منوعات

سماعة أذن جديدة تسمع محادثات الآخرين من على مسافات بعيدة

من المعروف أن الأشخاص يرتدون سماعات الرأس، عندما لا يريدون التحدث مع أحد، لكن شركة بوز الرائدة في صناعة السماعات، ابتكرت اختراعًا جديدًا، يساعد الناس على المشاركة في المحادثات، بدلًا من تجنبها.

وأطلقت الشركة اسم “سماعات السمَع” على منتجها الجديد، وهو عبارة عن سماعة أذن لاسلكية تجمع بين ميزتي منع الضوضاء والميكروفونات الموجهة، وتُمكّن هذه السماعة مرتديها من السماع بوضوح أكثر في الأماكن المليئة بالضوضاء، ويأتي برفقة السماعة، تطبيق على الهاتف الذكي، يمكّن مستخدم السماعة من ضبطها، واختيار ما يريد سماعه.

وتقول الشركة المصنّعة: “تساعدك الميكروفونات الموجهة على التركيز في المحادثات، أثناء تواجدك في الأماكن المليئة بالضوضاء، بالإضافة إلى أنها تمكنك من تضخيم أو تقليل الأصوات التي تحيط بك في العالم الحقيقي إلى المستوى الذي تريده”.

وتتباهى الشركة أيضًا، بأن السماعات يمكنها أن تساعد مستخدميها خلال محادثاتهم اليومية، وتضيف الشركة: “تقنية الحد من الضوضاء المحيطة تحسن من راحة الاستماع إلى المحادثات، وتَحُدّ من الضوضاء المحيطة بمكان المحادثة”، ويمكن للمستخدمين، تخصيص ما يريدون سماعه عن طريق اختيار الاتجاه الذي يريدون التركيز عليه أو الاتجاه الذي يريدون إلغاءه.

وقد بدأت أدوات السمع الإلكترونية، بالانتشار في بداية القرن العشرين، وتعتمد في الأساس على مبدأ الهاتف، وكانت السماعات في بدايتها، تعتمد على ميكروفون مصنوع من الكربون يعيد إنتاج الصوت عن طريق استخدام موجات الصوت للضغط على الكربون المواجه لغشاء رقيق، ولكن هذه النماذج المصنوعة من الكربون أثبتت عدم فعاليتها لأنها كانت تسبب بفقدان السمع.

وبمرور السنوات تطورت الصناعة إلى شكلها الحالي وتقلصت هذه السماعات بشكل كبير، حتى أصبح بالإمكان إدخالها في الأذن.

وقامت شركة بوز بتطوير سماعة جديدة، والتي تقول الشركة إنها تساعد الناس على التركيز وتضخيم أو تقليل أصوات العالم الحقيقي للمستوى الذي يريده المستخدم، ما يسمح له بالحفاظ على مشاركته في المحادثات المحيطة به.

وتُعرف شركة ماساتشوستس بتكنولوجيا منع الضوضاء، إلا أن “سماعات السمع” تمكّن مستخدميها من انتقاء واختيار ما يريدون سماعه من الأصوات المحيطة بهم بدلًا من منع كل الأصوات المحيطة بهم بالكامل.

وتحتوي “سماعات السمع” في تصميمها على ميكروفون مُوَجّه مشابه للذي يوجد في أجهزة السمْع المُساعِدة، لأنه يمكن استخدامها لتعزيز بعض الأصوات التي يريد المستخدم سماعها، بالإضافة إلى الحد من الضوضاء المحيطة.

وتُستخدم هذه التقنية أيضًا للحد من الضوضاء المحيطة أثناء الاستماع إلى الموسيقى.

وذكرت شركة بوز على موقعها الرسمي بأن السماعات تحتوي أيضًا على “مُخفِّض الضوضاء المحيطة” الذي يُوفّر الراحة أثناء الاستماع إلى المحادثات ويُحد من الضوضاء المحيطة.

ويُمكّن تطبيق “بوز هير” المستخدمين من تخصيص الأصوات التي يريدون سماعها وإنشاء إعدادات مُسبَّقة للبيئات المختلفة، ويستطيع المستخدمون من خلال التطبيق، تغيير اتجاه ومستوى الأصوات المحيطة بدلاً من الانشغال بالتحكم من خلال السماعة نفسها.

ويمكن للمستخدمين كتم الأصوات القادمة إلى الأذنين أو إلى أذن واحدة فقط عن طريق استعمال سماعة واحدة، وذلك وفقًا لدليل المستخدم الذي أرسلته شركة بوز للجنة الاتصالات الفيدرالية.

وهناك خيار آخر يتيح لمستخدمي السماعة، زيادة تركيز ترددات الصوت العالية، بالإضافة إلى العديد من إعدادات “التعزيز” المختلفة للاستماع إلى المكالمات الهاتفية أو الموسيقى.

ووفقًا للتقرير الذي نشره موقع “ذا فيرج”، فإن هذه الخيارات المُعدّة مُسبقا تشمل “التلفاز والطائرة وعيادة الطبيب والصالة الرياضية”.

ويستطيع المستخدم ضبط السماعة لالتقاط الأصوات من الاتجاهات المختلفة.

وعلى سبيل المثال، يمكنك استخدام الإعداد “Focused” أو “مُركّز” للمحادثات الشخصية أما “front” أو “أمامي” للتحدث مع مجموعة ولكن “everywhere” يمَكّنك من سماع الأصوات في جميع الاتجاهات مثل التي تحتاجها عن عبور الشارع أو مشاهدة التلفاز.

ومن أجل التركيز على سماع الأصوات القادمة من اتجاه معين، يمكن للمستخدم أن يضغط على زرّ “World Volume” والتحكم في اتجاهات الصوت المختلفة.

وتوضح شركة بوز في دليل المستخدم: “إذا قمت بزيادة زرّ World Volume فسيتم تضخيم الأصوات الخافتة في البيئة المحيطة بك أكثر من الأصوات العالية، ما يوفر الراحة أثناء سماع جميع الأصوات المحيطة. وكلما قمت بزيادة هذا الزر ستقل الأصوات المحيطة بك، ما يتيح لك التركيز بشكل أكبر على الأنشطة التي تقوم بها مثل الاستماع إلى الموسيقى أو القراءة أو استخدام هاتفك المحمول”.

وتتصل هذه السماعات بطوق خلفي مثل باقي السماعات اللاسلكية، وبداخل هذا الطوق، يوجد بطارية قابلة للشحن تدوم حتى 10 ساعات وزر التشغيل وشريحة للاتصال عن طريق البلوتوث ومؤشر للبطارية.

ويمكن توصيل هذه السماعات بالهواتف المحمولة، ما يتيح للمستخدم سماع الموسيقى أو إجراء المكالمات، وتقول الشركة، إن التطبيق غير متوافق مع السماعات من طراز QC 30.

والجدير بالذكر، أن هذه السماعات ليست متاحة للبيع حاليًا، وإنما متاح استخدامها فقط في مجموعة من “الأحداث الحصرية” في المقر الرئيسي للشركة في مدينة فرامنغهام الواقعة غرب مدينة بوسطن.