون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *