أخبار الساعة، سياسة

أبوبكر التطواني: الجمهور عامل حاسم في تقييم أداء الحكومات وتوجيهها لتقديم مستويات أفضل

اعتبر أبوبكر التطواني خلا استضافته لمحمد أوجار في ندوة مؤسسة الفقيه التطواني، أمس الجمعة، في إطار برنامجها “السياسة بصيغة أخرى”، أن الجمهور هو العامل الحاسم الحقيقي في تقييم أداء الحكومات وتوجيهها لتقديم مستويات أفضل من الخدمة.

وساءل أبوبكر الفقيه التطواني، رئيس مؤسسة الفقيه التطواني، الوزير السابق وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، عن كيفية ممارسة الحكومة الحالية لعملها بين التدبير الأزماتي والوفاء بالالتزامات المنصوص عليها في البرنامج الحكومي.

وأشار المتحدث إلى أن السياق العالمي والأزمات الخانقة المتوالية وجهت الحكومات نحو سياسات تتعلق بتدبير الأزمات، مسائلا أوجار عن أسلوب عزيز أخنوش في إدارة الحزب والحكومة، وهل لديه أسلوب يميزه عن غيره؟ وهل يمارس السياسة بصيغة أخرى؟.

وفي هذا الصدد، يرى أبو بكر أن حضور حزب التجمع الوطني للأحرار في الساحة الوطنية والمشهد السياسي امتد منذ نهاية السبعينات من القرن الماضي إلى اليوم.

وأضاف أن “التاريخ يشهد بأن نساء الحزب ورجاله لم تكن أدوارهم مجرد حالات عابرة بل ظلوا في تلك المساحات أصحاب الأثر والأفعال رغم قلة الكلام، لأن الأفعال في نظرهم هي الكلام الآخر، كما يقول عزيز أخنوش”.

وتابع قوله: “لقد اشتغل حزب التجمع الوطني للأحرار برامجيا وأظهر التزامات مستقرة ذات منهجية متماسكة تشكل في نظر المتتبعين أساس الصلات بين الحزب وناخبيه”.

وبخصوص الإنجازات الدبلوماسية التي حققتها المملكة في ظل الاعتراف المتزايد بمغربية الصحراء والدعم المتوالي لمشروع الحكم الذاتي، قال أبو بكر إن هذه الإنجازات تسائل الفاعل الحزبي عن مدى انخراطه في هذه الدينامية الملكية وتوفير الإسناد الضروري لها.

وتساءل رئيس مؤسسة الفقيه التطواني في هذا السياق بالقول: “هل لحزب التجمع خريطة طريق دبلوماسي، وهل تفكرون ف إعداد برنامج خاص وطنيا ودوليا للتعريف الواسع بمبارة الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية؟”.

واعتبر المتحدث أن استضافة أوجار تأتي في سياق مختلف عن استضافة أخنوش والطالبي العلمي، وهو سياق يتميز بتقلد التجمع الوطني للأحرار مسؤولية قيادة الحكومة في شخص أخنوش ضمن تحالف ثلاثي تصدر الانتخابات، وفي سياق مطبوع بجدية الانتظارات وبعودة البرنامج الحكومي إلى صلب النقاش العمومي.

ولفت إلى أن أوجار يعتبر “أحد الوجوه البارزة في التجمع الوطني للأحرار، الوفي لمبادئ الحزب والمطبوع بأخلاقيات الحوار الهادي والرزين، صقلت تجربته ومساره المهني ممارسته للعديد من المسؤوليات الحكومية والدبلوماسية والجمعوية، كما يتقلد اليوم مهمة أممية دقيقة كرئيس للبعثة المستقلة لتقصي الحقائق في ليبيا”.

وكانت مؤسسة “الفقيه التطواني” قد أعلنت عن  إطلاق برنامج نقاش يتناول التحولات الكبرى التي عرفها المغرب ومخلف الأوراش المفتوحة، بمشاركة مفكرين وأكاديميين وإعلاميين وفاعلين سياسيين وجمعويين.

البرنامج الذي اختير له موضوع “السياسة بصيغة أخرى”، يشمل ندوات وورشات موضوعاتية خلال مارس الجاري، حسب ما أعلنت المؤسسة على صفحتها بموقع “فيسبوك”.

وأوضحت المؤسسة أن الرأي العام الوطني يتابع بتطلع ويترقب مجمل الأوراش المتنوعة ببلادنا، ويسائل مضامينها وعلاقتها بالمعيش اليومي، كما يسائل وقعها على مستقبل الأجيال المقبلة.

وتابعت أن “هذا الطموح الجماعي المشروع بقدر ما يلقي المسؤولية على الفاعل العمومي بقدر ما يلقي علينا كجزء من المجتمع المدني مسؤولية الإسهام في بناء الحاضر والمستقبل الذي نريده لبلادنا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *