مجتمع

نسب مشاهدة “ميدي 1” لا تتجاوز %3 .. فهل تطيح الأرقام الجديدة بمدير القناة؟

كشفت آخر أرقام مؤسسة “ماروك ميتري” المتخصصة في قياس نسبة المشاهدات، أن نسبة مشاهدة قناة “ميدي 1 تيفي” لا تتجاوز 2.9 في المائة، بحسب ما أورده موقع “maghreb-intelligence”، وهو ما يجعلها تبتعد بشكل كبير عن منافسة قنوات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة والقناة الثانية.

وهذه أول مرة يتم فيها قياس نسبة مشاهدة قناة “ميدي1 تيفي” من طرف مؤسسة “ماروك ميتري” المغربية، بعدما كانت تلجأ القناة سابقا إلى مؤسسات أجنبية مثيرة للجدل من أجل قياس نسب المشاهدة.

وبحسب المعطيات التي تتوفر عليها “العمق”، فقد أعلنت قناة “ميدي 1″ سنة 2019، عن تفوقها كقناة إخبارية على باقي القنوات الدولية، خاصة الجزيرة و”فرانس 24” في نسب المشاهدة داخل المغرب والمنطقة المغاربية، بناء على نسب المشاهدة التي أجرتها مؤسسة “إبسوس” الفرنسية لقياس نسب المشاهدة.

وأثارت شركة “إبسوس” الجدل بمصر بسبب تقاريرها عن نسب المشاهدة، حيث وجهت إليها وسائل إعلام مصرية اتهامات لاذعة بإنجاز تقارير “غير نزيهة وغير صحيحة” لصالح قنوات ضد أخرى، وهو ما دفع السلطات المصرية إلى إغلاق المؤسسة سنة 2017 بسبب “مخالفات”.

وقبل ذلك، لجأت “ميدي 1” سنة 2018 إلى مؤسسة “kantar tns” التي كانت قد أعلنت أيضا عن اكتساح “ميدي 1” للمغرب والمنطقة المغاربية كأول قناة إخبارية، وفي نفس الوقت أعطت لقناة “فرانس 24” هذا الإنجاز، وهو ما جر على تلك المؤسسة اتهامات بمنح نسب المشاهدة “تحت الطلب”، بحسب معطيات الجريدة.

وعن أسباب رفض التعامل مع مؤسسة “ماروك متري” خلال السنوات الماضية، تشير مصادر “العمق” إلى المدير العام لـ”ميدي 1″ يعتبر أن هذه المؤسسة “ليست محايدة”، علما أنه عضو مساهم في إدارتها عبر وكالة “ريجي 3″، ما يعني أنه “يوافق على تطبيق معاييرها على القناتين الأولى والثانية ويرفض تطبيقها على قناته”، وفق مصادر تحدثت إليها جريدة “العمق”.

بالموازاة مع ذلك، فإن مشروع إعادة هيكلة قنوات القطب العمومي ضمن هولدينغ إعلامي عمومي ضخم يضم، إلى جانب الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، كلا من القناة الثانية والقناة الإخبارية “ميدي 1″، من المرتقب أن يؤدي إلى تغييرات كبيرة تطال مسؤولي قناة “ميدي 1”.

وبحسب مصادر الجريدة، فإن مشروع الحكومة بإعادة هيكلة القطب العمومي التي كان قد أعلنها وزير الثقافة والشباب السابق، عثمان الفردوس، يقضي بإلحاق قناة “ميدي 1 تي في” ضمن هذا القطب لتجنب إفلاسها، والذي انتهت مرحلته الأولى قبل شهر.

وفي هذا الصدد، كشفت مصادر الجريدة أن تغييرات مرتقبة قد تطيح بمسؤولين كبار داخل “ميدي 1″، على رأسهم مدير القناة حسن خيار، ومدير الموارد البشرية وبعض مسؤولي التحرير، مشيرا إلى أن جهات حكومية “غير راضية عن ما تقدمه قناة كانت تُعول عليها الدولة كذراع إعلامي لمخاطبة الخارج”.

وأبرزت المصادر ذاتها، أن لجوء المسؤولين الرسميين بالمملكة إلى قنوات دولية وعربية لمخاطبة الرأي العام الدولي، عوض اللجوء إلى “ميدي 1″، يكشف عدم الرضا على القناة، في ظل ضعف نسب مشاهدة هذه القناة بالمقارنة مع القنوات الإخبارية الأجنبية التي يتابعها المغاربة.

وأشارت المصادر، إلى أن هذه المعطيات تؤكدها عدم ظهور وزير الخارجية، ناصر بوريطة، على قناة “ميدي 1” منذ تقلده هذا المنصب، مقابل ظهوره في عدد من المناسبات على قنوات عربية وأجنبية أخرى، أبرزها الجزيرة وفرانس 24 وسكاي نيوز عربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *