منتدى العمق

الأسرة والمدرسة العمومية.. مسؤولية محاصرة الفشل!

لا يمكن لنمط التعليم والتربية أن يساير التطور المنشود في ظل مدرسة عمومية تحمل فيها الأسر المغربية المدرسة المسؤولية الشاملة للأطر الإدارية والتربوية تجاه الناشئة!

وكأن أهل التربية يمتلكون العصا السحرية لمعالجة الخلل الاجتماعي والتربوي، والاقتصادي النفسي، للمعضلات المركبة التي تلازم الآباء والأمهات طيلة الحياة الزوجية.

فبهذا الخلل للأسف، والذي أمسى عالقا في عاتق كائن بشري اسمة التلميذة والتلميذ، عائق أضحى يشكل جوهر العطب في مسار طويل يلازم عقدة إصلاح المنظومة التربوية ككل! فالأسر المهملة أوالفقيرة عليها أن تكتسب من الوعي القليل! ولا تتحجج بظروف الحياة، فظروف الحياة هي أن لا تلد مولودة او مولود وترهنه لثقافة القدر، وتخلي المسؤولية عن الأبوين، والله عز وجل منح للبشر العقل لكي يفكر ويخطط لحياة مليئة بكل والتلاوين المرتبطة بصعوبات الحياة المسترسلة والدائمة..

فالأسر مهما تهربت من المسؤولية، ستبقى عنصرا فاعلا وبدون خجل! بل ومساهمة كذلك في تدني مستويات أبنائها، تدني يتمظهر من خلال التغاضي أو التساهل عن جوهر المعرفة الملقنة، جوهر عنوانه مطابقة الحقوق مع الواجبات!!! لا اللامبالاة المطلقة والاقتصار على الماديات، والزج بالأبناء في صدامات وصراعات زوجية عنوانها عدم التفاهم والتجانس في الحياة الزوجية وهكذا دواليك!

فيا أسر البيوت، المدرسة قدراتها محدودة، فلا تجعلوا الشارع ووسائل التواصل الحديثة، والإعلام، واليأس الاجتماعي، والزيف الفني القائم على الشهرة السريعة، يعمي بصيرة الجميع ويحاصر تضحية جنود الفصول الدراسية المجدين، لا المتملقين، الذين يجيدون التمثيل المزيف لغاية في نفس يعقوب!، ولا تتركوا النسقية الشاملة تخرب العلاقة الجامعة بين أفراد مجتمع، فالمدرسة تحتاج لتدخلات الجميع، بهدف تخفيف الضغط على رسالتها النبيلة ، لا أن تتحول لحائط قصير يعلق فيها الفشل، رغم انها بريئة بحكم التجارب العالمية!! فمسكينة المدرسة العمومية المغربية مع تجاهل تام لواجبات الأسر المغربية تجاة حقيقة اسمها تحمل المسؤولية!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *