بعد إعلانه تعليق مشروع شرائها .. تويتر يؤدي ثمن مواقف إيلون ماسك المتقلبة

لعنة إيلون ماسك تحاصر تويتر وقد تربك مسيرته بين مواقع التواص الاجتماعي، فبعد الضربات التي تسببت فيها تدويناته حول اعتزامه شراء شركة تويتر، سواء فيما يتعلق بتراجع أسهمها في البورصة أو بالاضطرابات التي عاشها موظفوها، أو على مستوى سمعة المنصة وسياسة التحرير التي حكمت مضامينها، يعود أغنى رجل في العالم ليوجه ضربة أخرى موجعة للمنصة بعد إعلانه “تعليق” مشروع شراء الشركة بعد كل الجدل المالي والسياسي والإعلامي الذي أثاره عزمه الهيمنة عليها.

تراجع الأسهم ب 10%

تراجعت أسهم تويتر بعد أن أعلن إيلون ماسك تعليق استحواذه على شركة وسائل التواصل الاجتماعي “مؤقتًا”، حسب فوربس الشرق الأوسط، مضيفًا المزيد من الالتباس حول ما إذا كانت الصفقة ستتم من عدمه، حيث يتوقع المحللون أن الملياردير قد يبحث عن عذر للتراجع أو إعادة التفاوض على سعر شراء أقل.

انخفضت أسهم تويتر بنسبة 10% تقريبًا يوم الجمعة، حسب نفس المصدر، بعد أن قال ماسك إنه سيضع عرضه لشراء تويتر بقيمة 44 مليار دولار “قيد الانتظار”، حتى يكتشف المزيد عن عدد الحسابات المزيفة وحسابات البريد العشوائي على المنصة.

وكتب محلل ويدبوش دان آيفز “ستحول تغريدة ماسك الغريبة عرض سيرك تويتر إلى فيلم الرعب Friday the 13th (يوم الجمعة الثالث عشر) مع العديد من الأسئلة وعدم وجود إجابات ملموسة حول المسار المستقبلي لهذه الصفقة”.

تتفاعل الأسواق كما لو كان ماسك سيتراجع عن الصفقة، وهو ما يمكن أن يكون احتمالًا، وفقًا لكبير محللي الأسواق في CMC Markets، مايكل هيوسون، الذي أضاف “هذا ضمن قواعد اللعب الخاصة بماسك، أن يبقي المساهمين على أعصابهم”.

قرار مزعج للمستثمرين

كان قرار ماسك “مزعجًا للغاية” للمستثمرين، ما أدى لانخفاض سهم تويتر بأكثر من 10% يوم الجمعة، حسب فوربس.

ويضيف آيفز، حسب نفس المصدر، أنه وسط عمليات بيع السوق الأوسع هذا العام، يمكن أن يكون ماسك يسعى لاستخدام الحسابات المزيفة كعذر “للخروج من الصفقة”

في حين أن ماسك قد يكون متوترًا بشأن متابعة الصفقة، يلاحظ محلل CFRA، أنجيلو زينو أنه، و”بشكل منفصل، من المرجح أن تؤدي هذه الخطوة إلى مزيد من عدم اليقين والفوضى داخل تويتر، مما قد يكون له آثار سلبية على آفاق أعمالها التجارية”

وسط الضجة الناتجة عن عرض ماسك لشراء الشركة في أبريل/نيسان، انخفض سهم تويتر بنسبة 4% فقط حتى الآن في عام 2022، وارتفع أكثر من 20% الشهر الماضي وحده، وتفوق على بقية السوق، حيث انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز القياسي S&P 500 أكثر من 15%.

إعادة التفاوض احتمال

قد يكون الملياردير صاحب شركة Tesla “تيسلا” ببساطة يحاول الحصول على صفقة أفضل، على أمل تخفيض سعر عرضه الأصلي البالغ 54.20 دولارًا للسهم.

ومع ذلك، قبل مجلس إدارة تويتر الشهر الماضي عرضه، الذي قيم شركة وسائل التواصل الاجتماعي بنحو 44 مليار دولار.

يتنبأ آيفز “إذا قرر ماسك السير في طريق الصفقة، فمن المرجح أن تكون هناك إعادة تفاوض واضحة على الطاولة”.

البائعون على المكشوف يستفيدون

يحب بائعو تويتر على المكشوف، الذين يراهنون على انخفاض الأسهم، الارتباك حول صفقة ماسك لشراء الشركة.

كتب مؤسس شركة Hindenburg Research، ناثان أندرسون، التي تبيع أسهم تويتر على المكشوف، بعد وقت قصير من تغريدة ماسك “أنا أنظر إلى الجانب المشرق من الحياة هذا الصباح”.

على الورق، تلقى بائعو تويتر على المكشوف أرباحًا بقيمة 136 مليون دولار، وعائدات شهرية محتملة بحوالي 262 مليون دولار، وفقًا لـ S3 Partners

زلزال داخل «تويتر»

قبل صفعة “تعليق” شراء الشركة التي أعلن عنه ماسك الجمعة، أعلنت تويتر، الخميس، مغادرة اثنين من كبار مسؤوليها التنفيذيين وتعليق جميع التعيينات غير الضرورية في خضم عملية شراء إيلون ماسك للمجموعة. وحسب صحيفة عكاظ، أكدت متحدثة باسم المجموعة أن مسؤول الاستهلاك “كايفون بيكبور” ومسؤول المنتجات المدرة للدخل “بروس فالك”، غادرا تويتر.

وحسب نفس المصدر، أكد بيكبور، الذي أشرف على فرق الهندسة والتصميم وخدمة المستعملين، أنه ليس من اتخذ القرار. وقالت المتحدثة: “اعتبارا من هذا الأسبوع، نعلق غالبية التعيينات والتعويضات، باستثناء المناصب التجارية الحساسة”.

ورقة الحسابات الوهمية

في تغريدته التي أعلن فيها تعليق عرضه البالغ قيمته 44 مليار دولار لشراء شركة “تويتر” مؤقتاً، أشار إليون ماسك إلى أن هناك تفاصيل لم يتم حسمها بشأن الحسابات الوهمية.

وحسب اندبندنت عربية، كتب ماسك “صفقة تويتر معلقة مؤقتاً في انتظار التفاصيل التي تدعم التقديرات التي تفيد بأن الحسابات غير المرغوب فيها- الوهمية- تمثل بالفعل أقل من خمسة في المئة من المستخدمين”.

وكانت الشركة قد قدرت هذا الشهر أن الحسابات غير المرغوب فيها تمثل أقل من خمسة في المئة من المستخدمين النشطين يومياً الذين يمكن تحقيق الدخل من خلالهم في الربع الأول.

وقال ماسك، إن إحدى أولوياته ستكون إزالة “برامج البريد غير المرغوب” فيه من على المنصة.