سياسة

آيت الطالب يبرر التأخر في تسوية ملف الممرضين الحاصلين على الماستر بـ”انتظار التوافق”

احتجاج الممرضين

برر وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب، عدم تسوية ملف الأطر التمريضية خريجي السلك الثاني وسلك الماستر في العلوم التمريضية وتقنيات الصحة، و”إقصائهم مجريات الحوار الاجتماعي”، بـ”انتظار الوصول إلى التوافق المطلوب بشأن الملف المطلبي”.

وقال آيت الطالب في جوابه على سؤال كتابي للنائبة البرلمانية عن فريق التقدم والاشتراكية خديجة أروهال، “إن الوزارة عقدت خلال السنتين الأخيرتين عدة اجتماعات مع ممثلي التنسيقية الوطنية لخريجي السلك الثاني وسلك الماستر في العلوم التمريضية وتقنيات الصحة قصد مناقشة وضعية هذه الفئة وجرد مطالبها واقتراحاتها”.

وأضاف آيت الطالب أنه “في إطار الحفاظ على استمرارية الحوار والتواصل؛ تم عقد اجتماع آخر بتاريخ 16 مارس 2022 من أجل ‏مواصلة مناقشة الملف المطلبي للتنسيقية؛ ولاسيما مطلب إحداث إطار جديد “إطار عال متخصص” يضم تخصصين: تخصص أساتذة علوم التمريض وتقنيات الصحة وتخصص مسيري المصالح الصحية؛ وذلك من ‏خلال تعديل وتتميم المرسوم رقم 2.17.535 الصادر في 7 محرم 1439 (28 سبتمبر 2017) في شأن النظام الأساسي الخاص بهيئة الممرضين وتقنيي الصحة المشتركة بين الوزارات؛ يشمل خريجي الماستر والسلك الثاني من المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة أو ما يعادلها؛ وتندرج فيه تخصصات تحدث بقرار لوزير الصحة والحماية الاجتماعية”.

وتابع أن “وعليه؛ فإن الحوار مازال مفتوحا والوزارة بصدد دراسة الملف المطلبي لهذه الفئة للوصول إلى التوافق المطلوب”.

وكانت البرلمانية المذكورة قد أثارت في سؤال كتابي موجه إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية موضوع الفئة المذكورة، معتبرة أنه “تم إقصاؤها من مجريات الحوار الاجتماعي بعد معاناة من الحيف والتغييب لسنوات”.

كما أشارت إلى حرمان هذه الفئة “من أبسط حقوقهم نتيجة الفراغ القانوني الذي يحكم اشتغال فئتهم؛ والذي يؤثر على مسارهم المهني ويحرمهم من أبسط حقوقهم في الاعتراف بخصوصيته وهويته؛ والمتمثل في إقرار الإطار والتخصص والتعويض عنه”.

وقالت أروهال “ونظرا للمجهودات والتضحيات الجسيمة التي تقوم بها هذه الفئة داخل المنظومة الصحية؛ وخصوصا على مستوى التكوين والبحث والتدبير البيداغوجي والمراقبة والتسيير الصحي، فإننا نسائلكم السيد الوزير، عن الإجراءات التي تعتزمون القيام بها لإنصاف هذه الفئة كخريجي المعاهد العليا التابعة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية؛ تحقيقا لمطلبهم المشروع إسوة ببعض أطر هذه الوزارة التي تتوفر على نفس المؤهلات والكفاءات العلمية والأكاديمية كالملحقين العلميين (المساعدين الطبيين)”.

ويذكر أن خريجي السلك الثاني والماستر في العلوم التمريضية وتقنيات الصحة، قد تكتلوا سنة 2020 في إطار نقابي أطلقوا عليه اسم “التنسيقية الوطنية لخريجي السلك الثاني والماستر في العلوم التمريضية وتقنيات الصحة”.

وحسب بيان صادر عنهم حينها، أوضحوا أن تأسيس الإطار الجديد يهدف إلى “لفت انتباه مسؤولي وزارة الصحة لمطالبهم من أجل التخصص، وبروز مخرجات الحوار الاجتماعي، الذي تبين من خلاله تغييب وإقصاء خريجي السلك الثاني والماستر من مجريات هذا الحوار، وعدم إنصافهم في أفق تعديل المرسوم رقم 2.17.535″.

وطالب الإطار النقابي الجديد بتحقيق مطلب “الإطار والتخصص” لهاته الفئة، وأعلن عزمه “التضحية والنضال المستميت إلى حين تحقيق مطلبها، الذي يستمد مشروعيته من منطق المساواة مع فئات أخرى تنتمي لقطاع الصحة”، إلى جانب “مبدأ الإنصاف، نظرا لطبيعة التكوين العلمي الشاق والمضني الذي تستغرقه سنوات الدراسة، وكذا شروط ولوج التكوين في هذا السلك”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *