مجتمع

هل تتزايد حدة الاحتقان بالقناة؟.. مسؤولان بارزان بـ”ميدي 1″ يقدمان استقالتهما

ميدي 1 تيفي

علمت جريدة “العمق” من مصدر مطلع، أن المدير التقني لقناة “ميدي 1 تيفي” (ك.ع) ومسؤولة الجودة بالقناة، اللذان يعتبران من أبرز مسؤولي القناة، قدما استقالتهما “احتجاجا على طريقة تسيير المؤسسة”.

وأفاد المصدر بأن هذه الاستقالة الثنائية جاءت في وقت تعيش فيه القناة على وقع “استمرار الاحتقان” بين المستخدمين والإدارة، خاصة في ظل توجه المؤسسة إلى التوظيف عبر شركات المناولة، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من العاملين يشتغلون ضمن عقود مناولة.

وخلال السنوات الأخيرة، شهدت القناة استقالة عدد من الأطر الصحفية والتقنية، ضمنهم رؤساء تحرير وصحافيون بارزون، فيما تقول نقابة المهنيين بالقناة التي خاضت وقفات احتجاجية سابقة، إن “سوء التدبير والتسيير يؤدي إلى مزيد من الاحتقان داخل القناة”.

وكان المدير العام لقناة “ميدي 1 تيفي” حسن خيار، قد قدم الحصيلة السنوية لقناته بعيدا عن أعين الصحافة، وذلك خلال اجتماع داخلي أثناء الإفطار بمدينة طنجة، عوض التواصل مع الرأي العام عبر بلاغ رسمي كما كان يفعل سابقا.

وأوضح المصدر أن القناة لجأت إلى مؤسسة أجنبية مثيرة للجدل من أجل قياس نسب المشاهدة عوض مؤسسة “ماروك ميتري” المغربية، مشيرا إلى أن “ميدي 1” أعلنت عن تفوقها كقناة إخبارية على باقي القنوات الدولية في نسب المشاهدة داخل المغرب، خاصة “الجزيرة” و”فرانس 24″ و”العربية” و”أورونيوز” و”BBC”.

واختارت القناة هذا العام مؤسسة “kantar tns” اللبنانية لقياس نسب المشاهدة، وهي المؤسسة التي كانت قد أعلنت سابقا عن اكتساح “ميدي 1” للمغرب والمنطقة المغاربية كأول قناة إخبارية، وفي نفس الوقت أعطت لقناة “فرانس 24” هذا الإنجاز، وهو ما أثار شكوك حول إمكانية منح هذه المؤسسة لنسب المشاهدة “تحت الطلب”.

يأتي ذلك في وقت كشفت فيه آخر أرقام مؤسسة “ماروك ميتري” المغربية المتخصصة في قياس نسبة المشاهدات، أن نسبة مشاهدة قناة “ميدي 1” لا تتجاوز 2.9 في المائة، بحسب ما أورده موقع “maghreb-intelligence”، وهو ما يجعلها تبتعد بشكل كبير عن منافسة قنوات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة والقناة الثانية.

وهذه ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها القناة إلى مؤسسة “kantar tns” لقياس نسب المشاهدة، حيث لجأت إليها سنة 2018، قبل أن تلجأ في 2019 إلى شركة “إبسوس” التي أثارت بدورها الجدل بمصر بسبب تقاريرها عن نسب المشاهدة.

وكانت وسائل إعلام مصرية قد اتهامات إلى شركة “إبسوس” بإنجاز تقارير “غير نزيهة وغير صحيحة” لصالح قنوات ضد أخرى، وهو ما دفع السلطات المصرية إلى إغلاق المؤسسة سنة 2017 بسبب “مخالفات”.

وعن أسباب رفض التعامل مع مؤسسة “ماروك متري” خلال السنوات الماضية، تشير مصادر “العمق” إلى المدير العام لـ”ميدي 1″ يعتبر أن هذه المؤسسة “ليست محايدة”، علما أنه عضو مساهم في إدارتها عبر وكالة “ريجي 3″، ما يعني أنه “يوافق على تطبيق معاييرها على القناتين الأولى والثانية ويرفض تطبيقها على قناته”، وفق مصادر تحدثت إليها جريدة “العمق”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *