بوعياش: سجلنا بارتياح عدم تسليم “إيشان” للصين وخيا رفضت تقديم ما يفيد ادعاءاتها

قالت آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إن المجلس سجّل بارتياح عدم تسليم المغرب للمواطن، إدريس إيشان، لسلطات بلاده.

وأوضحت بوعياش، في كلمة لها بمناسبة الدورة السابعة للجمعية العامة للمجلس، أن هذا الأخير طالب رئيس الحكومة بعدم تسليم المواطن إدريس إيشان لسلطات بلاده، تفعيلا لالتزام بمقتضيات الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب، مسجلة بارتياح عدم تسليم المواطن المعني بالأمر.

وقدمت المتحدثة ذاتها نماذج من عمليات تدخل المجلس في مجال الحماية، من بينها أن “المجلس عقد جلسات استماع مع السلطات وعائلة وجيران وفاعلين بمدينة بوجدور، بخصوص ادعاءات متكررة ومتواترة للانفصالية سلطانة خيا التي رفضت تقديم ما يفيد ادعاءاتها، كما رفضت التجاوب مع النيابة العامة التي وجهت لها إشعارا بواسطة المفوض القضائي بخصوص التحقيق الذي فتحته بخصوص ادعائها تعرضها للضرب عل مستوى العين”.

وبتكليف من رئيسة المجلس، كانت اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان قد قامت ما بين دجنبر 2020 ويوليوز 2021 بـ17 محاولة للاستماع لها، تفاعلت سلطان خيا، مرة واحدة فقط.

وأشارت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان إلى أن المجلس قدم توصيات بخصوص استبدال جواز التلقيح بالجواز الصحي، إذ أثار جواز التلقيح، على حد قولها، احتجاجات من طرف المواطنين، وذلك بهدف ضمان توفير الخدمة العمومية للجميع.

كما أحال المجلس خلاصات جلسات الاستماع التي عقدها مع عدد من الأطفال، ضحايا اعتداءات جنسية من مسؤولين “مركز الاجتماعي للصداقة بطنجة على النيابة العامة وتوصية بفتح تحقيق لترتيب الاثار القانونية وتوجيه مضمون تقريره للوزارة الوصية”.

وأشارت بوعياش إلى أنه “منذ اطلاع المجلس على معلومات تفيد حالات الابتزاز الجنسي والعنف القائم على النوع بالجامعات، تم تنظيم لقاءات داخلية وجهوية للاستماع للضحايا ومع مسؤولين وفاعلين غير حكوميين، بما فيها النقابة الوطنية للتعليم العالي، وتم إحداث لجنة من أعضاء الجمعية العامة وبعض رؤساء ورئيسات اللجان الجهوية لتحديد أنشطة بالجامعات بمختلف الجهات، على أن تعقد مناظرة وطنية حول ما جرى بالجامعات، معتبرة أن الموضوع يأخذ أبعادا مقلقة وأن المجلس كان، على حد تعبيرها، على صواب في إطلاق حملة حول مناهضة العنف ضد النساء والفتيات خلال سنة كاملة”.

كما أكدت المتحدثة ذاتها أن المجلس بادر للتواصل مع رؤساء ورئيسات اللجان الجهوية لمتابعة احتجاجات واعتصامات يوم الأحد الماضي، حيث تعبأ أعضاء اللجان الجهوية في الجهات الإثني عشر وتوصلنا بعدد من التقارير حول تدبير الاحتجاجات بيوم الأحد الماضي في 20 منطقة حسب معلومات متداولة، تمت تغطيتها من طرف اللجان الجهوية.

وشددت بوعياش على أن المجلس رحّب بقرار محكمة الاستئناف بالبيضاء بالسماح لفريق ملاحظة اللجنة لحضور الجلسة المغلقة في ملف الاستئناف حول العنف الجنسي بخصوص عمر الراضي، معتبرة هذا الإنجاز ذا أهمية كبيرة بعد محاولات سابقة، سواء في هذا الملف أو ملف ما يطلق عليه “الجنس مقابل النقط”، مشددة على أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان بذلك يكون قد نجح في توسيع إطار ملاحظة المحاكمات.