مجتمع

دعوات للاحتجاج بالرباط والبيضاء ومدن أخرى تضامنا مع حلب

دعا نشطاء إلى الاحتجاج بالمدن المغربية لإدانة المجازر التي ترتكبها القوات الروسية والسورية ضد المدنيين المحاصرين في مدينة حلب، معتبرين أن الخروج إلى الشارع أقل ما يمكن فعله لنصرة أهالي المدينة المنكوبة.

وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي دعوات للاحتجاج مساء غد الأربعاء بالرباط أمام البرلمان، بالموازاة مع دعوات لتنظيم وقفة أخرى بشكل متزامن بساحة الأمم المتحدة بمدينة الدار البيضاء، مطالبين كل الهيئات السياسية والنقابية والدعوية والشبابية والطلابية إلى المشاركة بقوة في هذه التظاهرات.

كما خرجت دعوات للاحتجاج أمام السفارة الروسية بالرباط، قصد الضغط على النظام الروسي لإيقاف قصفه المتواصل على أحياء حلب المحاصرة، فيما يستعد نشطاء بمدينة طنجة وتطوان ومدن أخرى للاحتجاج يومي الأربعاء والخميس تضامنا مع أهالي حلب.

وخرجت صباح اليوم مظاهرات في عدة عواصم عالمية، تندد بتدمير النظام السوري والروسي لمدينة حلب وتنفيذ إعدامات ميدانية بحق سكان المدينة المنكوبة، حيث احتشد العشرات من المتظاهرين في عمان وبيروت واسطنبول ولندن وغيرهم.

إل ذلك، قال ناشطون سوريون في مدينة حلب يعملون في مجال الإغاثة الإنسانية، إن الأوضاع في المناطق التي ما تزال تحت سيطرة الثوار في المدينة، باتت صعبة جدا وسط تنفيذ عمليات قتل ميداني في الشوارع لأقارب المقاتلين، وبينهم نساء وأطفال، بينما أكد مراسلون مازالوا في المدينة أن قوات النظام السوري وحلفاءها من المليشيات يرغمون السكان على مغادرة بيوتهم بالمناطق التي دخلوها.

وقال متطوعون في “مركز حلب الإعلامي” لشبكة CNN إن عمليات القتل جارية في الشوارع لمن يشك أنهم على صلة بمقاتلي المعارضة، وفقا لما أكده محمد بسبوس، الناشط في المركز، بينما تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو هيئة معارضة، عن انتهاكات واسعة في المدينة، بما يترافق مع تقارير مماثلة صدرت عن الأمم المتحدة.

من جانبه، قال أحمد دبيس، مدير المستشفيات في “اتحاد مؤسسات العناية الطبية والإغاثية”، إن عمليات القتل تطال بشكل رئيسي الشبان وصغار السن.

منظمة “الخوذ البيضاء” التي تقوم بأعمال الإغاثة في المناطق المحاصرة، وجهت رسالة طلبت فيها من المجتمع الدولي عدم ترك حلب بمفردها.

وغردت المنظمة عبر حسابها بتويتر قائلة: “قوات النظام تحاول قتلنا منذ خمس سنوات، نرجوكم ألا تعطوها الفرصة لفعل ذلك”، مضيفة أن عناصرها يسمعون صراخ الأطفال والضحايا دون أن يكون بوسعهم فعل شيء، في حين تنتشر الجثث في الشوارع.

من جانبها اتهمت الأمم المتحدة قوات النظام السوري بقتل 82 مدنياً على الأقل، بينهم نساء وأطفال، في أحياء حلب الشرقية، التي استعادت السيطرة عليها من قوات المعارضة.

وعلى مستوى المواقف الدولية، دعت فرنسا إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن اليوم، لمناقضة الأوضاع في حلب، كما طالبت دولة قطر، اليوم الثلاثاء، بعقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، لمناقشة الوضع المأساوي في المدينة السورية.