سياسة

بنعبد الله: “ممارسات غريبة” ساهمت في تراجع الإعلام المغربي في الأعوام الأخيرة

اعتبر الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بن عبدالله، أن المجال الإعلامي بالمغرب تراجع في السنوات الأخيرة بشكل كبير بسبب “ممارسات غريبة” طفت على السطح.

وأشار بنعبد الله، في كلمة له على هامش لقاء نظمه حزب التقدم والاشتراكية لمناقشة علاقة الإعلام بالبناء الديمقراطي، إلى أن ممارسات وصفها، بالغريبة، رافقت المجال الإعلامي في السنوات الأخيرة ما عمق، على حد قوله، الأوجه السلبية لهذا المجال وتسبب ذلك في تراجعه والتأثير على جودته.

وشدد المتحدث ذاتع على أن الإعلام والديمقراطية ملتصقين ويعملان في اتجاه واحد وبهدف توسيع الفضاء الديقمراطي، مشيرا إلى أن بداية الألفية الحالية عرفت إقرار مجموعة من الحريات والحقوق ساهمت في تطور مجال اشتغال الصحافيين والإعلاميين.

وأضاف بنبعد الله: “ممرنا في نهاية القرن الماضي من ظروف حالكة سواء في الفضاء السياسي أو الإعلامي، وهناك من أدى الثمن بسبب انتمائه السياسي والإعلامي في فترة من الفترات من تاريخ المغرب”.

واستحضر وزير الاتصال الأسبق مختلف المكتسبات التي حققها الإعلام في بداية الألفية وتحسن ظروف عمل الصحافيين بالمغرب، من دعم للصحافة وتطور المجال السمعي البصري فضلا عن الاتفاقية الجماعية.

وأكد بنعبد الله على أن البناء الديمقراطي في حاجة لفضاء إعلامي حر ونزيه ومستقل، مشيرا إلى أن بروز وسيطرة المال على المجال الإعلامي أضر به أكثر مما أفاده، مستحضرا ما عاشه المغرب في الانتخابات الأخيرة.

وختم نبيل بنعبد الله مداخلته بالتأكيد على أن السياسيين مسؤولون عن تراجع المجال الإعلامي، منبها إلى أن ما يثير القلق والاندهاش هو أن القاموس السياسي المرتبط بالإعلام غائب عن لغة هذه الحكومة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *