أدب وفنون

“فوضى في حديقة الشيطان”.. رواية لكتاب أردني تفضح أوضاع مخيمات البوليساريو

رواية تفضح البوليساريو

فضحت رواية “فوضى في حديقة الشيطان” لصاحبها مصطفى القرنة رئيس اتحاد كتاب الأردن سابقا، مجموعة من المظاهر اللا إنسانية والأوضاع الصعبة التي يعيشها المحتجزون في مخيمات تندوف، وخصوصا المعتقلين والمحتجزين قسرا والأطفال المهجرين إلى بعض دول أمريكا اللاتينية.

وعرفت الرواية نجاحا كبيرا حيث تمت ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية، كما أكد القرنة أنه حصل على وعد لترجمتها إلى اللغتين الصينية والإسبانية.

وقال القرنة “لقد كنت واقعيا في هذا العمل، قرأت الكثير واطلعت على الكثير، وسمعت الكثير واستمعت إلى الكثير، يعني هضمت كل ما يتعلق بموضوع الصحراء ورأيت كيف يمكنني أن أقدم هذا العمل بطريقة واضحة وواقعية لأكبر عدد من الجمهور ليتمكن أكبر عدد من الناس من استيعاب أن الأبعاد الإنسانية في المخيمات تواجه إشكالية كبيرة”.

وأكد القرنة أن الصحراء المغربية ظلت عبر تاريخ المغرب تشكل العمق الاستراتيجي للمغرب وحصنه المنيع، كما أنها هي التي صنعت تاريخ المغرب وتقاليده.

وأبرز أن اطلاعه الواسع على تاريخ المغرب جعله يقف على حقيقة أن حكم المغرب كان ينطلق دائما من الصحراء نحو الشمال، وأن الصحراء هي امتداد للتراب المغربي، مشيدا في الوقت ذاته بمبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب لطي النزاع.

وشكلت الرواية التي صدرت سنة 2021 موضوع تكريم حظي به القرنة مؤخرا بمدينة الداخلة، حيث تمت استضافته من طرف الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهة الداخلة وادي الذهب.

في هذا الصدد وصف رئيس الجمعية المذكورة، أحمد الصلاي، رواية القرنة بـ”التصوير الفني الرائع لواقع الاحتجاز والتهجير والمعاناة النفسية للأطفال وأسرهم”.

وأضاف أن رواية “فوضى في حديقة الشيطان” تجسد “أركان جريمة الاتجار بالبشر التي ترتكبها جبهة البوليساريو بدعم جزائري غير مشروط وبالتعاون مع دول ذات الحكم الشمولي في أمريكا اللاتينية”، متابعا “إن الرواية بالقدر التي تنبه فيه المجتمع الدولي الحقوقي إلى واقع الطفولة في مخيمات تندوف إلا أنها تتضمن دفوعا قانونية لمحاكمة محترفي الاتجار بالبشر من جبهة البوليساريو”.

وأكد القرنة في تصريح تلفزيوني أن مؤلف بالرغم من كونه يدخل في صنف الرواية، إلا أنه لم يعتمد فيه على خياله بقدر ما حاول تجسيد وقائع وقصص حقيقية استقصاها عن قضية الصحراء المغربية في شخصيات من إبداعه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *