مجتمع

تنفيذا للأمر الملكي.. المساجد تصدح بأدعية الاستسقاء بعد صلاة الجمعة طلبا للغيث (فيديو)

فيديو: يونس الميموني – طنجة

صدحت مساجد المغرب، عقب صلاة الجمعة ظهر اليوم، بأدعية الاستسقاء تنفيذا للأمر الملكي من أجل طلب الغيث في ظل استمرار شح التساقطات المطرية الذي ينذر بموسم جفاف.

وألقى خطباء المساجد خطبة جمعة موحدة بكافة أنحاء التراب الوطني، داعين جموع المصلين إلى التضرع إلى الله تعالى والالتجاء إليه والإلحاح في الدعاء، من أجل نزول الغيث من السماء.

جاء ذلك بعدما أمر الملك محمد السادس برفع الدعاء المعتاد في صلاة الاستسقاء، بعد صلاة الجمعة بجميع مساجد المملكة، بحسب بلاغ لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

ووفق البلاغ، فإن “أمير المؤمنين، عملا بسنة جده المصطفى في الإلحاح في الدعاء وطلب الغيث، يأمر بأن يتم بجميع مساجد المملكة بعد صلاة الجمعة، التوجه إلى الله تعالى في خطبة موحدة تتضمن بيان مغزى هذه السنة المباركة، وروح التضرع التي يتوجه بها المؤمنون والمؤمنات إلى الله في مثل هذه المناسبة”.

وأفاد البلاغ أن الدعاء المعتاد في صلاة الاستسقاء “هو الوارد عن رسول الله في قوله صلى الله عليه وسلم: اللهم اسق عبادك وبهيمتك، وانشر رحمتك، وأحي بلدك الميت، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين”.

ومما جاء في هذه الخطبة الموحدة، “أن التضرع إلى الله تعالى والإلحاح في الدعاء، هو شأن المومنين الصادقين، الطامعين في رحمة الله، الموقنين بالإجابة، إسوة بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم”.

وأضاف الخطباء: “ها نحن اليوم، مرة أخرى، مع قلة نزول الغيث، نهرع إلى باب من لا يرد دعاء السائلين الصادقين، ملحين في الدعاء، والله يحب العبد الملحاح، راجين فضله عز وجل وكرمه العميم، فالدعاء هو العبادة، وله أثر عظيم في نزول لطف الله فيما قدر، فقد جاء في الحديث: لا يرد القدر إلا الدعاء، ولا يزيد العمر إلا البر”.

وأشارت الخطبة إلى أن “الاستغفار باب عظيم لإجابة الدعاء والأوبة إلى رحاب العزيز الغفار، وهو أمر يتطلب التوكل الصادق، والتعلق المتين، والانكسار بين يدي الله تعالى، وكلما عظم الخطب واشتد الكرب يكون الفرج. يقول الله تعالى: وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى”.

وجاء في الخطبة أيضا أن “الله تعالى، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، حيي كريم يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا، فادعوه مخلصين موقنين بالإجابة، وألحوا في الدعاء فإن الله يحب العبد الملحاح، وهو قادر سبحانه أن يبدل عسرنا يسرا وأن ينزل علينا غيثا نافعا”.

وعقب الصلاة، رفعت جموع المصلين بمختلف مساجد المملكة، الدعاء المعتاد في صلاة الاستسقاء، وهو الوارد عن رسول الله في قوله صلى الله عليه وسلم: “اللهم اسق عبادك وبهيمتك، وانشر رحمتك، وأحي بلدك الميت، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *