أخبار الساعة، مجتمع

نقابة للتعليم العالي تستهجن “التهجم” على الجسم الأستاذي وتهدد بالتصعيد

عبرت النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي عن “استهجانها ورفضها للهجمات الشرسة التي تشنها بعض الجهات على الجسم الأستاذي”.

واعتبرت النقابة، في بلاغ توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه”، “أن هذه الجهات تستغل أخطاء معزولة وحالات شاذة لممارسة الجلد والتشويه في حق الجامعة العمومية لغاية أصبحت واضحة للجميع”.

في سياق متصل، “طالبت النقابة ذاتها بإصلاح شمولي لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي ومؤسسات تكوين الأطر غير التابعة للجامعات، بما يحفظ المكتسبات ويعيد المكانة الاعتبارية للأساتذة الباحثين ويصون كرامتهم”.

كما عبرت عن “استعدادها التام لخوض كل المعارك النضالية دفاعا عن الجامعة العمومية من الامتهان والاستهداف والتحقير والتحامل ومحاولات النيل من مكانتها ودورها المركزي، داعية لإيلاء البحث العلمي المكانة التي يستحقها باعتباره قاطرة نهضة المغرب”.

من جهة ثانية، أكدت النقابة “التشبث بالوحدة الترابية الوطنية والاعتزاز بالمكتسبات التي ما فتئت ترصدها الدولة المغربية ملكا وحكومة وشعبا دفاعا عن الوحدة الترابية للمملكة، وسعيها الحثيث لإغلاق هذا الملف المفتعل الذي عمر طويلا، معبرة عن دعمها الثابت لصمود الشعب الفلسطيني ونضاله العادل من أجل استقلاله وإقامة دولته المستقلة على أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، أخذا بعين الاعتبار أن القضية الفلسطينية هي قضية كل المغاربة وجميع أحرار العالم”؛

من جانب آخر، عقدت النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي مؤتمرها الوطني الثاني، ركزت خلاله على التحولات التي تعيش على وقعها منظومة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، خاصة مع اتجاه الوزارة الوصية، على حد تعبيرها، نحو اعتماد “مشاريع إصلاحية” تروم استبدال القوانين الحالية (القانون 01.00 ومرسوم النظام الأساسي الخاص بهيئة الأساتذة الباحثين…) بنصوص وصيغ تجهز على المكتسبات وتحد من استقلالية الجامعة وتستغني عن تمثيلية الأساتذة داخل مؤسساتها، مع ما يرافق هذا من مشاريع تبشر بالتحول الرقمي للجامعة وشبهه.

وحسب بلاغ للنقابة، فقد شهد المؤتمر إجراء تعديلات جزئية على القانون الأساسي والنظام الداخلي للنقابة لضمان اتساقهما، كما تمت تلاوة التقريرين الأدبي والمالي وعرضهما للمناقشة، كما صادق المؤتمرون على التقريرين المذكورين بالإجماع، أعقبه تقديم المكتب الوطني المنتهية ولايته استقالته للمؤتمر لتتولى رئاسة المؤتمر تدبير بقية محطاته.

كما عرضت رئاسة المؤتمر المقرر التنظيمي الذي يحكم عملية انتخاب المجلس الوطني لمصادقة المؤتمر، وتمت عملية انتخاب التشكيلة الجديدة للمجلس الوطني مع مراعاة التمثيلية الجهوية وفق ما هو جاري التنصيص عليه في القانون الأساسي للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، وكان عدد من تم انتخابهم هو 55 عضوا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *