مجتمع

منتدى الصحافيين الشباب يبرز أهمية تصاعد أدوار الإعلام في منظومة حقوق الإنسان

نظم المنتدى المغربي للصحافيين الشباب بدعم من مؤسسة هاينريش بول الألمانية، اليوم بالرباط، يوما دراسيا حول موضوع: “الإعلام ومنظومة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: الأدوار ومداخل التفاعل”، من أجل إذكاء وعي المهنيين الإعلاميين والفاعلين الرسميين والمدنيين بأهمية تصاعد أدوار الإعلام في المنظومة الأممية لحماية حقوق الإنسان.

وفي كلمة له على هامش هذا اليوم الدراسي، أكد سامي المودني، رئيس المنتدى المغربي للصحافيين الشباب، أن الصحافة الرقمية تعتمد بشكل أساسي على المصادر الرسمية أكثر من الاعتماد على تقارير المراقبين وباقي الهيئات.

وأشار المودني إلى أن المنتدى يركز بالأساس على مستويين، الأول تكويني محض يهدف للنهوض بثقافة حقوق الإنسان سواء عبر الدورات التكوينية أو الدليل الإعلامي الذي سيتم اعتماده بهذا الخصوص، حيث يروم هذا الجانب تقوية قدرات الصحافيين في مجال إعمال مبدأ حقوق الإنسان في مختلف الوسائط الإعلامية، أمام المستوى الثاني فيركز فيه المنتدى على دوره كقوة ترافعية واقتراحية في إطار التفاعل مع الآليات الدولية، حيث تم إنجاز تقرير حول وضعية الصحافة بالمغرب.

وعرفت هذه الورشة، التي تأتي في إطار إعداد دليل عملي موجه الفائدة الصحافيين والصحافيات لتعزيز قدراتهم في مجال تركيبة ووظائف ونظام اشتغال آليات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، مشاركة فاعلين مدنيين ومهنيين إعلاميين ومتخصصين أكاديميين للتداول بشأن عدة محاور.

وركز المشاركون في هذا اليوم الدراسي على التطرق لدور الإعلام في النهوض بثقافة حقوق الإنسا، وموقع الإعلام في عمل آليات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الإعلام الوطني ودوره في مراقبة تفاعل المغرب مع الآليات الدولية لحقوق الإنسان.

خلفية اليوم الدراسي:

عاد المشاركون في هذه الندوة للتركيز على ما شكلته الدورة 20 للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافية اليونسكو) سنة 1978، كبداية للاهتمام الفعلي بدور الإعلام في تعزيز ثقافة حقوق الإنسان والتعريف بأدوار الأمم المتحدة ذات الصلة بحقوق الإنسان والتنمية، من خلال إصدار إعلان بشأن “المبادئ الأساسية الخاصة بإسهام وسائل الإعلام في دعم السلام والتفاهم الدولي، وتعزيز حقوق الإنسان، ومكافحة العنصرية والفصل العنصري والتحريض على الحرب”.

وتم تجديد التأكيد على أهمية الإعلام مرة اخرى، بمناسبة مؤتمر فيينا العالمي الحقوق الإنسان 1993، حيث دعت الفقرة 39 من إعلان وبرنامج عمل فيينا إلى “أن المؤتمر العالمي لحقوق الإنسان، إذ يؤكد أهمية وجود معلومات موضوعية ومسؤولة ونزيهة عن قضايا حقوق الإنسان والقضايا الإنسانية، يشجع على زيادة مشاركته وسائط الإعلام، التي ينبغي ضمان الحرية والحماية لها في إطار القانون الوطني”.

ووعيا بأهمية الإعلام كوسيط للتنشئة والتربية ونشر ثقافة حقوق الإنسان على أوسع نطاق، “استحدثت آليات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان (هيئات المعاهدات، الإجراءات الخاصة، الاستعراض الدوري الشامل…) معاييرا وسبلا خاصة لتعزيز دور الإعلام في منظومة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

كما شدد المنتدى على أن ما أحرزه المغرب من مكاسب على مستوى الانخراط في نظام الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، من خلال المصادقة والانضمام إلى الاتفاقيات الأساسية

في مجال حقوق الإنسان والانفتاح على زيارات الإجراءات الخاصة والتعاون مع مع آلية الاستعراض الدوري الشامل، يفرض ضرورة مواكبة الإعلام لهذا التفاعل لإبراز خصائصه وجوانب محدوديته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *