أخبار الساعة

التوتر مدمر .. إليك 5 طرق بسيطة للوقاية منه

من خصائص الحياة المعاصرة أنها متوترة. فأسباب التوتر كثيرة وواسعة الانتشار. وقد ازدادت بشكل غير مسبوق مع الانتشار الوبائي لتكنولوجيا الاتصال المتطورة، وتفاقمت بعادات الإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي.

ولا تتوقف أضرار التوتر على ألم اللحظة المتوترة التي يعيشها الأشخاص، ولا على الأضرار التدميرية التي يمكن أن يحدثها في العلاقات الاجتماعية، بل تتعداه إلى إلحاق أضرار نفسية وجسدية مدمرة. لذلك لم يتردد البعض بتصنيفه ضمن أمراض العصر.

ورغم مخاطره المدمرة يظن كثير من الناس أنه من المستحيل تجنب التوتر، أو معالجته، وهذا غير صحيح. فلمواجهة مخاطره الصحية والاجتماعية، ظهرت العديد من الجهود التي تروم مساعدة الناس على التخلص من التوتر.  نعرض لك هنا 5 طرق للمساعدة على الاسترخاء والابتعاد عن التوتر، حسب “الجزيرة نت”.

التوتر والقلق والخوف كلها مشاعر سلبية قد تحول حياتنا إلى جحيم إن لم نستطع التغلب عليها والتخلص منها، بيد أن هذا الأمر ليس بهذه السهولة التي نتصورها، فمشاعر القلق والتوتر تتسلل إلى حياتنا رغما عنا، فالحياة التي نعيشها والأحداث المحيطة والمجتمع وظروف العمل والعائلة كلها قد تسبب ضغوطا داخلية كبيرة وتوترا داخليا.

ونقلت دويتشه فيله عن موقع “فت فور فن” الألماني المختص بالتغذية ونمط الحياة السليم، أن عواقب التوترات الداخلية قد تكون وخيمة على صحة الجسم. فإن كان الجسم متوترًا، فإن الدماغ يرسل مشاعر مثل الأرق أو الأفكار السلبية، وتتمثل العواقب في ظهور أعراض مثل نقص التركيز وزيادة ضربات القلب وتعرق اليدين أو آلام المعدة.

الضغط النفسي الشديد يؤثر على الجسم (منظمة الصحة العالمية)

بيد أن الحل قد لا يكون دائما عبر اللجوء للأدوية والعقاقير، فهناك بعض الطرق اليومية للتعامل مع العصبية وتخفيفها على المدى القصير والطويل، والتي نقدمها هنا، مع تأكيدنا أن النصائح هنا هي للاسترشاد فقط وليست بديلا عن الطبيب، وإذا كنت تشعر بالقلق والتوتر بشكل مستمر فراجع الطبيب:

الاسترخاء العقلي

إذا كنت تعاني من الأفكار السلبية والقلق من المهم أن تدع عقلك يرتاح وأن تعيد توجيه أفكارك. فطرح أسئلة على الذات مثل “هل يتعين عليّ فعل هذه المهمة اليوم؟” أو “ما أسوأ شيء يمكن أن يحدث نتيجة لذلك؟” قد تكون مفيدة لدرء المخاوف والقلق.

تشجيع النفس

قبل الذهاب إلى الفراش أو بعد الاستيقاظ، يمكنك كتابة تأكيدات إيجابية مثل “أنا أثق بقدراتي”، وقلها بصوت عالٍ. إذا استوعبت هذه المعتقدات، فيمكنها زيادة احترامك لذاتك على المدى الطويل وتقليل التوتر.

كذلك كرر الأمر قبل تنفيذ مهام العمل، يمكنك دائمًا تذكر الجمل “يمكنني القيام بذلك” أو “أثق في قوتي الداخلية”، أو الأفضل من ذلك كله قلها بصوت عالٍ.

كثير من الناس عندما يصيبهم الضغط يتأثر سلوكهم (منظمة الصحة العالمية)

جلب المشاعر الإيجابية إلى الحياة

بمجرد ظهور الأفكار السلبية، يمكنك أيضًا التأثير على الأفكار والمشاعر الإيجابية. في المواقف التي تشعر فيها بالتوتر أو القلق، يمكن أن يساعدك تذكر اللحظات أو المواقف الخاصة التي شعرت فيها بالقوة والراحة.

هناك العديد من الطرق التي يمكن أن تساعدك في هذا:

  • تؤثر الموسيقى على حالتنا العاطفية ويمكن أن تستحضر ذكريات معينة.
  • انظر إلى الصور التي التقطتها خلال الإجازة، على سبيل المثال.
  • تخيل الأماكن الجميلة.
  • التركيز على الأفكار والذكريات الإيجابية لا يخفف التوتر فحسب، بل يشتت انتباهك أيضًا عن القلق والتوتر.

الاسترخاء الجسدي وتمارين التنفس

الاسترخاء الجسدي لا يقل أهمية عن الاسترخاء العقلي. وفي بعض الأحيان، يمكن أن يساعد المشي لمسافة قصيرة في تخفيف التوتر. إذا كنت تعاني من عصبية مزمنة فعليك تجربة تمارين مثل اليوغا، ويمكن أن تساعدك هذه الأساليب على الاسترخاء على المدى الطويل والتحكم بشكل أفضل في موجات التوتر الجديدة.

كافئ نفسك

العمل والأسرة والعديد من العوامل يمكن أن تجعلك تشعر بالتوتر. والأهم من ذلك ألا تنسى نفسك وأن تدلل نفسك من وقت لآخر. فكر في كيفية إسعاد نفسك عبر هدايا صغيرة مثل:

  • حمام مهدئ.
  • أمسية على الأريكة لمجرد قراءة كتابك المفضل.
  • طهو طبقك المفضل.
  • لقاء مع الاصدقاء.

في بعض الأحيان، يمكن أن تكون للعصبية أسباب جسدية أيضًا مثل الغدة الدرقية، لذلك إذا كنت تعاني من عصبية دائمة مستمرة من الأفضل استشارة الطبيب.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *