أخبار الساعة، العمق TV، فيديوهات، مجتمع

تطوانيون يروون لحظات الرعب التي عاشوها خلال فيضانات الإثنين ويحملون المسؤولية لـ”الحزام الأخضر” (فيديو)

تصوير ومونتاج: يونس الميموني

كشف مواطنون بتطوان، لحظات الرعب التي عاشوها خلال الفيضانات والسيول التي ضربت المدينة عقب تساقطات مطرية غزيرة شهدتها المنطقة منذ يوم الأحد وإلى غاية اليوم، ما تسبب في غمر منازل ومحالات تجارية وتضرر البنية التحتية بعدد من الأحياء.

وأشار مواطنون في تصريحات لجريدة “العمق”، إلى أن معظم سكان الأحياء المتضررة من الفيضانات لم يناموا طيلة ليلة الأحد-الإثنين، بسبب المخاوف من غمر المياه منازلهم، موضحين أن السيول تسببت في تلف السلع داخل المحالات التجارية وتضرر أثاث المنازل.

وحمل المتحدثون المسؤولية إلى مشروع طريق “الحزام الأخضر” أعلى جبل درسة، مشيرين إلى أن قطع الأشجار من أجل تشييد تلك الطريق تسبب في عدم تماسك التربة، وهو ما يجعلها تنجرف مع الأمطار بجانب الأحجار الكبيرة.

وقال المصرحون إن هذه الفيضانات لم يسبق أن عاشوها بهذا المستوى من الخطورة، إلا بعد تشييد الطريق المذكورة، مطالبين بإيجاد حلول عملية لمنع انجراف الأتربة والحجارة مع كل تساقط للأمطار.

وتعتبر حومة “البير” و”عيساوة” من أكثر الأحياء تضررا من هذه الفيضانات، حيث وصلت غمرت المياه بشكل كامل الطوابق السفلى لبعض البنايات السكنية، وهو ما بدا واضحا خلال معاينة “العمق” لأضرار الفيضانات، حيث تقوم السلطات والمجلس الجماعي بإزاحة الأتربة والأحجار المتراكمة بتلك الأحياء.

وبحسب مديرية الأرصاد الجوية الوطنية، فإن مقاييس التساقطات المطرية المسجلة من الساعة السادسة صباح الإثنين إلى الساعة السادسة صباح الثلاثاء، بلغت 59 ملم، كما أن المقاييس المسجلة من السادسة صباح الثلاثاء إلى السادسة صباح الأربعاء، بلغت 30 مل.

وأعادت هذه الفيضانات إلى الأذهان سيناريو العام الماضي حين عاشت تطوان واحدة من أسوء الفضيانات في تاريخها، حيث شهدت المدينة شهر مارس 2021، حدوث فيضانات وسيول خلفت خسائر مادية كبيرة بمختلف أحياء وشوارع المدينة.

وغمرت المياه، حينها، عددا من المنازل والمحلات والمقاهي والمدارس وأقبية المباني، كما جرفت مجموعة من السيارات وتسببت في انهيارات جزئية لأسوار مؤسسات عمومية وتصدعات في المنازل، فيما نجى عدد من المواطنين من الموت بعدما جرفتهم السيول.

ووفق المعطيات الرسمية التي أعلنت عنها عمالة تطوان حينها، فإن میاه الأمطار تسربت إلى ما یناھز 275 منزلا بمجموعة من أحیاء المدینة، فیما جرفت التدفقات الفیضانیة 11 سیارة خفیفة، دون أن تخلف أي إصابات بشریة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *