منوعات

من المغرب.. عالم الفيزياء الفلكية “مايور” يناقش احتمال وجود أكوان أخرى صالحة للحياة

ألقى عالم الفيزياء الفلكية السويسري، ميشيل مايور، أمس الجمعة بمراكش، محاضرة تطرق فيها إلى الأبحاث العلمية حول إمكانية وجود كواكب شبيهة بالأرض وقادرة على إيواء الحياة، أو ما يعرف بـ”نظرية الكون المتعدد”.

وسلط الأستاذ مايور، في محاضرة تناولت موضوع “عوالم أخرى في الكون؟ البحث عن كواكب شبيهة بأرضنا وربما تؤوي الحياة!”، وتأتي في إطار سلسلة الندوات الكبرى “منابر مراكش” (دورة 2022)، الضوء على التطور السريع للبحوث التي تهدف إلى اكتشاف الكواكب المشابهة للأرض والقادرة على إيواء الحياة.

وعالم الفيزياء الفلكية السويسري، ميشيل مايور، حائز على جائزة نوبل في الفيزياء عام 2019 لاكتشافه إلى جانب ديدييه كويلوز، أول كوكب خارجي في مدار حول نجم شمسي.

وأوضح مايور أن التساؤل حول تعددية الأكوان المأهولة هو سؤال قديم جد ا تناوله الفلاسفة منذ أكثر من 2000 عام، مشير ا إلى أن هذا التساؤل اكتسب بعدا آخر في العصر الحديث مع تطور هذا المجال، وذلك بفضل اختراع التقنيات عالية الأداء والاكتشافات المتعاقبة التي قام بها علماء الفيزياء الفلكية في جميع أنحاء العالم.

وخلال هذه المحاضرة العلمية، حاول العضو في مرصد جنيف والأستاذ الفخري بجامعة المدينة ذاتها، تقريب الجمهور من نتائج بحثه، الذي يركز على التنوع الملحوظ للأنظمة خارج الكوكب.

كما أتاحت التظاهرة الفرصة للأستاذ مايور لإطلاع الجمهور على الهياكل والأدوات الفلكية المستقبلية، والتي هي قيد التنفيذ، والتي يحتمل أن تساهم في المزيد من الاكتشافات بخصوص نظام الكواكب.

من جهته، أكد رئيس جامعة القاضي عياض بمراكش، الحسن أحبيض، الأهمية التي توليها الجامعة لهذا المجال العلمي الواعد وعوائده المتصلة بالابتكار.

وأشار إلى أن مؤسسة التعليم العالي أنشأت العديد من الهياكل البحثية في هذا المجال، من قبيل مختبر فيزياء الطاقات العليا والفيزياء الفلكية، بهدف تعزيز البحث في هذا المجال. إضافة إلى مرصد أوكايمدين، وهو أول مرصد فلكي جامعي في المغرب يروم النهوض بموضوع علم الفلك داخل الجامعة.

وتندرج هذه المحاضرة في إطار سلسلة الندوات الكبرى “منابر مراكش” لجامعة القاضي عياض، والتي تؤطرها شخصيات من عوالم السياسة والعلوم والثقافة.

وتشكل “منابر مراكش” فضاء للقاءات هامة ونقاشات غنية، من خلال استقطاب جمهور شغوف ومهتم بقضايا العالم الراهن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *