أثار الاستغلال العشوائي الذي تتعرض له النباتات الطبية والعطرية (الزعتر) (الشيح) بمنطقة إغيل نومكون التابعة للنفوذ الترابي لإقليم تنغير، موجة سخط من لدن مهنيين ومتتبعين للشأن المحلي، داعين إلى تثمينها وحسن استغلالها، بالنظر إلى الفوائد الصحية والمنافع التجميلية لهذه النباتات.
وفي هذا السياق، اعتبر متتبعون للشأن المحلي في تصريحات متطابقة لجريدة “العمق”، أن “منطقة إغيل نومكون تمتاز بوفرة الزعتر والشيح، خصوصا بكل من المدون، امجكاك، أيت تومرت، تاوجكالت، والتي تقدر بحوالي مائتي ألف طن”.
وتابعت المصادر ذاتها، أن “المناطق المشار إليها تعرف استنزافا خطيرا، عبر اقتلاع جذور هذه النباتات، مما ساهم بشكل كبير في انهيار خلايا النحل بالمنطقة، بإعتبار أن هذه النباتات هي أهم المصادر التي يقتات منها النحل والمواشي” .
ولفتت المصادر نفسها، أن “أشخاصا بعينهم يستفيدون من عائدات هذه الثروة التي تستنزف دون أن تعود بالنفع على الساكنة، في إطار صون المكتسبات والمجال الإيكولوجي؛ وهو ما يجعل هاته المناطق عرضة لنهب خيراتها في واضحة النهار”.
وختمت الهيئات ذاتها تصريحها مطالبة السلطات، بكافة مستوياتها، بـ” التدخل بشكل عاجل وجدي لوضع حد لهذا الإستنزاف بهذا الشكل، وتوعية الساكنة بخطورة هذا الفعل الجرمي”.