أخبار الساعة، مجتمع

التوحيد والإصلاح تدعو المغرب للتحرك عاجلا دفاعا عن الأقصى وتطالب بالتراجع عن التطبيع

قالت حركة التوحيد والإصلاح إنها تحتج بشدة على الدول والمؤسسات والهيئات الحقوقية التي تلزم الصمت أمام “الجرائم الوحشية الواضحة والبيّنة” للاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، داعية المملكة المغربية التي يرأس عاهلها لجنة القدس إلى التحرك العاجل دفاعا عن الأقصى والقدس والمقدسيين.

وعبرت الحركة في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، عن إدانتنا الشّديدة لـ”العدوان الإجرامي الهمجي على أهالينا في القدس والمسجد الأقصى، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية ولحقوق الإنسان وانتهاك أماكن العبادة والاعتداء على الحق في ممارسة الشعائر التعبدية”.

واستغربت الحركة “صمت العديد من الدول والهيئات وردود فعلها الباهتة أمام هذه الجرائم في حقّ البشرية والأماكن الدّينية والتّاريخية المقدّسة”، مناشدة “الأحرار في بلادنا وعبر العالم إلى المبادرة للتّعبير عن استنكار الهمجية الصّهيونية، والتّحرّك العاجل والفعّال ضدّ جرائمه، والتّضامن القويّ مع ضحاياه في القدس”.

كما استنكرت “كلّ مظاهر ومبادرات الإمعان في مستنقع التّطبيع التي تعرفها بلادنا وغيرها من البلاد الإسلامية لما فيها من تطبيع مع هذه الممارسات الهمجية التي أصبح الكيّان الصّهيوني الغاشم يتحدّى بها العالم عامّة والعالم الإسلامي خاصّة”.

ودعت الحركة “المسؤولين والعقلاء في بلادنا إلى التّراجع عن مسار التّطبيع ونقض الاتفاقات والمعاهدات المبرمة مع هذا الكيان الذي لا يحترم لهم عهدا ولا يقيم لبلدانهم ولا لمقدّساتهم وزنا، ولا يراعي حرمة لشيوخهم ولا لنسائهم ولا لأطفالهم ولا لدماء أهاليهم في فلسطين وأرواحهم”.

وأشادت بصمود الفلسطينيين عامّة وفي الأقصى والقدس خاصّة، “في وجه الإرهاب الصّهيوني، وعلى تفانيهم وجهادهم في سبيل الحفاظ والدفاع على المقدسات الإسلامية بالقدس وفي مقدمتها أولى القبلتين وثالث الحرمين”، معزية الشعب الفلسطيني في الشهداء الذين ارتقوا.

وأول أمس الخميس، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ عملية اقتحام للمسجد الأقصى عقب صلاة الفجر، ما أدى إلى إصابة أكثر من 153 من الفلسطينيين واعتقال المئات، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.

وأوضح ذات المصدر أن “قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت باحات المسجد الأقصى عقب صلاة الفجر، وأطلقت وابلا من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية المغلفة بالمطاط تجاه المصلين، ما أدى إلى اصابة أكثر من 153 مصليا، بينهم اثنان في حالة الخطر”.

وأقامت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس مستشفى ميدانيا داخل الأقصى، وأوضحت أن طواقمها تعاملت مع أكثر من 153 إصابة، بينها مسعفون وصحفيون، مشيرة إلى أنه تم نقل سبع وعشرين إصابة الى مستشفيات القدس.

وبحسب ذات المصدر اعتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأسطح قرب باب السلسلة، وانتشرت بشكل مكث ف في محيط المسجد الأقصى، قبل اقتحام باحاته من عدة أبواب.

وتوافد الآلاف من الفلسطينيين فجر اليوم على المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر، تزامنا مع استمرار جماعات “الهيكل” المزعوم حشد مناصريها لاقتحامه بشكل مكثف في عيد “الفصح” العبري الذي يوافق هذا العام شهر رمضان.

وأعلن الجيش الإسرائيلي عن فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية ومعابر غزة بدءا من فجر الجمعة وحتى مساء السبت، مبرزا أنه سيتم تقييم الوضع بعد ذلك وتحديد ما إذا كان سيتم الاستمرار في الإغلاق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • عبدالله
    منذ سنتين

    لقد نجح العدو بالاستفراد بالشعب الفلسطيني عن طريق انضمة عميلة لمخططه. لكن هيهات هيهات. لياتي يوم يسوء فيه وجوه اللذين ضلموا وأعوانهم