أخبار الساعة

شباب ”التعاون” يكشفون الغطاء عن ممارسات “الشعوذة” بمدينة تطوان

صادفت ”العوينة”، مساء الأحد المنصرم، حضور مجموعة من المتطوعين والمتطوعات الذين كانوا بصدد القيام بحملة بيئية بحديقة العوينة قرب باب العقلة.

وفي خضم برنامج الحملة، وبحضور عون السلطة وممثلين عن جماعة تطوان، رصدت بعض الممارسات الغريبة في غرفة مختبئة أسفل الدرج المقابل لضريح العوينة. حيث شوهدت بعض النساء وهن يدخلن إلى غرفة مليئة بالشموع وفي جو تسوده رائحة كريهة جراء المشكل البيئي الذي تعاني منه تلك البؤرة، والتي كانت السبب في وجود المتطوعين والجماعة.

غير أن الشباب الحاضرين بل وحتى نائبة رئيس جماعة تطوان الأستاذة نادية شادي، قد عبروا جميعا عن صدمتهم من وجود هذه الممارسات في مكان مختبئ خلف واحد من أجمل الشوارع والحدائق بمدينة تطوان.

وحسب روايات بعض الشباب الحاضرين، وروايات سكان الحي، فقد سمعت نساء وهن يطلبن من رجل هناك أن يساعدهن على إيجاد عروس أو طرد جن.. فيما تعددت الروايات والشائعات الشاذة حول الممارسات هناك، كما شوهدت سيارات وهي تتردد بعين المكان لإيصال نساء ورجال إلى الغرفة المنشودة.

عبر الشباب المتطوعون عن استيائهم عن وجود هذه الطقوس، فأبناء مدينة تطوان يعتزون بثقافتها والإنتماء إليها، ولا يشرفهم وجود ممارسات مخيفة وشعوذة بعين المكان.

هذا وقد صرح رئيس جمعية التعاون للثقافة والمواطنة، حمزة الخروبي عن استغرابه الشديد، ففي الوقت الذي تغيب فيه الأماكن العمومية التي يمكن للفنانين والشباب التعبير عن ثقافة تطوان الزاخرة والمنفتحة، تحضر فيه هذه الممارسات وبشكل محاذ لواحد من أكبر المشاكل البيئية بالمدينة.

وقال بصريح العبارة: ”لو كان ديك الموطاع يعطيواه لهاد المتطوعين يجمعو فيه القطوط المراض الي هنا ويهتمو بيهم احسن من هاد التبهديلة”.

كما عبرت نائبة رئيس الجماعة نادية شادي، والتي كانت حاضرة في يوم عطلتها لمساندة المتطوعين ودعمهم، على أسفها الشديد ورغبتها في إيقاف هذه السلوكات المهينة للمدينة وثقافتها، وكذا لإيجاد حل للمشكل البيئي الذي تعاني منه تلك البؤرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *