مجتمع

تقرير رسمي: 3.3 مليون مدمن لألعاب القمار والرهان بالمغرب

كشف تقرير رسمي حديث عن أرقام مفزعة بخصوص إدمان ألعاب القمار والرهان بالمغرب، حيث أشار إلى أن عدد الممارسين المحتملين لألعاب الرهان يتراوح بين 20 و28 مليون شخص.

وأفاد تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي حول “مواجهة السلوكات الإدمانية: واقع الحال والتوصيات”، أن ألعاب الرهان لم يسبق لها أن كانت موضوع أي دراسة وطنية شاملة لتسليط الضوء على السلوكات الإدمانية أو الوقاية منها.

واستندت التقديرات التي أوردها التقرير، على المعطيات والبحوث التي أنجزها الفاعلون في مجال الألعاب، وتشير تلك التقديرات إلى أن عدد الممارسين المحتملين لألعاب الرهان يتراوح بين 20 و28 مليون شخص.

3.3 مليون مدمن

وبحسب مجلس الشامي، فإن المعطيات المتعلقة بسنة 2020 التي نشرها اليانصيب الوطني تظهر أن عدد عمليات الرهان اليومية قد بلغ 224.166 مراهنة، بمتوسط مبلغ مراهنة قدره حوالي 10 دراهم (9.34 درهًما).

وتشير التقديرات ذاتها، إلى أن كل مراهن يراهن 2.1 مرة في الشهر، أي ما يمثل حوالي 3.3 مليون مراهن، بما يعادل نحو 12.7 في المائة من الساكنة البالغة أكثر من 15 سنة.

مخدرات وقمار.. تقرير رسمي يكشف أرقام مفزعة عن الإدمان بالمغرب

كما كشفت أن مغربيا واحداً من بين كل عشرة مغاربة (10.6 في المائة) ممن يتجاوز سنهم 15 سنة يشارك في ألعاب الرهان التي تنظمها الشركة المغربية للألعاب والرياضة، أي ما يقدر في المجموع بنحو 2.8 مليون مراهن.

وأورد التقرير، أن نسبة المراهنين في صفوف الذكور الذين تزيد أعمارهم عن 15 سنة تقدر بـ19.4في المائة، مقابل 1.5 في المائة من النساء، كما أن هذه النسبة تسجل بشكل أكبر في المناطق الحضرية مقارنة بالمناطق القروية (13.4 في المائة مقابل 6.1 في المائة).

وسجل مجلس الشامي، أنه في سنة 2019 بلغ عدد المراهنين على سباقات الخيول التي تنظمها الشركة الملكية لتشجيع الفرس حوالي 620.000 مراهن، بمتوسط يومي يصل إلى مليون تذكرة، ووتيرة مراهنة تبلغ مرتين في الأسبوع، ومبلغ مراهنة شهري يبلغ 1500 درهم.

مخاطر مرتفعة

وضمّن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في تقريره دراسة حول انتشار الممارسة الإدمانية والمفرطة لألعاب الرهان في المغرب سنة 2020 والتي أجرتها من قبل الشركة المغربية للألعاب والرياضة:

وأكدت هذه الدراسة أن 40 في المائة من المراهنين يعتبرون معرضين لخطر محذق جدا، و60 في المائة يعتبرون معرضين لخطر مرتفع أو متوسط. بينما يعتبر 35 في المائة فقط من المراهنين معرضين بدرجة ضعيفة لخطر الإدمان. وتزداد احتمالية تعرض المتزوجين لمخاطر عالية بنسبة 21.4 في المائة مقارنة بالعازبين.

وبحسب نفس الدراسة، فإن المطلقين أكثر عرضة بنسبة 43 في المائة من العازبين، كما كشفت الدراسة أن الاستهلاك اليومي للمواد المسببة للإدمان غالبا ما يكون مصحوبا بالإدمان على ألعاب الرهان، لا سيما السجائر (64 في المائة من المراهنين المدمنين) والقنب الهندي (25.8في المائة من المراهنين المدمنين).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *