مدير “باب دارنا” ونائبه يتبدلان التهم .. والدفاع يؤكد: الضحايا اشتروا الشقق بناء على تصاميم وتراخيص (فيديو)

تصوير ومونتاج: عزيز صفي الدين

شهدت جلسة متابعة المتهمين في مجموعة شركات “باب دارنا” العقارية، الثلاثاء 19 أبريل الجاري، مواجهة محتدمة بين المدير العام للمجموعة محمد الوردي ونائبه المكلف بالمبيعات عثمان البوقفاوي اللذان يتابعان في حالة اعتقال، رفقة خمس أجراء من المجموعة ذاتها بينهم موثق.

وحاول نائب المدير العام للمجموعة العقارية المتهمة بالنصب والاحتيال على مئات المواطنين في مبالغ مالية تتجاوز 40 مليار سنتيم، أن يرمي بالاتهامات في مرمى مديره العام ويحمله كافة المسؤوليات، بينما واجه المدير العام محمد الوردي في مداخلاته أمام رئيس الجلسة بالقاعة رقم 8 بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء نائبه المكلف بالمبيعات على أنه على اطلاع بالعقود الموقعة بين المجموعة والضحايا، في المقابل تمسك البوقفاوي بأن توقيعه الالكتروني الظاهر على العقود لا يوجد بحاسوبه الخاص وإنما على النظام المعلوماتي للشركة الخاص بالمبيعات بحيث يمكن لأي شخص أن يتلاعب به.

وأجلت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء الملف الذي يتابع فيه المدير العام لمجموعة “باب دارنا” ونائبه ومن معه بتهم تزوير محررات والنصب، إلى جلسة الثلاثاء المقبل، بعد جلسة اليوم التي استمرت أكثر من ثلاث ساعات.

وفي تصريح على هامش الجلسة، أشار دفاع المدير العام لمجموعة “باب دارنا” مراد حركات في تصريح للصحافة، إلى أن موكله محمد الوردي، يتوفر على التراخيص وتصاميم البناء في جميع المشاريع التي أطلقها، مؤكدا أن بيع الشقق الذي تم لم يكن من فراغ، مشددا على أن الأمور أخذت مجرى آخر بعد اعتقاله.

وتحدث المحامي حركات جوابا على سؤال “العمق”، أن نائب المدير العام عثمان البوقفاوي خلال الاستماع إليه كشف على أن العقود المبرمة بين المجموعة والمشترين تفيد بكون تسليم العقارات سيكون في 2020 بينما تمت عملية الاعتقال قبل ذلك، وهو ما ساهم في تعقد الأمور أكثر.

من جانبهم، يطالب الضحايا والذين يفوق عددهم الألف باسترجاع أموالهم، إذ اتهموا المدير العام للمجموعة بتهريبها إلى “بانما” بطرق غير شرعية، بعدما وجدت حساباته البنكية بالمغرب فارغة.