أدب وفنون

حسن الفد: التخلي عن كبور سيكون “خطأ فادحا” ومطالب إيقافه “ممنهجة” (فيديو)

الفد

اعتبر الفنان الكوميدي المغربي حسن الفد، أن تخليه عن تجسيد شخصية “كبور” مستقبلا سيكون “خطأ فادحا جدا”، وذلك ردا على بعض الأصوات التي طالبته بالخروج من جلبابه بعد سنوات من تشخيصه.

وقال حسن الفد في حوار مع “العمق”، إنه لن يتخلى عن “كبور” الذي يشاهده الملايين عبر شاشة التلفزة ومواقع التواصل الاجتماعي، واصفا الانتقادات التي لاحقت عرض سلسلة “التي را التي” هذا الموسم بـ”الممنهجة”.

ودعا ذات المتحدث، الأشخاص الذين يطالبونه بالتخلي عن “كبور” لعدم مشاهدته والبحث عن أعمال تناسب أذواقهم، وترك الأخير للجمهوره الذي يتابعه وهو بالملايين.

وأضاف حسن الفد، أن أذواق الجمهور المغربي متعددة ومتنوعة، إلا أن البعض منهم يظن أنها موحدة، وأن رأيه يمثل مرجع الذوق العام المغربي، ويعتبر ما لا يناسبه في الكوميديا “حامض” بشكل مطلق.

وأشار الفد، إلى أن فئة كبيرة من الجمهور لم تكن تحب فكاهته قبل “كبور” التي كانت تعتمد على الباروديا وكانت تصفه بالفنان النخبوي الذي لا يتوجه بأعماله للجميع.

ولفت الفد، إلى أن شخصية كبور تمثل القاعدة المشتركة بين جميع الأذواق المتنوعة في المغرب ويتابعها الناس بمختلف مستوياتهم الاجتماعية والتعليمية، مشيرا إلى أنه لا يقوم بتحديد فئته المستهدفة قبل كتابة أي عمل بقدر ما يحرص على معالجته بطريقة فنية جيدة.

يشار إلى أن الفنان حسن الفد أطل على جمهوره في رمضان 2022 من خلال شخصية “كبور” في سلسلة “التي را التي” التي شاركت في بطولتها الفنانة مونية لمكيمل بدور “فتيحة”.

وأثارت السلسلة التي حققت أرقام مشاهدة عالية أثناء عرضها على شاشة القناة الثانية وقناة حسن الفد على يوتيوب جدلا واسعا بين رواد المنصات الإلكترونية الذين انتقد البعض منهم تكرار شخصية “كبور” بشكل سنوي.

في سياق آخرى، كشف الفنان الكوميدي حسن الفد، أنه يتعاطف مع تيار اليسار سياسيا ومع حزب التقدم والاشتراكية تحديدا، لأنه معجب بإيديولوجيته التي تضع في صلب نضالها كرامة الطبقات الشعبية والبسطاء.

وأضاف الفد في حوار مع “العمق”، أن علاقته باليسار بدأت منذ شبابه حيث تأثر بمجموعة من أطره الذين تتلمذ على يدهم، مشيرا إلى أن صورة اليساري ارتبطت في ذهنه بالإنسان المحترم المتعلم وذو المواقف النبيلة الذي لا يجنح للتطرف.

وأشار الفد، إلى أنه تعرض لمحاولات من أجل استقطابه للانضمام لبعض الأحزاب السياسية، إلا أنه لا ينتمي حاليا لأي منها، لافتا إلى أن قراره الحالي لا يعني رفضه بشكل مطلق لذلك مستقبلا.

وعن سبب عدم تناوله للمواضيع السياسية في أعماله الفنية، أوضح الفد أن دخوله لمجال الفكاهة تزامن مع ثنائية الحسين بنياز (باز) وأحمد السنوسي (بزيز)، اللذان اشتهرا بالسخرية السياسية التي لا يمكن لأي أحد القيام بأفضل منها حسب تعبيره.

ولفت ذات المتحدث، إلى أنه لا يعتبر نفسه فكاهيا وإنما مسرحي يشتغل على الفكاهة، وأنه كان يسعى منذ بداياته إلى التنوع وخلق مسار خاص به سيما أنه كان متأثرا بالمدرسة الفرنسية للفكاهة وأصول الفكاهة التقليدية.

واعتبر حسن الفد، أن الفن الذي يقوم بإنتاجه يتضمن علم الاجتماع والنفس والسياسة، مشيرا إلى أن “طوندونس” كان بمثابة رد فعل غاضب على “قرف” تدني الذوق المغربي فيما يخص كل ما هو سمعي بصري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *