مجتمع

“استراتيجية جديدة” في الاستيلاء على أملاك الغير تضيع حق 5 إخوة في بيتهم بمراكش

يشتكي خمسة إخوة من تعرضوا لتعسف في ملكهم المشترك من طرف أختهم التي كانت تعيش مع والدتهم قيد حياتها، متهمين شقيقتهم بـ”التحايل” عليهم في إرثهم المشترك الذي هو عبارة عن رياض بمدينة مراكش عبر بيعه لشخص آخر كان قد سعى بكل الوسائل للاستيلاء عليه، لتطول أطوار القضية أمام القضاء.

وتعود بداية القصة، وفق المشتكين، “حين تحايلت الأخت على أمهم في فراش المرض، لتوقع لها عقد تورثها بموجبه البيت وهو عبارة عن رياض داخل أسوار مراكش، مستغلة ثقة إخوتها وتحايلت على موروثهم فأنجزت عليها رسم شراء عدلي لجزء من الدار خلال فترة مرض أودى بحياتها”.

وأوضحوا أنه بعد وفاة الأم بأقل من أسبوع، “استظهرت عليهم الأخت رسم البيع ورفعت دعوى طرد محتل ضد أخوها الأصغر المتزوج والأب لطفلين القاطن بالطابق السفلي بالرياض”.

هذا الأمر دفع المشتكين إلى توجيه ملتمس إلى المحكمة الابتدائية بمراكش يروم إبطال عقد شراء العقار من والدتهم، وهو ما حكمت به المحكمة الابتدائية بمراكش في حكم اطلعت عليه جريدة “العمق”، وأيدته محكمة الاستئناف بتاريخ 30 دجنبر 2021.

وتجاوزا للقانون، يضيف المشتكون، “استغلت الأخت الظرف الزمني، وقامت ببيع العقار موضوع النزاع إلى شخص بمبالغ زهيدة”، حيث اعتبر أحد الإخوة في تصريحه لجريدة “العمق”، أنهم وجدوا أنفسهم أمام شخص آخر هو المشتري لبيتهم من أختهم بناء على عقد قضت المحكمة ببطلانه.

كما رفع الإخوة “شكاية ضد 12 شاهدا جاء بهم المشتري الجديد على أنهم جيرانه، 10 منهم تراجعوا عن شهادتهم واعترفوا على من استقدمهم للإدلاء بالشهادة أمام النيابة العامة”.

بينما تفاجأ الإخوة برفع المشتري لرياضهم من أختهم لشكاية ضدهم يتهمهم بحيازة عقاره الذي هو في الأصل بيتهم، بيد أن شكايته “تحركت نحو القضاء في أقل من شهر، في المقابل ظلت شكايتهم ضده تقبع في المحكمة لأزيد من 8 أشهر”، حسب قولهم.

وأضاف المصرح أن المشتري اشترى من أختهم أثناء تداول ملف النزاع في المحكمة الابتدائية بـ800 ألف درهم، مع أن ثمنه الحقيقي كما تم تقويمه من طرف الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية هو 3612000 درهم.

وقام المشتري بإرجاع عدادات الماء والكهرباء في اسمه كما قام بمباشرة مسطرة مطلب التحفيظ رغم أنه لا يحوز العقار، وذلك عبر جلب شهود، وهو ما دفع الإخوة إلى رفع شكاية ضد الشهود أمام النيابة العامة بتاريخ2021/06/01، قبل أن يتفاجؤوا برفع المشتري لشكاية ضدهم تتهمهم بانتزاع العقار من حيازة المشتري الجديد، وفق المصدر ذاته.

وصرح أحد الإخوة في حديثه لجريدة “العمق”، “أنهم قاموا بالتعرض على مسطرة مطلب التحفيظ بتاريخ 2020/03/23 الذي كان المشتري الجديد يعتزم تسجيله في اسمه.

وأردف أن “الأخت أخذت مبلغ بيعها لمنزل والدتها وهو 800 ألف درهم وتوارت عن الأنظار، وفي الوقت الذي كان يبحث فيه الإخوة عن أختهم لتبليغها الحكم الاستئنافي الذي حكم لصالحهم ببطلان العقد الذي تحايلت فيه على والدتها، تفاجئوا مرة أخرى باستدعائهم من طرف الشرطة القضائية للإدلاء بأقوالهم في دعوى قضائية رفعها ضدهم المشتري الجديد، بدعوى انتزاع عقار من حيازة الغير اعتمادا على الفصل 570 من مجموع القانون الجنائي”، حسب تصريحهم.

وعبر الأخ المصرح عن أن ما يصبون إليه اليوم والملف مازال معروضا أمام القضاء، هو تحقيق العدالة في ملفهم ضد الشاري الجديد الذي له يعتبرون أن له “نفوذا ويسعى بكل الوسائل للاستيلاء على عقارهم”، وفق تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • هند
    منذ سنتين

    لقد وقع لنا مثل هذا لكن من طرف خالي........ في الأخير انتصرنا بفضل بعض النزهاء في القضاء

  • سعد
    منذ سنتين

    مراكش أصبح مرتعا لمبيضي الأموال ومافيا العقار المستثمرون بين قوسيين أين هي السلطات التي أصبحت تتفرج

  • كريم
    منذ سنتين

    ان مافيا العقار بمدينة مراكش زادت من نشاطها في الايام الأخيرة خاصة أن هناك من يساعدها في الدواليب الادارية وهذا يساهم في هروب المستثمر فعلى السلطات التحرك بسرعة