مجتمع

مستقبل دراسي “مجهول” يواجه الطلبة المغاربة بأوكرانيا .. وبرلمانية تستفسر ميراوي

بينما اختار عدد كبير من الطلبة المغاربة الهروب من الغزو العسكري الروسي لأوكرانيا، تاركين مستقبلهم الدراسي للمجهول، فضل آخرون حسب معطيات توصلت بها الجريدة، النزوح نحو بلدان مجاورة لأوكرانيا؛ كرومانيا وبلغاريا والنمسا وألمانيا، لعل الحرب تنتهي قريبا ويعودون إلى الجامعات لاستكمال دراستهم. في المقابل لا يزال الكثيرون منهم عالقين في بعض المدن الأوكرانية التي يشتد فيها القصف والمواجهات المسلحة.

وفي سياق متصل، وجهت النائبة البرلمانية عن تحالف فيدرالية اليسار الديمقراطي فاطمة التامني سؤالا كتابيا إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار تسائله عن الإجراءات التي تعتزم وزارته اتخاذها في شأن مصير السنوات الدراسية التي قضاها الطلبة المغاربة في الجامعات الأوكرانية قصد تمكينهم من متابعة دراساتهم، في ظل عدم القدرة على التنبؤ بالمدى الزمني الذي قد تتخذه الحرب الروسية على أوكرانيا التي أخذت في الاتساع على عدد كبير من المدن.

ولرفع الضبابية عن المستقبل الدراسي لهؤلاء الطلبة الهاربين من الحرب، أعلن بلاغ لوزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، أن وزارته “عملت على إحداث منصة رقمية لتمكينها من جرد قائمة المعنيين ورصد تخصصاتهم ومستوياتهم الجامعية، وذلك من أجل تتبع ومواكبة وضعية الطالبات والطلبة المغاربة العائدين من هذا البلد إلى أرض الوطن”. وطلبت الوزراة المعنية من الطالبات والطلبة المعنيين تسجيل بياناتهم في المنصة المذكورة عبر رابط أرفقته بالبلاغ.

ويمثل الطلبة المغاربة ثاني أكبر جالية أجنبية تدرس في الجامعات الأوكرانية، بتعداد يقارب 10 آلاف طالب وطالبة، يليهم الطلبة التونسيين، حيث تستقبل الجامعات الأوكرانية بشكل سنوي ما يناهز 500 طالب جديد بمدرجات كلياتها.

وكانت الجامعات الأوكرانية قد أعلنت توقف الدراسة إلى حين عودة الهدوء، وهو ما زاد من التخوف على مستقبل الطلبة المغاربة، خاصة وأن بوادر انتهاء الحرب التي أكملت يومها العاشر غير بادية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *