منوعات

هل يهدد ذلك وظيفة الإفتاء؟ .. روبوت يفتي النساء بالمسجد الحرام

في خطوة استثنائية، دخلت الروبوتات الذكية عالم الإفتاء في المملكة العربية السعودية، لتقديم خدمة الإفتاء بمختلف اللغات للنساء.

وحسب العربية. نت وفرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الروبوت التوجيهي الخاص بتقديم خدمات الإفتاء بالترجمة الفورية بـ11 لغة عالمية في عدد من المواقع والمصليات النسائية بالمسجد الحرام.

وحسب نفس المصدر يقدم الروبوت خدمات الإفتاء والتوجيه والتعريف بكيفية أداء المناسك لقاصدات المسجد الحرام بطريقة إلكترونية حديثة، عبر نظام الشبكة اللاسلكية واي فاي وبسرعة 5 جيجا هرتز، تمكن من انتقال سريع وعالٍ للبيانات ومن خلال عدد من أصحاب الفضيلة والقضاة وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات.

ويستقبل “الروبوت التوجيهي الذكي” قاصديه من خلال شاشة 21 بوصة تعمل باللمس، وتدعم اللغة العربية والإنجليزية والفرنسية والروسية والفارسية والتركية والملاوية والأوردية والصينية والبنغالية والهوساوية، كما يتميز بتصميم عصري ومرن يسمح بمرونة تنقله لتقديم خدمات الإفتاء الشرعي في أرجاء المسجد الحرام، ونظام كاميرات عالية الوضوح والدقة تتيح التصوير المحيطي للموقع وسماعات ذات وضوح عالٍ في الصوت، والتقاطه بتقنيات إزالة الضوضاء.

وحسب نفي المصدر، يأتي اعتماد “الروبوت التوجيهي الذكي” ضمن خطط الرئاسة لتطوير خدمات الحرمين الشريفين (2024)، ومستهدفاتها المتوائمة مع رؤية المملكة العربية السعودية (2030)، وفي إطار توظيف الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي لإيصال رسالة الحرمين الشريفين العلمية والدعوية والتوجيهية والإرشادية وفق منهج الوسطية والاعتدال القويم والمستمد من كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

مستقبل وظيفة الإفتاء

لا شك أن توظيف “الروبوت التوجيهي الذكي” قد جاء لتغطية خصاص في الموارد البشرية في أحد أكثر المناطق الدينية في العالم طلبا للمعلومات الدينية، مما يتطلب تدبير عشرات الآلاف من الطلبات.

وتتميز الروبوتات الذكية بقدرتها على الاستجابة لأحجام ضخمة من الطلبات وتدبيرها، في جميع الأوقات.

وكما هو الشأن بالنسبة لمختلف المجالات، يترقب أن يؤثر اعتماد “الروبوت التوجيهي الذكي” وانتشاره على وظيفة الإفتاء مستقبلا، وخاصة بالنسبة للقضايا التي سبق ووجدت فيها فتوى، وهو الغالب على طلبات الفتوى في الدين. وهو ما يعني التوجه نحو انحصار إنشاء الفتوى في ثلة محددة من العلماء والمفتين.

وكشفت دراسة حديثة شملت 60 دولة حول العالم، حسب عربية نيوز، عن تنامي حصول الإنسان الآلي “الروبوت” على الوظائف، في البلدان التي تشهد زيادة في معدلات الشيخوخة.

وتناولت الدراسة بيانات سكانية وصناعية في 60 بلدا، ووجدت صلة قوية بين استخدام أجهزة الروبوت وشيخوخة القوة العاملة، التي تشير إلى نسبة العمال في سن 56 أو أكثر بالمقارنة مع من هم في الفئة العمرية بين 21 و55 عاما.

وكشف البحث أن عنصر العمر وحده يمثل 35 في المئة من الاختلاف بين البلدان في استخدام أجهزة الروبوت، إذ تبين أن البلدان التي لديها عمال أكبر سنا تستخدم هذه الأجهزة على الأرجح، وبفارق كبير عن غيرها من البلدان، حسبما ذكرت “رويترز”.

وقال تقرير نشرته وكالة “بلومبرغ” للأنباء، حسب الشرق الأوسط، إن الروبوتات تهدد قطاعا كبيرا من الوظائف الخاصة بالصناعات التي تمثل ما يقرب من ربع القوى العاملة العالمية.

وبحسب التقرير وكتبه الخبيران الاقتصاديان زياد داود وسكوت جونسون، فإن ذلك قد يعني أن هناك ما يصل إلى 800 مليون شخص يواجهون خطر فقدان وظائفهم ليحل الروبوت محلهم.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *