سياسة

بنعبد الله: غياب استقلالية القرار خلق هوة بين المواطن والأحزاب والمنتخبين

قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله إن غياب استقلالية القرار خلق هوة حقيقية بين المواطن والأحزاب السياسية والمنتخبين، مشددا على أن حزبه لا يمكن أن يتخلى عن هويته واستقرالية قراره.

بنعبد الله الذي كان يتحدث في لقاء للفرع الإقليمي لحزبه بمدينة سلا حول “مداخل للنقاش والتفكير في أفق المؤتمر الحادي عشر”، أمس الإثنين، قال إن التقدم والاشتراكية حزب عريق يتميز بهويته الاشتراكية التقدمية وباستقلالية قراره.

وأوضح الأمين العام لحزب “الكتاب” قائلا “لدينا هوية تقدمية اشتراكية لا يجب أن نزيغ عنها”، معتبرا أن التخلي عن هذه الهوية سيشكل نهاية للحزب ليصبح كـ”باقي الأحزاب الأخرى”.

ومن الركائز التي يقوم عليها حزب التقدم والاشتراكية أيضا، بحسب بنعبد الله، استقلالية القرار السياسي، فـ”سر وجودنا”، يرتبط بها، مشددا على أن حزبه لا يتلقى التعليمات من أجل اتخاذ قرار معين.

وأشار نبيل بنعبد الله إلى انتقاد بعض الأصوات وحديثها غياب استقلالية القرار حتى في البرلمان حيث يعتبرون أن من يوجدون تحت قبة المؤسسة التشريعية ينتظرون الأوامر والتوجيهات، قائلا إن هذه المسألة خلقت “هوة حقيقية بين المواطن وبين الأحزاب السياسية وبين المنتخبين”.

وانتقد المتحدث ما وصفه بـ”غياب النبرة النقدية” حيث يلاحظ أنه “لم يعد أحد يتكل أو يشاكس”، داعيا إلى ترك الأحزاب للاشتغال والتعبير انطلاقا من مرجعياتها سواء كانت يسارية أو تقدمية أو إسلامية أو يمينية، ما دامت تحترم الثوابت الوطنية.

وأكد أن حزبه يشتغل في إطار الثوابت الوطنية الثلاثة “الله الوطن الملك” بالإضافة إلى “الاختيار الديمقراطي، وهو الثابت الرابع الذي أضافه دستور 2011، فـ”نحن نشتغل في المؤسسات وداخلها وفي إطار احترام المؤسسات وما يؤكد عليه الدستور والثوابت”.

وفي سياق آخر، أشار المتحدث إلى أن حزبه مقبل على مؤتمر الموطني، في نهاية ماي المقبل أو بداية يونيو، بحيث إن القوانين الداخلية لـ”الكتاب”وقانون الأحزاب يفرضان عليه إجراء مؤتمره كل أربع سنوات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *