مجتمع

إسبانيا تسخر 17 ألف شرطي لمواكبة عملية “مرحبا 2022”

أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية عن بدء التحضيرات لإطلاق عملية “مرحبا” في يونيو المقبل، والتي من شأنها تسهيل العبور بحرا للمواطنين المغاربة المقيمين بالخارج خلال فترة الصيف.

ويأتي هذا الإعلان بعد أيام قليلة من الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى المغرب بدعوة من ملك المغرب، محمد السادس، والتي توجت باستئناف مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين، كما أعلن رئيس الحكومة.

وتم تعليق العملية، التي من المتوقع أن يشارك فيها حوالي 17000 من عناصر الشرطة الوطنية والحرس المدني، وما لا يقل عن 70 من الأخصائيين الاجتماعيين والمترجمين،  منذ تفشي جائحة “كورونا” قبل عامين، وفق ما ذكرته صحيفة “إلباييس” الإسبانية.

وأضافت الصحيفة أن السلطات المغربية أغلقت الحدود في البداية بهدف منع انتشار فيروس كورونا، إلا أنها واصلت الإغلاق كوسيلة للضغط على إسبانيا لتعديل موقفها من الصحراء.

وزادت الصحيفة أن قرار الإغلاق أضر بالمواطنين الإسبان والمغاربة على حد سواء، لكن السلطات في الرباط استمرت في قرارها حتى توافق حكومة سانشيز على تعديل موقفها من قضية الوحدة الترابية للمملكة.

وخلال سنتي 2020 و2021 قرر المغرب أن تكون عودة المواطنين المغاربة القاطنين بالخارج، انطلاقا من ميناءي سيت بفرنسا وجينوى في إيطاليا، وهو ما يضيع على الجار الشمالي عائدات جمركية ورواجا تجاريا لمئات آلاف المغاربة الذين كانوا يعبرون عبر الموانئ الإسبانية؛ من قبيل الجزيرة الخضراء، وألميريا، وفالنسيا.

ويتزامن هذا الإعلان أيضا مع استئناف رحلات البواخر، أمس الثلاثاء، عبر المضيق بين إسبانيا والمغرب، حسبما أفادت هيئة ميناء خليج الجزيرة الخضراء (Apba).

في البداية، لا يمكن إجراء الرحلة إلا بتذكرة مغلقة وبدون سيارة. بالإضافة إلى ذلك، سيطلب من المسافرين أن يكونوا بحوزتهم جواز سفر تطعيم أو اختبار PCR سلبي يتم إجراؤه قبل 72 ساعة من موعد الرحلة.

واعتبارا من يوم الاثنين المقبل ، 18 أبريل، سيكون متاحا السفر بالسيارة. حيث ستعمل ثلاث شركات إسبانية – FRS و Balearia و Transmediterránea – وشركتان مغربيتان، Intershiping و AML، لنقل المسافرين بين البلدين.

وذكرت “إلباييس” أن عملية مرحبا في نسختها الأخيرة والتي لصيف 2019 ، سهلت مرور 3,340,045 راكبا و760,215 مركبة من أوروبا إلى المغرب.

وأمس الثلاثاء، قدر رئيس هيئة ميناء خليج الجزيرة الخضراء، “جيراردو لاندالوس”، الخسائر الناجمة عن إغلاق الحدود البحرية بين المغرب وإسبانيا خلال العامين الماضيين بنحو 200 مليون يورو.

وأوضح المسؤول الإسباني أن هذا الإغلاق حرم حوالي عشرة ملايين مسافر ومليوني مركبة من العودة إلى المغرب عبر الميناء، الأمر الذي كان له تأثير كبير على شركات الشحن والعاملين فيها الذين تحملوا هذا الوضع لمدة عامين، وفق ما أوردته وكالة أوروبا بريس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *