توقف الأشغال بطريق يعمق عزلة مداشر نواحي تنغير

خالد حالمي – تنغير

أثار توقف أشغال الطريق الرابطة بين مداشر “احجامن ۔ ايت عشا”؛ التابعة ترابيا لجماعة “تودغى العليا”، بإقليم تنغير، غضب ساكنة المنطقة. ورصدت جريدة “العمق” تشييد جدار إسمنتي في نهاية مسار الأشغال التي برمج مجلس جهة درعة تافيلالت السابق ميزانية المشروع كاملاً في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية

وأرجع مصدر مطلع، فضل عدم ذكر اسمه، لـ”العمق” أسباب توقف الأشغال إلى المقاولة نائلة الصفقة والتي ترفض حسب مصدرنا، استكمال الأشغال “لكون الكيلومتر الأخير من الطريق يقع في تضاريس وعرة جدا”، ولإنهاء الإشكال عمل مجلس الجهة السابق بتكليف وكالة إعداد المشاريع بإعداد ملف لعرضه على القضاء.

وهو ما يعني، بحسب المصدر ذاته، أن المقطع الأخير صار موضوع منازعة قضائية، لافتا إلى أن السيناريوهات الممكنة لإنهاء المشكل هو أن تقوم الجهة بفسخ الصفقة وإعلان صفقة جديدة لاستكمال ربط الضفتين.

في سياق متصل، أكد مصدر آخر، أن سبب توقف أشغال إنهاء مسار الطريق الرابطة بين دواوير الضفة الشرقية لواحة “تودغى” يعود لتظلمات وشكاوي بعض أعيان المنطقة مرفوعة للسلطات المحلية، مضيفا أن الحقيقة تكمن في تناسق الإرادات لإنهاء هذا الحلم حسب تعبيره، تحت مبررات محلية والتكوين الجيولوجي للجزء المتبقي لتمرير المسار لنهايته .

من جهته، أكد لحسن بحلاس، وهو فاعل جمعوي بالمنطقة، في تصريح لجريدة “العمق”، على أهمية المشروع بقوله: “بعد أن استبشرت ساكنة تودغى خيرا بمجرد إعلان إنجاز مشروع طريق أسفالو ايت عشى الذي كان بمثابة حلم، خصوصا ساكنة الضفة الشرقية للواحة التي سيمكنها المشروع من ربطها بمقر جماعة تودغى العليا التي تنتمي إلى نفوذ ترابها وكذا ربطها بمستوصف تزكي وإعداية تودغى العليا ومضايق تودغى والتي يكلفها زيارة إحدى هذه المرافق قطع مسار كبير حوالي 24 كلم في حين لو تم إتمام هذا المشروع لوضع حد لكل هذه المعاناة”.

وأضاف بحلاس، أن الجميع يتساءل عن المسؤول المباشر في إجهاض هذا المشروع الهام، وعن إنهاء الأشغال يضيف أنه “ولد نوعا من اليأس والإحباط في نفوس الساكنة والتي تطالب بفتح تحقيق حول سبب الإيقاف المفاجئ للأشغال وعن الخطوات المزمع اتخاذها.

وتلتمس ساكنة المداشر المذكورة، من مختلف الفاعلين وممثلي الساكنة محليا وإقليميا وجهويا و ووطنيا وكذا السلطات المحلية الوقوف جنبا إلى جنب من أجل المرافعة على إتمام هذا المشروع الاستراتيجي والذي من شأنه أن يشكل إضافة نوعية للمنطقة ككل وخصوصا في إنعاش المجال السياحي.