سياسة

بنكيران: خسارة انتخابات 8 شتنبر كانت متوقعة ولكن النتيجة “بزاف”.. والدولة تتدخل في الانتخابات

اعتبر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران أن خسارة حزبه لإنتخابات 8 شتنبر الماضية كانت متوقعة ومتفهمة، غير أن النتائج التي حصل عليها لا تعكس الوضع السياسي للحزب، مبرزا أنه إذا كان الحزب ينغي أن يخسر فإن الرتبة الطبيعية هي المرتبة الثانية أو الرابعة في أسوء الحالات احتمالا، واصفا حصول حزبه على المرتبة الأخيرة بأنه أمر غير منطقي و«بزاف» على الاستيعاب.

وشدد بنكيران الذي كان يتحدث، السبت ببوزينقة، خلال الجلسة الافتتاحية للدورة العادية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، على أن حزبه قد خدمات جليلة للبلد؛ منها وقفوه ضد 20 فبراير رغم أن ذلك كاد أن يقصم الحزب، مبرزا أن المساهمة الفعالة التي قدمها الحزب في الحفاظ على استقرار البلد وتجنيبه ما حصل في بلدان أخرى، لا يمكن أن يقابل بوضع الحزب في المرتبة الأخيرة.

ولمح رئيس الحكومة الأسبق إلى أن نتائج الانتخابات التشريعية الماضية لم تكن شفافة، عندما اعتبر أن الدولة تتدخل في الانتخابات منذ الاستقلال وحتى الآن، مشيرا إلى أنه يمكن تفهم تصرف الدولة إلا أن المرتبة التي أريد للحزب أن يحتلها في الانتخابات الماضية لا يقدم صورة حقيقية عن الحزب، الذي قال إن تصرفات الحكومية الحالية أثبت أن البيجيدي هو الحزب رقم 1 في الساحة رغم تلك النتائج.

وجدد بنكيران هجومه على نتائج الانتخابات التشريعية الماضية، معتبرا أن ما جرى هو «عرس بالنكافات وليس انتخابات»، مشيرا إلى أن الحزب رغم تهبيطه للمرتبة الثامنة إلا أنه لم يطعن في النتائج وإنما اكتفى بالقول إلى النتائج غير مفهمة ولا تعكس وضع الحزب في الخريطة السياسية بالمغرب، مبرزا أن «العدالة والتنمية لا يتعامل مع الدولة بمنطق عطيني نعطيك» كما تفعل ذلك جهات أخرى.

وفي سياق متصل، عبر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران عن استغرابه من الحملة التي يتعرض لها رئيس الحكومة عزيز أخنوش في مواقع التواصل الاجتماعي التي تطالب برحيله، معتبرا أن الحملة مشبوهة تقودها مجموعة من «الطبالة والغياطة» الذين سبقوا لهم أن واجهوا حكومة بنكيران والعثماني وكانوا يبشرون بأن أخنوش هو المنقذ قبل أن ينقلبوا عليه.

وشدد بنكيران على أنه لا يمكن المطالبة برحيل أخنوش في الخمس الأشهر الأولى من تسييره للحكومة، مبرزا أنه إذا كان لا بد من رحيله فإن ذلك ينغبي أن يتم بعد سنة على الأقل وأن يتم استبداله عبر الانتخابات وليس الإتيان بشخص آخر من حزبه.

وأبرز أنه إذا كان يتفهم الحملة التي تقودها جهات وصحف معينة ضد حكومته وحكومة العثماني، فإنه لا يتفهم الحملة التي تقودها نفس الجهات ضد أخنوش، واصفا ما يقع ضده بأنه غير مقعول وأنه «بيزاغ»، مبرزا أن المطالبة برحيل أخنوش هي محاولة لإرباك المسار الديمقراطي بالمغرب الذي حافظ عليه المغرب منذ تولي الملك محمد السادس للسلطة.

وحذر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغاربة من الاستماع لجهات مشبوهة تحاول العبث باستقرار الوطن، مؤكدا أنه لا يتفق مع ذهاب أخنوش في المرحلة الحالية لأن ذلك ليس إشارة جيدة للبلد بعد عقود من الاستقرار، مبرزا أن المطالبة برحيل أخنوش هو «تصيفة حسابات لا يمكن فهم من يقف ورائها لأن السياسية في المغرب أحيانا تظل غير مفهومة».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *