ممرضو مراكش يتظاهرون ويصفون اتفاق الوزارة مع النقابات بـ”المهزلة” (فيديو)

احتجت أطر تمريضية جاءت من مختلف أقاليم جهة مراكش آسفي، صبيحة الأربعاء أمام بناية المديرية الجهوية للصحة بعاصمة الجهة المذكورة، للتعبير عن رفضها لمخرجات اللقاء الأخير الذي جمع وزارة الصحة بالنقابات الأكثر تمثيلية، واصفة إياه بـ”الاتفاق المهزلة والغشوش”.
ورفع المحتجون القادمون شعارات نارية تندد بسياسة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تجاه الأطر التمريضية وتقنيوا الصحة، مطالبين بالاستجابة لمطالبهم.
في هذا الإطار، قال نائب الكاتب الوطني للنقابة المستقلة للممرضين، أسامة قرباش، إن مخرجات الحوار الاجتماعي “لا تمثل فئة الممرضين، وهي بمثابة احتقار لهم رغم التضحيات الجسام التي قامت وتقوم بها”.
وأضاف قرباش أن مطالب الممرضين واضحة والوزارة على بينة بها، مشيرا إلى أن كل من مطلبي تأسيس هيئة الممرضين، والإنصاف في التعويض عن الأخطار المهنية، ظلا يراوحان دهاليز الوزارة منذ سنين.
وأعلن المتحدث في تصريح صحفي لجريدة “العمق”، عزم نقابتهم الاستمرار في الاحتجاج إلى حين تحقيق مطالبهم، والتعامل بجدية مع ملف الممرضين.
وانتقد قرباش مبلغ منحة كوفيد التي توصلت بها الأطر التمريضية، والتي لم تتجاوز خمسون درهم في الشهر طيلة فترة الجائحة، معتبرا إياها “احتقارا للممرضين”.
وكانت النقابة النقابة المستقلة للممرضين، قد عبرت عن رفضها التام للاتفاق الذي وقعته وزارة الصحة، مع النقابات الأكثر تمثيلية في قطاع الصحة، واصفة إياه بالمخالف لكل أعراف الحوار والتجاوب المنطقي مع مطالب الممرضين وتقنيي الصحة.
وقالت النقابة في رسالة احتجاجية وجهتها لرئيس الحكومة بلغة شديدة اللهجة إنها ترفض “الاستهتار المقصود بأكبر فئة بالقطاع والأكثر انتاجا وتضررا والأكثر عرضة للخطر والمآسي المهنية والأكثر مساهمة في درء الخطر وحفظ الأمن الصحي للبلاد”.
ولفتت الرسالة إلى أن الاتفاق قد “أجهز على مطالب فئة التمريض بكل تلاوينها”، معتبرة إياه “مجرد محاولة من الوزارة لخلق فقاعة حل المطالب الصحية في تغييب واضح لمطالب فئة تعتبرُ الإنصاف في التعويض عن الأخطار المهنية وإقرار التعويض عن الأخطار التمريضية كأول المطالب المادية التي يجب تحقيقها قبل الوصول لورش الوظيفة العمومية الصحية”.
وقالت الهيئة ذاتها إن الاتفاق “الإقصائي للفئة الأكبر بالقطاع لا يخدم بتاتا السلم الاجتماعي” بل سيصير “عنوانا جديدا للاحتقان”، مشيرة إلى أن الاتفاق يمكن أن يعني فئات أخرى ولكنه لا يعني فئة الممرضين وتقنيي الصحة، داعية إلى وقف “هذه المهزلة” والتدخل لإيجاد حلول منصفة لكل الفئات وعلى رأسها الممرضين وتقنيي الصحة العمود الفقري للقطاع الصحي، خِدمةً للقطاع ومساهمةً في انجاح الأوراش المقبلة ونزعاً لفتيل الاحتقان، وفق تعبير المصدر.
يشار أن الحكومة، قد أعلنت في وقت سابق عن توقيع اتفاق مع النقابات الممثلة لقطاع الصحة تضمن حلولا لـ”الملفات ذات الأولوية”، بعد سلسلة من جلسات الحوار الاجتماعي القطاعي. توقيع الاتفاق، أشرف عليه رئيس الحكومة، بحضور كل من وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد أيت الطالب، والوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية، المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، اليوم الخميس، بحسب ما أفاد بلاغ للحكومة.
اترك تعليقاً