مجتمع

غوتيريش يكرم جنديين مغربيين قتلا بإفريقيا الوسطى ضمن قوات حفظ السلام

المغرب في المرتبة 12 ضمن أكبر المساهمين بقوات حفظ السلام الأممية

يستعد الأمين العام للأمم المتحدة لتكريم جنديين مغربيين قُتلا بجمهورية إفريقيا الوسطى ضمن بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار  “مينوسكا”، ويتعلق الأمر بالملازم محمد زريك والرقيب رشيد مرغيش، وذلك بعد غد الخميس بمقر الأمم المتحدة، إحياءً لليوم العالمي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة.

وبحسب بلاغ للأمم المتحدة، فإن المغرب يحتل المرتبة 12 ضمن أكبر المساهمين بقوات حفظ السلام الأممية، مشيرا إلى أن غوتيريش سيحيي ذكرى جنود حفظ السلام بمنح وسام “الكابتن امباي دياني للشجاعة الاستثنائية” وجائزة “داعية العام للمساواة بين الجنسين في صفوف العسكريين”.

البلاغ الذي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أوضح أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش سيضع إكليلًا من الزهور تكريمًا لحوالي 4200 من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة الذين فقدوا أرواحهم منذ عام 1948، وذلك تحت شعار “الناس والسلام والازدهار: قوة الشراكات”.

كما سيرأس غوتيريس مراسم منح ميدالية “داغ هامرشولد” بعد الوفاة لـ117 من العسكريين والشرطة والمدنيين من قوات حفظ السلام، الذين فقدوا حياتهم أثناء أدائهم للواجب تحت علم الأمم المتحدة العام الماضي.

وأفادت الأمم المتحدة، بأن أكثر من 1700 فردا من الجيش والشرطة المغاربة ينتشرون في عمليات الأمم المتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وجنوب السودان، وهو ما يجعل المغرب في الرتبة 12 ضمن أكبر المساهمين في القوات النظامية للأمم المتحدة لحفظ السلام.

وأضاف البلاغ، أنه خلال موكب خاص، سيمنح الأمين العام ميدالية “الكابتن امباي دياني للشجاعة الاستثنائية” بعد الوفاة للنقيب عبد الرزاق حميد بحر من تشاد، والذي عمل ضمن بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي “مينوسما”.

وسميت هذه ميدالية باسم جندي حفظ سلام سنغالي قتل في رواندا عام 1994 بعد أن أنقذ أرواح عدد لا يحصى من المدنيين، وتعتبر هذه المرة الثانية التي تُمنح فيها الميدالية منذ تقديم الميدالية الافتتاحية لعائلة النقيب “دياني” تكريما له عام 2016، وفق المصدر ذاته.

كما سيمنح غوتيريش لقب “داعية العام للمساواة بين الجنسين في صفوف العسكريين لـ2021” للرائد “وينيت زهاراري”، المراقب العسكري من الزيمبابوي الذي عمل ببعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان.

وقد ُنشئت هذه الجائزة في عام 2016، وهي “تعترف بتفاني وجهود أحد أفراد حفظ السلام لتعزيز مبادئ قرار مجلس الأمن للأمم المتحدة رقم 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن”.

وفي رسالته بالمناسبة، قال أنطونيو غوتيريش: “اليوم، نكرم أكثر من مليون امرأة ورجل عملوا في قوات حفظ سلام للأمم المتحدة منذ عام 1948. ونشيد بحوالي 4200 من الأبطال والبطلات الذين ضحوا بأرواحهم من أجل قضية السلام”.

وأضاف: “يتم تذكيرنا بحقيقة قديمة: لا يمكن أبدًا اعتبار السلام أمرًا مفروغًا منه، السلام هو المبتغى والمكسب. نحن ممتنون للغاية لـ87 ألف فرد مدني وشرطي وعسكري يعملون الآن تحت لواء الأمم المتحدة ويساعدون في تحقيق جائزة السلام في جميع أنحاء العالم”.

وأوضح غوتيريش أن “قوات حفظ السلام يعملون في جميع أنحاء العالم، مع الدول الأعضاء والمجتمع المدني والعاملين في المجال الإنساني ووسائل الإعلام والمجتمعات التي يخدمونها والعديد من الآخرين لتعزيز السلام وحماية المدنيين وتعزيز حقوق الإنسان وسيادة القانون وتحسين حياة الملايين من الناس”.

من جانبه، قال جان بيير لاكروا، وكيل الأمين العام لعمليات السلام: “تعمل قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة كل يوم لحماية الأشخاص المستضعفين في أكثر الأوضاع السياسية والأمنية هشاشة في العالم وقد أضحت الأخطار التي يواجهونها أكبر من أي وقت مضى”.

وأشار إلى أن ذلك “يرافقه تزايد في التوترات العالمية والتهديدات الأكثر تعقيدًا من الهجمات الإرهابية إلى الجريمة المنظمة واستخدام العبوات الناسفة، بالإضافة إلى زيادة المعلومات الخاطئة والمضللة التي تستهدف بعثاتنا والمجتمعات التي نخدمها”.

وأردف بالقول: “رغم هذه التحديات، فإن حفظة السلام يثابرون جنبًا إلى جنب مع العديد من شركائنا في السعي الجماعي لتحقيق السلام. واليوم، نشكرهم على مساهمتهم الهائلة ونتذكر بحزن شديد زملائنا الذين قدموا تضحياتهم الكبرى أثناء خدمة قضية السلام”.

يُشار إلى أن الجمعية العامة كانت قد قررت الاحتفال باليوم العالمي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة منذ عام 2002، وذلك للإشادة بجميع الرجال والنساء العاملين في عمليات حفظ السلام ولتخليد ذكرى أولئك الذين فقدوا أرواحهم من أجل قضية السلام.

وحددت الجمعية العامة يوم 29 ماي من كل سنة ليكون اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة إحياءً لذكرى اليوم الدي بدأت فيه “بعثة الأمم المتحدة الأولى لحفظ السلام” عملياتها في فلسطين في 1948، وهي هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة.

ومنذ ذلك الحين، يضيف بلاغ الأمم المتحدة، عمل أكثر من مليون امرأة ورجل في 72 عملية حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة عبر العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *