سياسة

الـPPS ينبه إلى استمرار الغلاء ويطالب الحكومة بتدابير عاجلة وفعلية وملموسة

نبّه حزب التقدم والاشتراكية إلى استمرار ارتفاع أسعار المحروقات وباقي المواد الأساسية، مؤكدا أن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، بالبلاد “على درجةٍ كبيرة من الدقة والصعوبة”، داعيا الحكومة إلى تدابير “عاجلة وفعلية وملموسة”.

وقال حزب التقدم والاشتراكية، في بيان عقب اجتماع مكتبه السياسي أمس الثلاثاء، إن على الحكومة اتخاذ تدابير ناجعة لمواجهة “تدهور الأوضاع التي لا تحتمل استمرار تضارب المصالح”، مضيفا أن الأسعار “لا زالت ترتفع باطراد”.

ودعا المصدر ذاته الحكومة إلى أن تكون فعلا “حكومةً سياسيةً قويةً قادرة على مُجابهة تحديات وتعقيدات الوضع الراهن، وأن تُقَدِّمَ، فعليًّا، الأجوبة الضرورية والحلول الممكنة، للتخفيف من معاناة المواطنين والمقاولات، وذلك بما يُسهم في إنعاش الاقتصاد الوطني، ويَصُونُ السِّلم الاجتماعي، ويدعم القدرة الشرائية للأسر المغربية”.

ونبه إلى أنَّ الوضع “لا يحتمل الاستمرار في اجترار التضارب الصارخ للمصالح، في تنافٍ تام مع مقتضيات دولة القانون في المجال الاقتصادي، ولا سيما في مجاليْ الفلاحة والمحروقات”.

وطالب الحكومة بـ” تقوية حضورها السياسي والتواصلي في علاقتها مع المجتمع، وأن تُبادِرَ إلى اتخاذ تدابير عاجلة وفعلية وملموسة، وفي إطار رؤية شاملة ومتناسقة، ومن ضمنها تلك المقترحة في البلاغ السابق لمكتبه السياسي”.

وفي هذا الصدد، دعا الحزب المصطف في المعارضة، الحكومة إلى الشروع في مُباشرة الإصلاحات ذات الوقع على المَديَيْنِ المتوسط والبعيد، وذلك على مستوى توفير الأمن الطاقي والغذائي والمائي، بغاية تحقيق الاكتفاء الذاتي، وتقليص اللجوء إلى الاستيراد، والحد من درجة الخضوع لتغيرات المناخ وتقلبات السوق الدولية.

في سياق آخر، أكد المكتب السياسي للتقدم والاشتراكية على أن الموسم الدراسي الحالي لا يحتمل أيَّ تعثرات جديدة في التحصيل الدراسي بالنسبة لملايين التلميذات والتلاميذ، قد تنضاف إلى التعثرات البَيِّنة التي شهدها الموسمان الماضيان، داعيا جميع مكونات المشهد التعليمي الوطني إلى تَحَمُّلَ المسؤولية ووضع مصلحة المتعلمات والمتعلمين فوق كل الاعتبارات الأخرى.

في السياق ذاته، دعا الحكومة إلى الوفاء بالتزاماتها المُعلنة إزاء كافة أسرة التعليم، ومن ضمنها فئة الأساتذة المتعاقدين، وبالنهوض بأوضاعها المادية والمعنوية والتكوينية، والإسراع في معالجة إشكاليات الموارد البشرية، بما يضمن الاستقرار المهني، على أساس مبادئ الإنصاف، والكفاءة، والمساواة في الحقوق والواجبات، ووحدة المعايير، وفتح آفاق المسارات المهنية.

من جانب آخر، ثمن الحزب التَّــحَــوُّلَ الهام في موقف الجارة إسبانيا من قضية الوحدة الترابية للمغرب، من خلال إعلانها عن دعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها الأساسَ الجِــديَّ والواقعي وذا المصداقية من أجل تسوية الخلاف المفتعل المتعلق بالصحراء المغربية. كما أشاد بالدبلوماسية “النشيطة والحازمة” للمغرب وبجهوده ومكتسباته على صعيد علاقاته الخارجية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *