مجتمع

المجلس الاقتصادي يوصي بإدراج إدمان ألعاب الفيديو ضمن الأمراض طويلة الأمد

أوصى المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بإدراج الإدمان على ألعاب الفيديو ضمن الأمراض طويلة الأمد، في تقرير حديث له حول “السلوكات الإدمانية”.

ودعا التقرير إلى تحيين التعريف الخاص بالأمراض طويلة الأمد وإدراج إدمان ألعاب الفيديو بشكل رسمي ضمن هذه الأمراض، والاعتراف بالاستخدام المستمر والمتكرر للأنترنت بشكل يتسبب بمشاكل نفسية نفسيا واجتماعيا وطبيا وعصبية، بوصفه اضطرابا سلوكيا يقتضي تكفلا نفسيا واجتماعيا وطبيا.

ودعا التقرير إلى تخصيص موارد مالية مناسبة، في إطار التعاون بين القطاعات الوزارية المكلفة بالصحة والتعليم العالي والتربية الوطنية والتشغيل والشؤون الاجتماعية، من أجل وضع برامج للبحث والوقاية بشأن المخاطر المرتبطة بالإفراط في استخدام الأنترنت وإدمان ألعاب الفيديو.

وحثّ المصدر ذاته على العمل، في إطار مخطط وطني استعجالي لمكافحة الإدمان، على تحديد التدابير الكفيلة بالوقاية من الاستخدام المبكر، أو تأخير سن استخدام الأنترنت وألعاب الفيديو، وتجنب استخدامها بوتيرة منتظمة، والعمل على الكشف المبكر للاستعمالات المبكرة والمنتظمة، وتعزيز التكفل السريع والمناسب بالاضطرابات الصحية المرتبطة بها.

ونبه التقرير إلى تنامي الاستخدام الإدماني للشاشات وألعاب الفيديو والأنترنت في المغرب، خاصة في صفوف المراهقين والشباب، “رغم أن هذه الإشكالية لا تحظى بالاهتمام حاليا”.

وأشار التقرير إلى أن دراسة أجراها مكتب دراسات خاص في سنة 2020، على عينة من المراهقين تتراوح أعمارهم بين 13 و19 سنة بالدار البيضاء، بينت أن ، أن 40 في المائة يستخدمون بشكل يخلق لهم العديد من الإشكاليات، وأن حوالي 8 في المائة يوجدون في وضعية إدمان.

وتؤكد عمليات الرصد التي تم القيام بها أن أكثر الاستعمالات انتشارا تتعلق بشبكات التواصل الاجتماعي (93.1 لالمائة) ومشاهدة الأفلام (89.2 بالمائة).

وتمثل الألعاب عبر الأنترنت 43.1 في المائة من الاستعمالات، أما ألعاب الرهان، فتشكل 7.8 في المائة، كما توضح الدراسة ذاتها أن أهم محددات الإدمان الإلكتروني تتمثل في “ضعف” حضور الوالدين و”ضعف” التواصل معهما.

ومن المحددات أيضا؛ عدد الساعات التي يقضيها الأشخاص المعنيون على الأنترنت، فضلا عن توفر الربط بشبكة الأنترنت أثناء الحصص الدراسية، ونوع النشاط المفضل على الأنترنت، ونوع ألعاب الرهان، وإدمان اللعب، والتعرض للاكتئاب، ووتيرة استهلاك القنب الهندي، وتعاطي الكحول، وتعاطي المواد ذات التأثير النفسي والعقلي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *