سياسة

برلمانيو “الوردة” يعتكفون بمراكش لإعداد برنامج عملهم ويركزون على قضية الصحراء (فيديو)

اجتماع للاتحاد الاشتراكي بمراكش / ادريس لشكر

يعتكف النواب البرلمانيون لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء بمراكش، في “ورشة تفكير من أجل إعداد مخطط عمل للولاية التشريعية الحادية عشر 2021-2026″، وأخذت تطورات قضية الصحراء المغربية حصة الأسد من أشغال الجلسة الافتتاحية.

وأشار الكاتب الأول للحزب، إدريس لشكر، أن الربيعية المقبلة ستعرف دخولا موسوما بتغيرات هامة على مستوى القضية الوطنية المغربية، والتي اتخذ فيها حزب الاتحاد الاشتراكي مواقف شجاعة والتزم بالتوجيهات الملكية وعمل على اتخاذ مبادرات للديبلوماسية الموازية.

واعتبر أن موقف إسبانيا من الحكم الذاتي وقضية الصحراء، يعتبر تطورا في الموقف إسبانيا التي ورثت تركة فرانكو، والتي كانت أكثر تماطلا وتأخرا في اتخاذ المواقف اللازم عليها اتخاذها.

واعتبر أن الموقف الإسباني جاء نتيجة للسياسة الحكيمة للملك محمد السادس والتي طبعت الديبلوماسية المغربية منذ توليه العرش، وتندرج ضمن التراكمات التي حققها المغرب في قضية وحدته الترابية.

كما انتقد لشكر مواقف بعض الأحزاب التي قال إن بعضها كان متذبذبا وأخرى لم تكن لها الجرأة لاتخاذ مواقف شجاعة كما ورد في الخطاب الملكي الذي حث على أن تعيد مجموعة من الدول النظر في علاقاتها مع المغرب الذي لن يقبل سوى بالتعامل الندي وبالمثل.

وأضاف أن حزب الاتحاد الاشتراكي اختار على الدوام الصراع والنضال في الأوساط الصعبة مثل الأممية الاشتراكية وغيرها من الأوساط التي كانت لها مواقف عدائية من القضية الوطنية المغربية.

وساءل لشكر الأحزاب التي قال عنها إنها كانت تتشفى في حزبه كلما شارك هو أو شبيبته في إحدى هذه المحطات، (ساءلها) عن أدوارها في الدفاع عن قضية الصحراء المغربية.

وفي يخص الشأن الداخلي لحزب الوردة، اعتبر لشكر أن المؤتمر الوطني الأخير الذي جدد فيه الثقة على رأس الحزب، كان مميزا عن باقي المؤتمرات السابقة سواء من حيث اعتماده لتقنية الاجتماع عن بعد وتسجيل حزب الاتحاد الاشتراكي أول حزب مغربي يعقد مؤتمر الوطني بهذا الشكل،أو من حيث مستوى الهدوء الذي طبع النقاش والحوار.

وأضاف أن حزبه تمكن هذه المرة من الخروج من المؤتمر الوطني بدون صراعات تعرقل أداءه لسنة أو ما يقاربها كما كان يحصل في السابق، بل تمكن من بلورة مؤسسات جهوية للحزب منسجمة وقوية.

وأثنى لشكر على الدور الذي لعبه فريق حزبه النيابي في محطة المؤتمر، وكذا في أدائهم البرلماني خلال الدورة الخريفية من السنة التشريعية الأولى خلال الولاية الحالية.

كما نبه لشكر النواب البرلمانيين لحزبه بالتغيرات التي ستطرأ على عمل البرلمان خلال الدورة الربيعية، معتبرا أنها ستفتتح على أعتاب وداع جائحة “كوفيد19″، وهو ما سيساهم في حضور النواب بكامل عددهم في الجلسات واللجان.

من جهته، أبرز رئيس الفريق النيابي عبد الرحيم شهيد، أن ورشة التفكير تأتي عقب نجاح محطة المؤتمر الوطني للحزب، والذي لعب فيه الفريق دورا فعالا لإنجاحه، دعيا إلى تقوية أداء الفريق عبر تبادل الخبرات بين النواب ذوي التجربة والنواب الجدد.

واعتبر شهيد أن الفريق النيابي للاتحاد الاشتراكي الذي يعد أكبر فريق في المعارضة، مطالب اليوم بقديم أداء قوي في القيام بأدواره النيابية والمساهمة في تحقيق التنمية، خاصة في المجال الرقابي والتشريعي.
كما أكد على ضرورة تقوية الأداء في الديمقراطية التشاريكية، وأن يصبح الفريق صوت من لا صوت له في المجتمع، وأن يعبر عن قضايا جميع المغاربة،
والحضور في القضايا الكبرى مثل الحقوق والحريات وكذا القضايا المجتمعية والفئوية.
كما دعا إلى إطلاق مبادرات في مجال الديبلوماسية الموازية من أجل تدعيم جهود المغرب في الدفاع عن قضايا الوطنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *