تفاصيل “توبيخ” أيت الطالب لأطباء ومسؤولين بمركز صحي بطنجة خلال زيارة مفاجئة (فيديو)

أثارت الزيارة المفاجئة لوزير الصحة، خالد أيت طالب، إلى المركز الصحي للقرب ببني مكادة بطنجة التابع لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، جدلا كبيرا وسط مهني الصحة بالمدينة، وذلك بعدما وجه انتقادات إلى أطباء وممرضين ومسؤولين في الصحة بسبب عدم معرفتهم لبعض التجيهزات الطبية الحديثة في المركز.

فقد استنفرت مصالح المديرية الجهوية للصحة بطنجة، أطقمها بعد علمها بقيام وزير الصحة بزيارة مفاجئة لمستشفى القرب ببني مكادة، بحر الأسبوع الماضي، حيث بدا واضحا الارتباك الكبير في صفوف الأطباء والممرضين.

وثار الوزير في وجه الأطباء المسؤولين والممرضين والمديرة الجهوية للصحة، بعد تفقده لمجموعة من الأقسام، حيث ظل يسأل عن نوع الأجهزة الطبية التي أمامهم وكيفية اشتغالها، دون أن يلقى جوابا واضحا، حتى من طرف مسؤولي الصحة بطنجة.

ولوحظ تخبط كبير في صفوف مسؤولي الوزارة بالمدينة، إلى جانب الأطباء والممرضين المتواجدين في المركز، بسبب عدم خضوعهم لتكوينات للتعامل مع الأجهزة الجديدة، خاصة أن الوزير كان على دراية كبيرة بنوعية التجهيزات الطبية هناك، حيث توعدهم بالعودة إلى نفس المركز بعد 15 يوما.

وبحسب مصادر خاصة، فإن سبب الارتباك يعود إلى كونها المرة الأولى التي تطأ فيها أقدام هؤلاء الأطباء والممرضين المستشفى الجديد، علما كانوا يعملون في مستشفيات أخرى في المدينة.

وكشفت مصادر الجريدة، أنه كان من المفترض أن يتم تعيين أطباء وممرضين بالمركز الطبي المذكور منذ مدة، من أجل إجراء تكوينات حول الأجهزة الطبية الجديدة في المستشفى، والتي ظلت في “الحجز” منذ ثلاث سنوات بسبب إغلاق المركز.

وفي ردود الفعل، قررت نقابة صحية بطنجة مقاطعة زيارات وتدشينات الوزير خالد أيت الطالب، واستقباله بالاحتجاجات، بسبب ما اعتبرته “سلوكا مسيئا للأطر الصحية بمستشفى بني مكادة” في طنجة، فيما تحركت الاتصالات بين مسؤولي الصحة بالمدينة من أجل تدارك ما وقع.

وقالت النقابة الوطنية للصحة بطنجة، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إنها تدين “التصريحات المشينة لوزير الصحة في حق الشغيلة الصحية”، مطالبة بمحاسبة المسؤولين عن عدم تشغيل مستشفى مكتمل التجهيز ومتوفر على الأطر منذ 3 سنوات.

وكشفت أن الوزارة افتتحت هذا المستشفى دون توفير الأطر الصحية الكافية، وعلى رأسهم طبيب الإنعاش والتخدير وطبيب النساء والتوليد، مطالبة بوقف ما أسمته “سياسة التقشف التي تستهدف القطاع الصحي”، مشددة على ضرورة توفير الموارد البشرية اللازمة.