خارج الحدود

منذ بداية شعبان .. 726 شكوى عن مكبرات الصوت بمساجد السعودية

ظاهرة رفع الشكوى عن مكبرات الصوت في المساجد تسجل حضورها المتنامي في السعودية، وحسب صحيفة عكاظ تلقت العناصر النسوية العاملة في إدارة خدمات المستفيدين بوزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة 726 شكوى تهم مكبرات الصوت بالمساجد.

ويأتي تسجيل هذا العدد من الشكاوى في ظل قرار سابق لوزير الشؤون الإسلامية السعودي عبد اللطيف آل الشيخ، في 23 أيار/مايو 2021، بقصر استعمال مكبرات الصوت الخارجية في المساجد والجوامع على رفع الأذان والإقامة فقط، وعدم تجاوز مستوى ارتفاع الصوت في الأجهزة ثُلث درجة الجهاز.

وحسب صحيفة عكاظ، استقبلت العناصر النسوية العاملة في إدارة خدمات المستفيدين بوزارة الشؤون الإسلامية 6875 بلاغاً هاتفياً وإلكترونياً منذ بداية شعبان وحتى العاشر من رمضان، منها 726 شكوى عن مكبرات الصوت بالمساجد، فيما بلغ عدد الشكاوى المرفوعة على منسوبي المساجد 1150 بلاغا وجمعيات التحفيظ 4 بلاغات وأعمال الصيانة 918 بلاغا

وحسب نفس الصحيفة، أبلغ تقرير إحصائي أصدرته الوزارة، الأربعاء، أن الإدارة تلقت 1326 بلاغاً بمنطقة الرياض، 974 مكة المكرمة، 401 المنطقة الشرقية، 418 عسير، 247 بلاغاً المدينة المنورة، 265 بلاغاً في منطقة القصيم، 203 بلاغات بمنطقة جازان، كما تلقت 197 بلاغا بمنطقة حائل، 107 بلاغات في منطقة تبوك، و126 بلاغا بمنطقة الجوف، فيما تلقت الإدارة 62 بلاغا بمنطقة الباحة، 52 بلاغا بمنطقة نجران، و35 بلاغا في منطقة الحدود الشمالية.

لا ضرر ولا ضرار

وكان قرار وزير الشؤون الإسلامية السعودي عبد اللطيف آل الشيخ، في 23 أيار/مايو 2021، بقصر استعمال مكبرات الصوت الخارجية في المساجد والجوامع على رفع الأذان والإقامة فقط، وعدم تجاوز مستوى ارتفاع الصوت في الأجهزة ثُلث درجة الجهاز، قد أثار انقساما كبيرا وسط السعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة المحافظة التي تضم عشرات آلاف المساجد والجوام، حسب “فرانس 24.

ورغم ما أثاره القرار من انقسام وسط السعوديين، أصر الوزير السعودي على قراره مذكرا بالضرر الذي تُحدثه الضوضاء على المرضى وكبار السن والأطفال في البيوت المجاورة للمساجد.

ولفت الوزير إلى أنّ قرار “الاكتفاء بالأذان والإقامة هو لسبب مهمّ جداً وهو أنّ كثيراً من المجاورين (للمساجد) تأتينا منهم شكاوى كثيرة يطالبوننا فيها بإيقاف نقل غير الأذان والإقامة من المسجد لأنّ بينهم من هم عجزة، أو من هو ليس مهيّأً، أو أطفالًا نائمين أو غير ذلك، فلا ضرر ولا ضرار”.

بين التنظيم والمنع

سعت العديد من الدول الإسلامية إلى تنظيم مكبرات الصوت بالمساجد، فيما أقدمت دول إلى منعه.

ويثير استعمال مكبرات الصوت في صلاة الفجر ولتسميع بعض الأدعية أو القراءة الجماعية للقرآن بالمغرب جدلا بين الفينة والأخرى.

وسبق للمندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية بجهة الدار البيضاء أن أصدرت المذكرة الخاصة بتخفيض مستوى مكبرات الصوت إلى الحد الأدنى أثناء التهليل وآذان صلاة الفجر، بتاريخ 20 فبراير 2007، بناء على القواعد والضوابط المنصوص عليها في دليل الإمام والخطيب والواعظ الصادر عن الوزارة سنة 2006، والمصادق عليها من طرف المجلس العلمي الأعلى، والذي نص على تشغيل مكبرات الصوت الخارجية للمسجد مع ضبطها بما لا يسبب الإزعاج في آذان الفجر وفي مستوياتها الدنيا، وبدرجة كبيرة في المساجد القريبة من المستشفيات ومن إقامات غير المسلمين.

وحسب وكالة الأناضول، أعلنت الجالية المسلمة في رواندا، أن الحكومة حظرت الآذان عبر المكبرات في صلوات الفجر والمغرب والعشاء اعتبارًا من 17 مارس/ آذار الماضي. وحسب نفس المصدر، أرسلت الحكومة في رواندا تبليغًا للمساجد من أجل تنفيذ حظر الآذان عبر مكبرات الصوت في أوقات محددة في إطار تعديل قانوني أجري عام 2018.

وفي فبراير 2017 صادقت اللجنة الإسرائيلية الوزارية الخاصة بشؤون التشريع على مشروع قانون الآذان بصيغة جديدة، إذ يمنع الآذان خلال ساعات محددة من الليل (آذان الفجر)، كما سيمنح مشروع القانون، الشرطة الإسرائيلية صلاحية استدعاء مؤذنين، وفرض غرامات مالية على المخالفين منهم. وبعد شهر أقر الكنيست الإسرائيلي، بالقراءة الأولى، مشروع القانون خلال جلسة صاخبة.

والقانون الإسرائيلي يهدف لمنع رفع الأذان بواسطة مكبرات الصوت في نحو 500 مسجد بالقدس والداخل الفلسطيني.

وفي 2008، اعترض أغلب سكان مدينة أكسفورد البريطانية من غير المسلمين على رفع الآذان عبر المكبرات، وفي سويسرا صوت 57.5% من مواطنيها على قانون يحظر بناء المآذن في المساجد، بعد حملة دشنتها الأحزاب اليمينية هناك.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *