مجتمع

وضعية كارثية ومزرية بمجزرة إغيل نومكون.. ورئيس الجماعة يوضح

كشفت معطيات حصلت عليها “العمق” من مصادر مطلعة، أن مجزرة السوق الأسبوعي المتواجد بجماعة إغيل نومكون بإقليم تنغير تعيش وضعية كارثية ومزرية، لانعدام شروط السلامة الصحية والنظافة لذبح الأغنام والأبقار، بالإضافة إلى أن هذه البناية المتهالكة بدون أبواب.

وإستنادا إلى المعطيات ذاتها، فإن الدبائح بهذه المجزرة لا يتم ذبحها وفق الشروط الصحية المعمول بها، في وقت يتم فيه نقل اللحوم بواسطة عربات يدوية (برويطة)، الشيء الذي يطرح تساؤلات عريضة حول جودة وصلاحية اللحوم التي يشتريها المواطنون من السوق الأسبوعي السالف الذكر، وفق الصور التي حصلت عليها جريدة “العمق”.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن هذه المجزرة خارج حساب مدبري الشأن المحلي بهذه الجماعة الترابية، التي يبلغ تعداد سكانها 27 الف نسمة، حيث تزور الكلاب الضالة هذه المنشأة المتهالكة، نتيحة تواجد الأزبال والنفايات والفضلات المنتشرة بالمكان، إلى جانب افتقارها لقناة الصرف الصحي، مما يدفع الجزارين لرمي مخلفات الذبح مباشرة في الهواء الطلق، دون مراعاة لمرتادي الإعدادية والثانوية أو مقر الجماعة، وحتى مقر القيادة.

وطالبت المصادر التي فضلت عدم ذكر إسمها، المسؤول الأول بالجماعة، و الجهات المعنية أيضا، بإيلاء الإهتمام بوضعية هذه المجزرة التي يندى لها الجبين، عبر إعادة بناءها وفق المعايير المتعارف عليها، للحفاظ على صحة المواطنين وحماية اللحوم التي تعرض المستهلك للخطر، مؤكدة أن المجزرة السالفة الذكر لم تعد صالحة لممارسة هذا النشاط بسبب غياب أدنى شروط السلامة الصحية.

من جانبه، اعتبر محمد إمارغن، رئيس المجلس الجماعي لإغيل نومكون، أن هذه المجزرة قديمة، وجدناها لحظة دخولنا إلى تسيير دواليب الجماعة، حيث إرتأى مجلس الحالي ارتأى أن يشيد مجزرة آخرى بالمواصفات المعمول بها، فوفرنا الاعتمادات المالية اللازمة، فأعطيت صفقة إنجاز مجزرة جديدة بعيدة عن الجماعة،  والمجلس الجماعي مستعد أن يقوم بتزويدها بالماء والكهرباء.

وأوضح المسؤول الجماعي، في إتصال هاتفي مع “العمق”،  أنه بعد ذلك تم إنهاء جميع الإجراءات الإدارية، وحلت المقاولة لبدء الأشغال، لنتفاجأ بتعرض إحدى القبائل بدعوى أن الأرض التي سيقام عليها المشروع تعود في ملكيتهم، بالرغم ان الارض ليست أرضهم، مشيرا أنه قاموا بعقد عدد من جلسات الحوار معهم، من أجل إقناعهم أن حاجة المجلس فقط في بقعة واحدة فقط قصد إنجاز المشروع السالف الذكر بعيدا عن مركز الجماعة الذي توجد بها جل المرافق العمومية.

وختم المتحدث ذاته تصريحه بالقول، أن هؤلاء الأشخاص عمدوا إلى هدم أبواب هذه المنشأة أمام أعين السلطة المحلية، لافتا إلى أن دورة مايو الجاري، عرفت مناقشة نقطة متعلقة بإعادة تأهيل المجزرة القديمة، حيث تم توفير الاعتماد لها، في حين أن المجزرة الجديدة أصبحت حلما مؤجلا بسبب الترامي على تلك الأرض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *