مجتمع

منعوا من ولوج المشفى.. ممرضون يحتجون بدمنات ويطالبون بالتحقيق في “اختلالات”

استطاعت النقابة المستقلة للمرضين تجسيد وقفة احتجاجية بمستشفى القرب بدمنات، بعد أن منع حراس الأمن الخاص المحتجين من ولوج المؤسسة الاستشفائية المذكورة.

واعتبر المحتجون قرار منعهم من الاحتجاج منافيا لما جاء به دستور 2011 الذي يضمن حرية الانتماء وممارسة العمل النقابي، معتبرين إغلاق الأبواب لأزيد من نصف ساعة تضييقا على الحريات النقابية من طرف إدارة المستشفى.

ورفع المحتجون شعارات تندد بالاختلالات التي يعرفها مستشفى القرب بدمنات، مطالبين بفتح تحقيقات حولها. كما حملوا المسؤولية للقائمين على شؤون القطاع الذين يغضون الطرف عما يقع في المستشفى.

وفي تصريح للكاتب المحلي لنقابة الممرضين بدمنات، الزبير المتصدق، قال إن المستشفى عبارة عن بناية فقط صرفت فيها ملايين الدراهم دون أن يتوفر على إدارة قانونية كما ينص على ذلك القانون الداخلي للمستشفيات والاكتفاء بحارس عام يشغل “منصبا غير قانوني”.

وأشار الزبير في تصريح لجريدة “العمق” إلى أن النقابة تطالب بتحيين الإدارة وتنصيب مدير معين من طرف وزير الصحة وكذلك أقطاب المستشفى الثلاثة وهي قطب العلاجات التمريضية، وقطب الشؤون الادارية، وقطب الشؤون الطبية كما هو معمول به في جميع مستشفيات المملكة.

وكانت النقابة المستقلة للمرضين بأزيلال قد اتهمت إدارة مستشفى دمنات باستهداف مناضليها والتضييق على حرياتهم النقابية عبر استفسارات كيدية وتلفيق تهم لا أساس ولا صحة لها.

وقالت النقابة في بيان توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه إنه “عوض التفاعل الإيجابي والمسؤول للإدارة المحلية والإقليمية مع مختلف المشاكل والاختلالات التي أبرزها مناضلو النقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة بدمنات، فضلت الإدارة التضحية بالممرضين وتقنيي الصحة وجعلهم شماعة يعلقون عليها فشلهم الذريع في تسيير الشأن الصحي المحلي”.

وعبرت الهيئة ذاتها عن دعمها اللامشروط مع مرضتين تعرضتا لـ”استفسارات كيدية” والعنف اللفظي والمعنوي والتضييق من طرف ما يسمى “بالحارس العام لمستشفى القرب”، مؤكدة على نهج كل السبل المشروعة في الدفاع عنهما.

وطالب المصدر ذاته بإعفاء “الحارس العام” بمستشفى دمنات، معتبرا هذا المنصب خرقا سافرا للنظام الداخلي للمستشفيات، مضيفة أن المعني بالأمر جعل من منصبه “غير الشرعي” وسيلة للضغط والتضييق على الحريات النقابية والشطط في استعمال السلطة، وفق تعبير المصدر.

المستقلون طالبوا في بيانهم المدير الجهوي بالإفراج عن تواريخ المقابلات الخاصة بالتعيين في مناصب المسؤولية الشاغرة بمستشفى القرب دمنات المعلن عنها بتاريخ 13 يناير 2022.

وفي سياق متصل، أوضحت النقابة أنه “على الرغم من زيارة عامل صاحب الجلالة بالإقليم بتاريخ 18 فبراير 2022 لدمنات ووقوفه على صيرورة عمل القطاع بالمنطقة والتي أبانت التسيير الهاوي للإدارة المحلية وكشفت عن العديد من الاختلالات بالمنظومة المحلية، وعلى الرغم من توصياته بالعديد من الإصلاحات للنهوض بالوضع الصحي الكارثي للمنطقة لا زالت دار لقمان على حالها ولا زالت مجموعة من المطالب عالقة

وفي نفس السياق وعلى الرغم من زيارة عامل صاحب الجلالة بالإقليم بتاريخ 18 فبراير 2022 لدمنات ووقوفه على الوضع الصحي، وتوصياته بالعديد من الإصلاحات للنهوض بهذا “الوضع الكارثي” للمنطقة لا زالت دار لقمان على حالها ولا زالت مجموعة من المطالب عالقة.

وأشارت إلى أن أبرز هذه المطالب وجوب عمل مستشفى القرب وفق ما ينص عليه النظام الداخلي للمستشفيات والقطع مع خلق مناصب خارج هذا الإطار، ومجانية النقل الصحي للنساء الحوامل انطلاقا من مستشفى القرب بدمنات، وكذلك اعطاء الإنطلاقة لاشتغال مصالح الطب وطب الأطفال وطب الأسنان والترويض الطبي، والإفراج عن تواريخ المقابلات الخاصة بالتعيين في مناصب المسؤولية الشاغرة بمستشفى القرب دمنات.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *