مجتمع

قلة الرحلات وتجنيدهم بالجيش.. جمعية ترصد مشاكل الطلبة المغاربة العالقين بأوكرانيا

سلطت الجمعية المغربية لخريجي الجامعات والمعاهد السوفيتية سابقا، الضوء على مختلف المشاكل التي تواجه الطلبة المغاربة العالقين بأوكرانيا، جراء الغزو الروسي على أوكرانيا.

وأشارت الجمعية، في ندوة صحافية نظمت بالمناسبة، إلى أن أبرز مشكل يواجه الطلبة العالقين بأوكرانيا هو انعدام التواصل بينهم وبين ممثلي السفارات المغربية بالدول الحدودية لأوكرانيا، إضافة لقلة الرحلات التي خصصتها السلطات المغربية لإجلاء العالقين.

وحسب المعطيات التي تتوفر عليها الجمعية، فإن عدد الطلبة المغاربة بأوكرانيا يصل لحوالي 14 ألف شخص، مشيرة إلى أن هذه الأرقام تبقى تقديرية في ظل غياب معطيات رسمية من وزارتي الخارجية ووزارة التعليم العالي.

وذكرت الجمعية أن 860 طالبا تم بالفعل إجلائهم إلى المغرب قبل حوالي أسبوعين في الرحلات التي تم تخصيصها، مشيرة إلى أن عدد الرحلات المنظمة من قبل السلطات المغربية تظل قليلة للغاية لتمكين كل الطلبة من العودة لوطنهم.

وأشار محمد فقيري، رئيس الجمعية، إلى أن هذه الأخيرة أسست خلية أزمة لتتواصل مع الطلبة من خلال صفحات ومجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي، لمعرفة مكان وجودهم خاصة بعد وصولهم إلى حدود الدول المجاورة.

وسلطت الجمعية الضوء على عدد من المشاكل التي يتعرض لها الطلبة عند الحدود أبرزها الميز العنصري من قبل الجنود، مسجلين شبه غياب للموظفين المغاربة في الاستقبال خاصة في الحدود الأوكرانية السلوفاكية.

وحول أسباب عدم مغادرة الطلبة لأوكرانيا قبل اندلاع الحرب، أشارت الجمعية إلى أن جامعاتهم اضطرتهم لدفع قسط النصف الثاني من السنة ما أوحى لهم أن الحياة ستعود لمجراها، مؤكدة أنهم اعتقدوا أن الحدود ستكون مفتوحة لهم فقط، وليس للمواطنين الأوكرانيين أيضا، وهو الأمر الذي تسبب في اكتظاظ النقط الحدودية، إضافة لارتفاع سعر التذاكر في البداية من 4700 إلى 15 ألف درهم.

وقالت الهيئة ذاتها إن الطلبة تفاجؤوا بالإقبال الكثيف على وسائل النقل للتوجه إلى الحدود بسبب رغبة المواطنين الأوكرانيين بمغادرة وطنهم أيضا، كما أن “بعض الطلبة طردوا من منازلهم وتوجهوا للملاجئ وواجهوا البرد والخوف”.

ونبهت الجمعية إلى أن عددا من الجنود الأوكرانيين كانوا يطالبون الطلبة من مختلف الجنسيات، بما فيهم المغاربة، بالانضمام إلى الجيش الأوكراني للدفاع عنها في ظل السيطرة الكبيرة للجيش الروسي على مختلف المدن الأوكرانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *