أخبار الساعة، سياسة

مؤتمرو الاشتراكي الموحد يوضحون أسباب انسحابهم من مؤتمر نقابة الـCDT

قال مؤتمروا ومؤتمرات الاشتراكي الموحد إن انسحابهم من المؤتمر العاشر للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكنفدرالية للشغل جاء بعد أن تأكدوا من مخطط الإقصاء في أول جلسة عامة، بعد إقصائهم من لجنتين أساسيتين وهما لجنة فرز العضوية ولجنة المراقبة المالية، وبحضور كل المكونات، ولتغليط المؤتمرين تم إقتراح رفيق في لجنة الكتابة.

وقال المؤتمرون في بيان توصلت جريجة “العمق” بنسخة منه إنهم فوجئوا بخطوة أخرى متمثلة بسلوك التدليس عليهم وعلى المؤتمر، عندما اقترح المكتب الوطني لائحة رئاسة المؤتمر بعضوية رفيق أخبرهم وفي أربع مرات تذكيرية بأننا نقترح رفيقا آخر لعضوية لجنة الرئاسة، الأمر الذي لم يقبلوا به نظرا لكون رفيقنا المقترح، شكل دوما الضمير اليقظ للنقابة ضد أي انزلاق، وفق تعبير البيان.

وأضاف المصدر ذاته أن ذلك جعلهم يرفضون عضويته حيث أكدوا أنهم هم الذين يختارون وليس المؤتمر، وذلك بإصرار المسير على عدم تمكين المؤتمر من المناقشة والبث في اللائحة المقترحة.

وأوضح رفاق منيب أنه بعد الإقصاء من اللجان وجدوا أنفسهم أمام تحد مستجد داخل النقابة، متمثل في محاولة وأد الحق في الإختلاف، في مواجهة مخطط السير بالنقابة نحو منحى لا ديمقراطي غير مقبول.

وقال البيان إن المؤتمرين تأكدوا بعد ذلك بأن القيادة النقابية المتنفذة قد حسمت أمر اقصائهم من أجهزة النقابة الوطنية للتعليم، بـ”التدليس”، وبقراءة غير صحيحة لوزن تيارهم الذي يشكل ثاني قوة داخل المؤتمر.

وختم مؤتمرو الاشتراكي الموحد بيانهم بتوجيه تحية التقدير النضالي لكل مؤتمرات ومؤتمري المؤتمر الوطني العاشر الرافضين والرافضات “للتدليس” وتحويل النقابة إلى دكان خاص يضعف إمكانية فعلها كواجهة من واجهات النضال الجماهيري.

وصباح الأحد المضاي، قرر مؤتمرو ومؤتمرات الحزب الاشتراكي الموحد بالمؤتمر العاشر للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفيدرالية الديمقراطية للشغل، الانسحاب من أشغال المؤتمر العاشر للنقابة الذي انعقد أيام 20 و21 و22 ماي 2022 ببوزنيقة.

وحول قرار الانسحاب، قال منسق مؤتمرات ومؤتمري الاشتراكي الموحد، جمال العسري، إنه يأتي احتجاجا على الإقصاء الذي تعرض له مؤتمرو ومؤتمرات الحزب الاشتراكي الموحد، بإعتبار هذا الأخير كأحد المكونات التاريخية للنقابة.

وقال العسري في تصريح لجريدة “العمق” إنه منذ بداية أشغال المؤتمر كان هناك إحساس لدى المنتمين للاشتراكي الموحد بمحاولة إهانة الحزب وباستمرار معركة الانشقاق الذي وقع داخل فيدرالية اليسار .

وأضاف المتحدث أن مؤتمري الاشتراكي الموحد لاحظوا أن رفاهم السابقين في فيدرالية اليسار يحاولون الانتقام من الحزب من خلال المؤتمر.

وأشار عضو المكتب السياسي للاشتراكي الموحد إلى أن هذا الاحساس تحول فيما بعد إلى قناعة، وذلك بعد خطوات اتخذتها “الأطراف المتنفدة” داخل الكنفدرالية والتي تحاول استغلال النقابة لتصفية حسابات سياسية.

وقال إن أولى هذه الخطوات التي اتخذتها هذه الاطراف ترتبط باللجان، إذ لاحظنا أن الحزب، ولأول مرة في التاريخ لم يمثل في هذه اللجان في وقت مثلت فيها باقي المكونات بما في ذلك المنشقون عن الاشتراكي الموحد.

وفي لجنة رئاسة المؤتمر، أشار المتحدث إلى أن هناك إمعان في إذلال الاشتراكي الموحد من خلال إصرار باقي الأطراف على اختيار من يمثل الحزب داخل اللجنة، مشيرا إلى أنه بعد رفض الشخص الذي وقع اختيارهم عليه لتمثيل الاشتراكي الموحد، قدموا لائحة بدون أي اسم من الاشتراكي الموحد.

وأضاف المتحدث نفسه أن مؤتمري الحزب حرموا حتى من إلقاء كلمات توضيحية، قبل أن يقترح عليهم كتابة الكلمة أولا قبل إلقائها، وأشار إلى انه في الوقت الذي شرعنا في كتابة هذه الكلمة، فوجئنا بإلغائها وبانه لا داعي لكتابتها لأن المؤتمر قد تجاوزها ومر إلى مرحلة أخرى، وفق تصريحه.

وقال مستنكرا: “اليوم الأحد الذي كان من المفترض أن يتم انتخاب أجهزة النقابة خاصة أعضاء المجلس الوطني، كان فرصة للمزيد من السلوكيات المهينة في حق الحزب، بعد أن تم منح الحزب عددا مخجلا لعضوية المجلس الوطني مقابل ثلاثة أضعاف هذا العدد للمكونات الأخرى.

وقال إنه أمام هذه الرسالة السياسية “الخبيثة” من داخل المؤتمر العاشر للنقابة الوطنية للتعليم لم يكن أمامنا إلا أن نعلن الانسحاب من أشغال المؤتمر العاشر للنقابة، وعلى أننا لن نمثل في كل الأجهزة المنبثقة عن هذا المؤتمر، وفق ما جاء في تصريح العسري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *