مجتمع

الإعلان عن شفاء ثالث حالة من فيروس “السيدا” منذ اكتشافه

أعلن علماء في الولايات المتحدة، الثلاثاء، علاج امرأة مصابة بفيروس نقص المناعة البشرية المسبب لمرض الإيدز، لتكون هذه ثالث حالة تتماثل للشفاء بالكامل من الفيروس منذ اكتشافه.

وحسب “سكاي نيوز عربية” جاء الإعلان في مؤتمر عن “الفيروسات القهقرية والعدوى الانتهازية” في مدينة دنفر عاصمة ولاية كولورادو الأميركية.

وحسب نفس المصدر، تلقت المرأة المصابة أيضًا بسرطان الدم، دماء من الحبل السري. وتعد هذه طريقة جديدة تفتح إمكانية علاج مزيد من الأشخاص أكثر مما كان ممكنًا في السابق.

وقال العلماء إن دم الحبل السري متاح على نطاق واسع أكثر من الخلايا الجذعية المستخدمة عادة في عمليات زرع نخاع العظام ولا يلزم مطابقتها بشكل وثيق مع المتلقي.

وحسب منظمة الصحة العالمية ما زال فيروس العوز المناعي البشري (الفيروس) يشكّل أحد أبرز مشاكل الصحة العامة، إذ أدى حتى الآن إلى وفاة نحو 36,3 مليون شخص.

وحسب المنظمة، أشارت التقديرات إلى أن عدد المصابين بالفيروس بلغ 37,7 مليون شخص في نهاية عام 2020.

وفي عام 2020، توفي 000 680 شخص بأسباب متعلقة بالفيروس وأصيب بالفيروس 1.5 مليون شخص.

وتؤكد منظمة الصحة العالمية أنه لا يوجد علاج لعدوى الفيروس.

يشار إلى أن باحثين توصّلوا مؤخرا إلى أن نوعًا من فيروس نقص المناعة البشرية (السيدا) أو (الإيدز) قابل للانتقال ومدمّر للغاية ينتشر في هولندا منذ عقود، وفقًا لدراسة حديثة نُشِرت بمجلة ساينس وأبرزتها مجلة نيتشر العلمية، حسب “الجزيرة مباشر”.

وفي إطار الدراسة الجديدة، حسب “الجزيرة مباشر”، أشارت تحاليل أكثر من 100 شخص مصاب بالفيروس إلى أن المتغير يزيد من عدد الجزيئات الفيروسية في الدم، مما يجعله أكثر تعرّضًا لنقل الفيروس.

ويبدو أن المتغير يؤدي أيضًا إلى انخفاض في الخلايا المناعية (خلايا CD4 T)، مما يعرض الأشخاص لخطر الإصابة بمرض الإيدز بسرعة أكبر بكثير من أولئك المصابين بنسخ أخرى من فيروس الإيدز.

ويرى خبراء أن ظهور نسخة أكثر ضراوة من فيروس نقص المناعة البشرية هو سبب للبقاء متيقظين، لكنه ليس أزمة صحية عامة، لأن الطفرات الموجودة في المتغير الجديد لا تجعله مقاومًا لأدوية فيروس نقص المناعة البشرية الحالية، كما يقول جويل ويرثيم عالم الأحياء التطورية والأوبئة الجزيئية بجامعة كاليفورنيا.

غير أن نتائج الدراسة بمثابة تذكير أيضًا بأن الفيروسات لا تتطور دائمًا لتصبح أقل ضراوة بمرور الوقت بحسب علماء.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *