تحسن قدراتهم الجنسية .. دراسات علمية تؤكد فوائد الحلبة للرجال

تعتبر الحلبة من أكثر أنواع النباتات المستخدمة في الوصفات التجميلية والتعلاجية والصحية، سواء التي تصدر عن خبراء التغذية أو خبراء التجميل، أو عن ممتهني العلاج الشعبي والتجميل التقليدي، وذلك لما تحويه من قيمة غذائية عالية وفوائد عديدة لجسم الإنسان.

وتحضر حبة الحلبة في الثقافة المغربية ضمن الوصفات الغذائية والتجميلية للنساء بالخصوص، لكن دراسات علمية أثبتت أن تلك الحبة الصفراء لها فوائد صحية على الرجال أيضا، كما لها فوائد في تحسين قدراتهم الجنسية ولياقتهم البدنية، حسب موقع ” كل يوم معلومة طبية”، وتشتهر نبتة الحلبة وبذورها في عالم الأعشاب والبقوليات، فهي ذات فوائد صحية تغذوية وعلاجية.

ما هي الحلبة؟

حسب المصدر السابق، الحلبة هي نبات مشهور له بذور صفراء أو مائلة للبني، يكثر استخدامها في الطب البديل، تُستخدم الحلبة في الطب الهندي، وطب الأيورفيدا، وكذلك في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبالإضافة إلى استخدامها الطبي، تستخدم بعض المناطق الحلبة كـ بهار أو توابل، أو مشروب ساخن. ويمكن أن يكون لبذور الحلبة طعم مر، وتسبب رائحة غريبة للجسم إذا تعرق بعد تناولها، وهو ما يجعل كثيرون ينفرون منها رغم فوائدها الكثيرة.

ويشدد موقع “كل يوم معلومة طبية” على وجوب استشارة الطبيب قبل تناول الحلبة أو أي مكون عشبي أو كيميائي لأغراض علاجية.

فوائد الحلبة للرجال في زيادة القدرة الجنسية

إن المكملات الغذائية المصنوعة من الحلبة، حسب نفس المصدر، تعزز الرغبة الجنسية لدى الرجال، حيث أنه في دراسة نشرت في عدد فبراير 2011 من “بحوث العلاج الطبيعي”، قام الباحثون بتجنيد 60 رجلاً تتراوح أعمارهم بين 25 و 52 عامًا دون أن يكون لديهم تاريخ من مشاكل في الانتصاب، واستكملوها إما بـ علاج وهمي أو 600 مليغرام من مستخلص الحلبة في اليوم، وذلك لمدة ستة أسابيع

قام المشاركون بإجراء تقييم ذاتي لرضاهم عن الحلبة، وأفادوا بأن مستخلصات الحلبة لها تأثير إيجابي على الغريزة الجنسية، ووجدت الدراسة أن مستخلص الحلبة له تأثير كبير على الإثارة الجنسية، وزيادة الطاقة، والقدرة على التحمل، وساعد المشاركين على الحفاظ على مستوى التستوستيرون الطبيعي.

فوائد الحلبة للرجال في تحسين الأداء الرياضي

حسب نفس المصدر، ذكر مقال نُشرت في عدد ديسمبر 2010 من المجلة الدولية للتغذية الرياضية والتمثيل الغذائي، أنه تم تقييم إثنين من الإنزيمات الموجودة في الحلبة، والتي تعمل على تعديل الكوليسترول في إنتاج التستوستيرون، وقيم الباحثون آثار هذه الإنزيمات على القوة وتكوين الجسم والهرمونات لدى 30 رجلاً مدربين على المقاومة، وتم استكمال الدراسة إما مع دواء وهمي أو 500 ملليجرام من مستخلص الحلبة لمدة ثمانية أسابيع.

راقب الباحثون الحد الأقصى للمشاركين من حيث الضغط على عضلات الصدر والساق، أثناء ممارسة نظام تدريب أربعة أيام في الأسبوع على مدى شهرين، وجدت الدراسة أن الحلبة تحسن بشكل كبير من الأداء في أجزاء رفع الأثقال، وتساعد على خفض الدهون في الجسم، وزيادة مستوى هرمون التستوستيرون لدى الرجال.

فوائد الحلبة للرجال في بناء الجسم

تم تقييم آثار الحلبة على قوة العضلات، وتكوين الجسم، وإنتاج الطاقة، والتشكيلات الهرمونية، وذلك في دراسة نشرت في طبعة أكتوبر 2010 من “مجلة الجمعية الدولية للتغذية الرياضية”، حيث قام الباحثون بتجنيد 49 رجلاً مُدربين على المقاومة، واستُكملت الدراسة مع إما 500 ملليجرام من مستخلص الحلبة، أو دواء وهمي لمدة ثمانية أسابيع.

خلال هذا الوقت، شارك الرجال في برنامج تدريبي لمدة أربعة أيام في الأسبوع، يتألف من اثنين من التدريبات للأطراف العليا، واثنين من التدريبات للأطراف السفلى في الأسبوع، وخلصت الدراسة إلى أن المجموعة التي استكملت الدراسة بالحلبة، شهدت انخفاضات كبيرة في دهون الجسم، وتحسين الأداء في الساق وعضلات الصدر، وخلص الباحثون إلى أن الحلبة كان لها آثار كبيرة على تكوين الجسم وقوته مقارنة مع الدواء الوهمي.

فوائد الحلبة في الوقاية من حرقة المعدة

تفيد الحلبة في الوقاية من حرقة المعدة لأولئك الذين يفضلون العلاجات البديلة على المستحضرات الطبية التقليدية، وفقاً لدراسة في العدد الصادر في يناير 2011 من “بحوث العلاج بالنباتات”، استكمل الباحثون الدراسة بألياف الحلبة على أشخاص يعانون من الحرقة المتكررة، وطلبوا منهم تناول المكملات مرتين في الأسبوع، قبل تناول وجبات الطعام بـ 30 دقيقة لمدة أسبوعين.

وجدت الدراسة أن الحلبة كانت فعالة في تخفيف أعراض الحرقة بدرجة مشابهة للأدوية المضادة للحموضة التي لا تستلزم وصفة طبية، وخلص الباحثون إلى أن ألياف الحلبة توفر الإغاثة من حرقة المعدة عند تناولها باستمرار قبل وجبات الطعام.

وفي النهاية حذر الموقع المتخصص في الأخبار الطبية على ضرورة ضرورة استشارة الطبيب أولا قبل استخدام الحلبة لأي من الأغراض العلاجية، فقد يكون لها بعض الأعراض الجانبية مثل الإسهال واضطراب المعدة، والانتفاخ والغازات ووجود رائحة تشبه رائحة شراب القيقب في البول، بالإضافة إلى ردود فعل تحسسية للأشخاص الذين يعانون من فرط الحساسية.