مجتمع

تطوانيون ينددون بمجازر روسيا وإيران ويطالبون بإنقاذ حلب (صور)

احتشد العشرات من نشطاء مدينة تطوان، مساء اليوم الخميس، في وقفة تنديدية بالمجازر المرتكبة بحق أهالي مدينة حلب السورية من طرف النظامين السوري والروسي، حاملين صورا لضحايا حلب من الأطفال والنساء، ولافتات تدعو لإنقاذ المدينة المنكوبة من الإبادة.

ورفع المتظاهرون شعارات تحيي الصمود البطولي لأهل حلب، وتطالب العالم بالتدخل لوقف الاعتداءات التي تنفذها قوات الأسد مدعومة بالقوات الروسية وميليشيات إيران وحزب الله، مستنكرين الصمت العربي والدولي عن “إبادة” حلب.

وهتف النشطاء نصرة لأطفال ونساء حلب: “من تطوان تحية.. لسوريا الأبية”، “هذا عيب هذا عار.. شعب سوريا يحاصر”، “زيرو الأنظمة العربية”، “بوتين صبرك صبرك.. في سوريا نحفر قبرك”…

الوقفة التي نظمتها حركة التوحيد والإصلاح ومنظمة التجديد الطلابي بساحة مولاي المهدي وسط المدينة، وتم بثها على صفحة قناة الجزيرة مباشر بموقع فيسبوك، عرفت كلمات لممثلي الهيئتين، اعتبرا فيها أن الجرائم التي يرتكبها الأسد فاقت جرائم إسرائيل في كل حروبها ضد الشعب الفلسطيني، مشيرين إلى أن “الهجوم على حلب من طرف نظام الأسد وإيران وروسيا، هو ضرب للأمة واستمرار لمخطط السطو على مقدراتها الطبيعية والاستراتيجية”.

فاروق الخروبي، أحد منظمي الوقفة، قال إن المتظاهرين الذين خرجوا بتطوان يؤمنون أن ما يجري في سوريا هو اعتداء على كافة الشعوب المسلمة، مضيفا :”نتبرأ من صمت الأنظمة العربية الخانعة التي عجزت حتى عن التعبير عن قلق أو استنكار”.

وتابع قوله في تصريح لجريدة “العمق”: “كل هذه المجازر سيسجلها التاريخ، والجرائم الإنسانية لا تسقط بالتقادم، كما أن كل هذا الإرهاب لن يخمد روح الربيع الديمقراطي، بل يدفعنا لمزيد من الكفاح والنضال والوعي بقضايا الأمة المركزية”.

وكان العشرات من النشطاء قد احتشدوا أمس أمام مبنى البرلمان بالرباط، في وقفة صامتة تعبيرا عن تضامنهم مع مدينة حلب السورية التي تتعرض لمجازر مُروعة من طرف النظامين السوري والروسي.

ولم يرفع المتظاهرون أي شعارات كلامية، واضعين على أفواههم شرائط لاصقة تعبيرا عن “الحزن الشديد لما يقع لأهل حلب واستنكارا للصمت الإقليمي والدولي تجاه المجازر المرتبكة”.

بعض الناشطات لم يتمالكن أنفسهن وأذرفن الدموع أثناء عرض تصريحات مؤثرة عبر مكبرات الصوت لأهالي حلب من أطفال ونساء وشباب وشيوخ، وهم يصفون المذابح التي تقع في مدينتهم المنكوبة.

إلى ذلك، دعت المبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان، والمبادرة المغربية للدعم والنصرة، إلى جعل يوم غد الجمعة، يوم غضب من أجل حلب، معلنة تنظيم وقفة احتجاجية ثانية أمام مبنى البرلمان مساء الغد، داعية الهيئات المدنية والفكرية والسياسية والنقابية والشبابية والطلابية للحضور بكثافة.