اقتصاد

تشمل الفلاحة التضامنية والغابات والصيد البحري.. صديقي يطلق عدة مشاريع بمدن الشمال (فيديو)

تصوير ومونتاج: يونس الميموني

أعطى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، انطلاقة عدد من المشاريع المتعلقة بالتنمية الفلاحية والغابات والصيد البحري بمدن الشمال، خلال زياة قام بها، اليوم الثلاثاء، إلى كل من طنجة وتطوان وشفشاون.

ففي طنجة، وقع الوزير اتفاقية شراكة لتثمين القطب الفلاحي باللوكوس، باستثمار يبلغ 457 مليون درهم، وهو القطب الذي سيتم إحداثه على مساحة 150 هكتارا بجماعة زوادة بإقليم العرائش، حيث أشارت الاتفاقية إلى أن المشروع سيساهم في إحداث 12 ألف منصب عمل مباشر وغير مباشر.

وأوضح الوزير في تصريح لجريدة “العمق”، أن هذا المشروع يأتي هدفه تثمين وتسويق أمثل لسلاسل الإنتاج الفلاحي في قطب العرائش، يهم أساسا أشجار الزيتون والفواكه الحمراء والخضر، ويسعى لجلب المستثمرين لهذا القطب بشراكة مع الفيديراليات البيمهنية لسلاسل الإنتاج والغرفة الفلاحية للمنطقة.

وعقب ذلك، زار الوزير رفقة مسؤولين مركزيين وجهويين بوزارة الفلاحة إلى جانب مسؤولين ومنتخبين بالجهة، المركز الجهوي للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بطنجة، والذي يغطي المنطقة البحرية لشرق البحر الأبيض المتوسط ومضيق جبل طارق وشمال الأطلسي.

المركز الذي دشنه الملك قبل 12 عاما، يضم مختبرات متطورة، منها مختبر صيد الأسماك ومختبر صحة ورصد البيئة البحرية، ووحدة تتبع بالأقمار الصناعية، إلى جانب المركز المتخصص في أمراض الحيوانات المائية والذي يعتبر الهيئة العملية للمعهد، والمكلف بالتشخيص والبحث في أمراض الحيوانات المائية.

وفي تطوان، أشرف الوزير صديقي على تتبع ورش بناء المقر الجديد للمديرية الإقليمية للفلاحة بتطوان، حيث أعطيت له شروحات حول المعطيات التقنية للمقر الذي سيُشيد على مساحة تصل إلى 2065 متر مربع، منها 595 متر مربع مغطاة، وذلك ضمن مشروع إحداث قطب إداري بتطوان.

وفي نفس الإقليم، قام الوزير والوفد المرافق له بزيارة للغابة شبه الحضرية “نقاطة” بجماعة صدينة القروية، وهي الغابة التي تندرج ضمن برنامج التنمية المندمجة لمدينة تطوان 2014-2018، حيث اطلع الوزير على البرنامج الجهوي للغابات الحضرية وشبه الحضرية بمنطقة الريف.

وتضم الغابة شبه الحضرية “نقاطة” التي تمتد على مساحة 100 هتكار، عددا من المرافق الغابوية والترفيهية والرياضية والإعلامية، وتضم أشجار الصنوبر الحلبي والأوكالبتوس، حيث تبلغ تكلفة مشروع تهيئتها 8.5 مليون درهم، كما زار الوزير مقر تعاونية “رزان” لتسويق المنتجات المحلية داخل الغابة.

وفي جماعة الزينات بإقليم تطوان، أعطى صديقي انطلاقة مشروع غرس 250 هكتار من أشجار الزيتون بدوار “احماميوش”، بتكلفة 2.6 مليون درهم، حيث سيستفيد منه 82 فلاحا، وذلك ضمن تنزيل استراتيجية “الجيل الأخضر” في شقها المتعلق بالفلاحة التضامنية.

وأوضح الوزير أن هذا المشروع هدفه تثمين الأراضي والمنتوج الفلاحي ضمن سلاسل الإنتاج، حيث يتيح المشروع للتعاونيات التي ستقدم مشروعها مستقبلا، إمكانية التوفر على وحدة لتثمين الزيتون بالمنطقة.

وبعين المكان، اطلع الوزير على محاور المخطط الفلاحي لإقليم تطوان ما بين 2020 و2030، والمشاريع الفلاحية المنجزة بجماعة الزينات، كما قُدمت له حصيلة المشاريع الفلاحية المنجزة بالإقليم تطوان ما بين 2009 و2019، باستثمار تجاوز 620 مليون درهم.

وانتقل الوزير بعد ذلك إلى إقليم شفشاون، حيث قام بتدشين معبر واد لاو على طول 250 مترا وعرض 7 أمتار، وقناة ري تحت المعبر، بكلفة 36.6 مليون درهم، بهدف فك العزلة عن الساكنة وربط إقليمي شفشاون وتطوان عبر واد لاو، مع استعادة خدمة الري لمجموعة من الأراضي الفلاحية.

كما زار الوزير وحدة إنتاج أجبان الماعز بشفشاون ضمن مشروع تنمية سلسلة الماعز بالإقليم، وهي الوحدة التي تم إنشاءها عام 1992 بجماعة الدردارة وتضم 50 منتجا بطاقة 1200 لتر في اليوم وكمية معالجة 200 طن في السنة.

واعتبر الوزير أن مشروع توسعة المجبنة سيمكن من دعم سلسلة الماعز التي يمتاز بها إقليم شفشاون والرفع من قيمتها المضافة ودعم التشغيل وتطوير التعاونيات المشتغلة في المجال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *