مجتمع

ترسيخا لمقومات وثوابت الوطن.. الإعلان عن يوم وطني لمادة التربية الإسلامية بالمغرب

أعلنت الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية، عن اعتماد يوم 30 أبريل من كل سنة يوما وطنيا لمادة التربية الإسلامية، وذلك بهدف للتذكير بأهمية هذه المادة وإبراز دورها الحيوي والأساسي في النسيج التربوي والمجتمعي المغربي.

وأفاد بلاغ للمكتب الوطني للجمعية، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن اعتماد هذا اليوم هدفه المحافظة على مقومات هذا الوطن، وتميزه الحضاري القائم على الثوابت الوطنية المتمثلة في الدين الإسلامي وإمارة المؤمنين.

وكشف البلاغ أن اختيار 30 أبريل يعود إلى ذكرى الخطاب الملكي التاريخي المؤطر لإصلاح الشأن الديني الذي ألقاه الملك بمدينة الدار البيضاء يوم 30 أبريل 2004 بمناسبة تنصيب أعضاء المجلس العلمي الأعلى والمجالس العلمية المحلية، وإعادة هيكلة الرابطة المحمدية لعلماء المغرب.

وكان الملك محمد السادس قد دعا خلال الخطاب المذكور إلى “تحديث وتوحيد التربية الاسلامية والتكوين المتين في العلوم الإسلامية في نطاق مدرسة مغربية موحدة، واعتبار البحث العلمي هو المسلك القويم لتحقيق هذا الهدف السامي”.

كما أوصـي الملك بضرورة “إغناء التربية الإسلامية في المدرسة لترسيخها بشكل أكبر في واقع المجتمع المغربي وتشجيع التلاميذ على المناقشة لامتلاك القيم وتجسيدها من خلال الواقع المعاش بدل التعلم النظري”.

ودعا إلى “إستناد أي إصلاح للتعليم على مرجعتينا الدينيــة والروحيــة لتعزيــز القيــم الإيجابيــة الكونيــة والمواطنــة. ومــن أجــل تعزيــز قبــول التلاميــذ للتربية الإسلامية والاهتمام بها مــن المفيــد تفضيــل الأســاليب البيداغوجيــة التحفيزية”.

وفي هذا الإطار، اعتبرت الجمعية أن قرارها بإعلان يوم وطني للتربية الإسلامية يأتي انخراطا منها في تحقيق هذا الهدف الملكي الذي يكشف عن مكانة مادة التربية الإسلامية بصفة خاصة، وإصلاح المنظومة التربوية بصفة عامة في توجيهات، الملك بما يبرز دورها المركزي في إصلاح المناهج التعليمية وتطويرها وتحديثها.

كما تأتي الخطوة، يضيف البلاغ، “استثمارا لما تم التنصيص عليه في النموذج التنموي الذي أقره الملك، والذي أعطى بدوره اهتماما خاصا بالتربية الإسلامية ودورها في التربية على القيم المواطنة والانفتاح.

وفي السياق ذاته، أعلنت الجمعية عن إطلاق النسخة الأولى من الاحتفال باليوم الوطني لمادة التربية الإسلامية، بهدف تأكيد أهميتها ومركزيتها في مشاريع إصلاح منظومة التربية والتكوين السارية.

ودعت إلى إيلاء المادة المكانة التي تستحقها وذلك بتطوير مناهجها وتعزيز ومكانتها، من أجل المساهمة في بلوغ الغايات والمقاصد والاختيارات والتوجهات العامة للإصلاح التربوي، المؤطر بموجب مقتضيات القانون الإطار 17-51، وخاصة ما تعلق منها بقضايا الهوية والانتماء.

وبحسب البلاغ، فإن الاحتفال بهذا اليوم الوطني سينطلق ابتداءً من غد السبت 30 أبريل وإلى غاية 30 يونيو المقبل،  تحت شعار “مادة التربية الإسلامية بين رهانات التحصين وتحديات التطوير والتمكين”.

ويتضمن برنامج الاحتفال ندوة افتتاحية عن بعد، يوم 30 أبريل، بمشاركة المدعوين من الشركاء والفاعلين، مع تنظيم أسبوع التربية الإسلامية بالمؤسسات التعليمية، من 9 إلى 30 يونيو 2022، يكون مناسبة لتنظيم لقاءات وزيارات تواصلية داخلية، ومع الشركاء والفاعلين.

كما قرر المصدر ذاته تنظيم الأولمبياد الأولى في مادة التربية الإسلامية، خلال نفس الفترة، مع تنظيم قوافل الدعم والتوجيه في التربية الإسلامية لفائدة تلاميذ وتلميذات المستويات الإشهادية.

وسيشمل البرنامج، أيضا، تكريم أطر مادة التربية الإسلامية من ذوي السبق والفضل، والذين قدموا لها خدمات جليلة عبر مسارهم المهني الطويل، إلى جانب زيارات تواصلية ميدانية للفروع والجهات.

كما ستكون المناسبة فرصة للتواصل مع مختلف الأطر والشركاء والفاعلين، ومحطة للبحث والتقييم والتطوير لجهود الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية في تعزيز مكانة المادة وتطوير وترسيخ مكتسباتها، يقول البلاغ.

ودعت الجمعية عموم المهتمين والمتدخلين من مؤسسات وهيئات وفعاليات ووسائل الإعلام، إلى مواكبة برنامجها التربوي التواصلي الذي يضم ندوات ولقاءات علمية  وأنشطه تربوية، بتنسيق وتعاون مع المؤسسات العمومية المحلية والوطنية، وهيئات المجتمع المدني ومراكز البحوث ذات الاهتمام المشترك.

* صورة تعبيرية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *