سياسة

منيب: الصحراء مغربية ولا أحد يتصدق علينا.. ويجب التفكير في استرجاع سبتة ومليلية (فيديو)

تصوير ومونتاج: عزيز صفي الدين

قالت النائبة البرلمانية عن حزب الاشتراكي الموحد وأمينته العامة نبيلة منيب، في حوار مع جريدة “العمق”، إن قضية الصحراء بالغة الأهمية بالنسبة للدولة والشعب المغربي “لأن الصحراء مغربية ولا أحد يتصدق علينا، حيث كان المغرب  مظلوما لعقود بسبب المصالح الجيواستراتيجية الكبرى التي فرضت عليه ليظل خاضعا”.

وأشادت منيب باعتراف الحكومة الإسبانية بمبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي وجدي لملف الصحراء المغربية، خاصة “وأن إسبانيا ظلت لعقود وهي متشبتة بالطرح الانفصالي ببعض المناطق الجنوبية، واليوم اعترافها بالمبادرة موقف واضح من خلال تعترف الدولة الإسبانية ضمنيا بمغربية الصحراء، وأن الحل للنزاع سيتم إيجاده في إطار السيادة المغربية”.

وأشارت البرلمانية اليسارية، إلى أن اعتراف إسبانيا أو فرنسا ضمنيا بمغربية الصحراء مواقف مهمة لصالح المغرب، لأنهما المستعمرين الكلاسيكيين لبلادنا من قبل، “وهي مواقف تجعلنا نستبشر خيرا لأن ما حققه المغرب لليوم مكسب مهم”.

وتابعت منيب في حديثها لـ “العمق”، “أن العلاقات الدولية يضبطها اليوم المصالح، وإسبانيا لديها مصالح كبيرة في المغرب خاصة وأن هذا الأخير منفتح على عدد من الدول، لذلك الجارة الشمالية اتخذت هذه الخطوة، ولكن كيفما كان السبب علينا أن ننظر لخواتم الأمور”.

واسترسلت البرلمانية والأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، أنه “في الوقت نفسه لا يجب أن ننسى أن إسبانيا مازالت مستعمرة مدينتي سبتة ومليلية والجزر الجعفرية، والمغرب لا يطالب باسترجاعهما ونحن لا نريد أن تكون هناك مقايضة على هذه المناطق المغربية المستعمرة”، وهنا تؤكد منيب “على المغرب أن يفكر كيف يمكنه حل المشكل مع إسبانيا في إطار اتفاقية تمكنخ من استرجاع مدنه وجزره المحتلة”.

وحول موقف الجزائر، رأت منيب أنه بعد الاعتراف الإسباني بمبادرة الحكم الذاتي للصحراء المغربية، “يقتضي على الجارة الشرقية الجزائر أن تعيد النظر، بعدما كانت لعقود تساند الطرح الانفصالي وتؤجج الصراع الذي صرفت عليه أموالا كثيرة لحشد الدعم للانفصاليين في حين أن المغرب اقترح تقرير المصير في سياق مبادرة الحكم الذاتي”.

وأبرزت منيب أن الحل النهائي لمشكل الصحراء “يجب أن يتم كذلك في إطار بناء المغرب الكبير الذي يمتد من موريتانيا والمغرب والجزائر وتونس وليبيا، لنكون قوة في جنوب بحوض البحر الأبيض المتوسط قادرين على التفاوض ككتلة مع جهات أخرى من العالم وقادرين على الدفاع على مصالحنا وشعوبنا، وهذا لن يتحقق إلا بتقدمنا جميعا كأقطاب المغرب الكبير باتجاه الديمقراطية ومحاربة الفساد وتكريس آليات التوزيع العادل للثروات فيما بيننا”.

وأكدت “علينا أن نبني قناعات تتجسد في أن مصلحة المغرب في أن تكون الجزائر قوية وديمقراطية والعكس صحيح، لبناء مغرب كبير يستفيد منه الجميع، وهذه هي المصلحة التي يجب أن يدافع عنها الشعوب”.

وترى أن هذه المرحلة “اقتربنا من الوصول إليها خاصة أمام المتغيرات العالمية الجديدة، حيث لا مناص لنا للخروج من العبودية المستجدة واستغلال ثرواتنا إلا أن نبني المغرب الكبير، يتوفر فيه تكامل ثقافي واقتصادي واجتماعي، خاصة وأن تاريخ  المغرب والجزائر مشترك ودماؤنا اختلطت في معركة حرب التحرير” حسب تعبيرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *