سياسة

حامي الدين: البيجيدي اتخذ مواقف أدى ثمنها غاليا وأطلقنا مسارا لإعادة بنائه

المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية

قال عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، عبد العالي حامي الدين، إن “المصباح” اتخذ مواقف أدى “ثمنها غاليا” خلال السنوات الماضية، قائلا إنهم أطلقوا مسارا جديد لإعادة بناء الحزب وتعبئته بعد نكسة انتخابات 8 شتنبر.

وأوضح حامي الدين، في حوار مع جريدة “عربي21″، إن الصف الداخلي للبيجيدي اعترته مجموعة من الأخطاء وسقط أعضاؤه في عدد من التجاوزات “ينبغي العمل على تصحيحها”.

مضيفا أن الآداء السياسي للحزب ومواقفه السياسية “تضمنت بعض الأخطاء التي ينبغي الاعتراف بها بكل شجاعة، والعمل على تصحيحها وتجاوزها بكل وضوح ومسؤولية؛ فهناك مواقف اتخذناها وأدينا ثمنها غاليا”.

ومن هذه المواقف، يضيف المتحدث، تلك “المتعلقة بتوقيع الاتفاق الثلاثي أو المتعلقة بتقنين القنب الهندي، أو بالطريقة التي جرى بها تدبير المعركة الانتخابية منذ مناقشة القوانين الانتخابية إلى يوم الاقتراع، مرورا بتدبير عملية الترشيحات التي تراجعت في الدوائر المتعلقة بنمط الاقتراع الفردي بحوالي 8750 ترشيحا، وهو ما يعني التراجع بحوالي 70% عن ترشيحات عام 2015، وما يعنيه ذلك من تأثير مباشر على الانتخابات التشريعية، خصوصا أن الانتخابات جرى تنظيمها في يوم واحد، بالإضافة إلى التكرارات والتشطيبات التي لم يتعامل معها حزبنا بالحزم اللازم”.

وشدد على ضرورة “أن نراجع ذواتنا بشكل فردي وجماعي، ما دمنا نملك زمام أنفسنا، أما الآخرون فلا نملك خياراتهم، وقد اعتادوا على سلوك مجموعة من الممارسات التي تمس بالعملية الانتخابية؛ فالاستخدام المكثف للمال ليس جديدا، والضغط على مرشحينا ليس جديدا، والحياد السلبي للإدارة ليس جديدا، أما رفض تسليم المحاضر، فقد كان تتويجا لمسار من التجاوزات التي لم يتم التصدي لها في وقتها المناسب”.

وتابع المتحدث أنهم في البيجيدي يتحملون “جزءا من المسؤولية مما حصل (في الانتخابات السابقة)، وقد تحملت الأمانة العامة السابقة مسؤوليتها وقدمت استقالتها، وعقدنا مؤتمرا استثنائيا وقدمنا درسا جديدا وفريدا في معالجة المحطات الصعبة التي يمر بها حزبنا بطريقة مؤسساتية وديمقراطية وأخوية، وقررنا طي صفحة تلك المرحلة وتجاوزها والتوجه إلى المستقبل”.

“ومن القواعد التي نؤمن بها أن السياسة في التصور الإسلامي ليست هي تمجيد الذات وتنزيهها عن الأخطاء، وإنما هي سعي مستمر لتطوير الذات وتصحيح أخطائها، واعتبار أن كل ما يصيبنا من نتائج سلبية فهو من أنفسنا ومما كسبت أيدينا، ولذلك نحن اليوم نعمل على رصد أخطائنا والاعتراف بها، والعمل على تصحيحها بالوضوح اللازم” يضيف حامي الدين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *