“سلفين” تؤجج احتجاجات النقل السياحي بالحجز على مركبة مستثمر توفي بسجن مراكش

تسببت شركة التمويل “سلفين” في تأجيج احتجاجات قطاع النقل السياحي، بعد إقدامها أمس الخميس على الحجز على مركبة في ملكية مقاولة للمستثمر بقطاع السياحة عمر إسكوران، الذي وافته المنية الأسبوع الماضي بسجن لوداية بمراكش متأثرا بصدمة اعتقاله بسبب شيك بدون رصيد.

ودخلت الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بمراكش في اعتصام مفتوح أمام مقر شركة التمويل بمراكش، وهو المقر المتواجد على مقربة من محطة القطار وبأحد الشوارع الأكثر اكتظاظا بالمدينة الحمراء.

وأفاد الكاتب العام للفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب محمد بامنصور، في حديث لجريدة “العمق”، أنهم نظموا أمس الخميس مسيرة ضمن الاعتصام المفتوح، وأن مرت من أمام مقرات مجموعة من شركات التمويل احتجاجا على عدم تجميد أداء أقساط الديون لفترة الجائحة، وذلك بالرغم من كون القطاع توقف كليا عن العمل بالرغم من تنصيص عقد البرنامج لإنعاش السياحة 2020-2022 والبرنامج الاستعجالي على ذلك.

وتابع أنه بعد وقت قصير تفاجؤا باتصال من سائق المركبة المذكورة يخبرهم بأن مجموعة من موظفي شركات تحصيل الديون، مصاحبين بمفوض قضائي، يحاصرونه وينزلونه بالقوة من المركبة مخبرين إياه أنه صدر بحقها حكم يقضي بالحجز عليها.

وأضاف بامنصور أن مهنيي النقل السياحي حاولوا طيلة يوم أمس معرفة مآل المركبة غير أنها اختفت عن الأنظار ولم يجدوا أثرا، وهو ما دفعهم إلى الاحتجاج على شركة “سلفين” والدخول في اعتصام أمام مقرها من الاثنين إلى الجمعة من كل أسبوع إلى غاية إرجاع المركبة المذكورة، إضافة إلى مركبة أخرى سبق لهم الحجز عليها قبل أشهر رغم أنها لم تسلك سوى 3000 كيلومتر منذ استخراجها وهو ما يدل على عدم اشتغالها بالمرة.

واستنكر المتحدث الإقدام على حجز مركبة تابعة لمقاولة شخص وافته المنية قبل أيام بسبب صدمة الاعتقال لسبب لم يكن محسوبا في باله، وعدم احترام حرمة الموت والأثر البليغ للحادث في نفوس أسرة الفقيد وكذا في نفوس كل مهنيي النقل السياحي الذين أصبحوا يرون أنهم على شفا حفرة من وقائع مماثلة أو أكثر سواء.

وتسبب الحادث في حالة احتقان حادة وغليان في صفوف مهنيي النقل السياحي وكذا في صفوف مهنيي قطاع السياحة بإقليم الحوز الذي ينحدر منه المستثمر المتوفى عن سن 35 سنة.

وأفاد ما منصور في تصريحه لجريدة “العمق” أن الاعتصام أمام مقر شركة “سلفين” ستجاوز مدينة مراكش إلى مجموعة كبيرة من المدن ابتداء من اليوم الاثنين المقبل، في حالة لم تتعقل الشركة ولم ترجع المركبتين المذكورتين.